+ A
A -
يحمل عضو «كتلة المستقبل» النائب اللبناني خالد زهرمان في جعبته ردودا كثيرة على ما يُثار حول الوضع المادي والسياسي لـ«التيار الأزرق» وزعيمه، فيعترف بالشقّ المادي، ويقول صراحة إنّ زعيم «المستقبل» رئيس الحكومة السابق سعد الحريري يعاني من أزمة مالية حادّة جرّاء أوضاع شركة سعودي أوجيه.
يرى زهرمان وجهاً قاتماً لأزمة الحريري المالية، ولكنّه يعتبر أنّها تحمل وجهاً إيجابياً، كونها تنقض كلّ الاتهامات التي وجّهت للحريري حول نهب البلد، وفي هذا الإطار لا يتردّد بصدّ كلّ النظريات الصادرة عن مقلب «8 آذار» والقائلة بأنّ الحريري لا يحيا سياسياً دون مال، ويؤكّد أنّ «تيار المستقبل» يستطيع أن يتكيّف مع الواقع المالي الجديد لزعيمه، وكي يدعم وجهة نظره بأن لا ارتباط بين ثروة آل الحريري المالية وزعامتهم السياسية، يشرح أنّ كثيرين في لبنان تخطّت ثرواتهم ثروة آل الحريري ولم يتمكّنوا من بناء زعامة سياسية كالتي بناها آل الحريري.
لدى سؤال النائب زهرمان عن الأسباب التي أوصلت فريقه السياسي إلى ما هو عليه اليوم وما إذا كان زعيم «اللقاء الديمقراطي» النائب وليد جنبلاط يتحمّل جزءاً من المسؤولية جراء «انقلابه» عليهم في انتخابات 2009 وفي حكومة 2011، يجيب بأنّهم في صدد إعادة قراءة كلّ المرحلة السابقة، أمّا النائب وليد جنبلاط فلا يعفيه من مسؤولية ما آلت إليه أمورهم ولكنّه في الوقت عينه يعطيه أسباباً تخفيفية، إذ أنّ «غزوة 2008» التي نفّذها «حزب الله» جعلت برأيه النائب جنبلاط يخاف على نفسه، وفي ما يأتي الشقّ الأوّل من الحوار:


شركة «سعودي أوجيه» التي يملكها الرئيس سعد الحريري ليست مجرّد شركة مقاولات بل هي مشروع سياسي، فما هو تفسيرك لاقتراب الشركة من النهاية؟
- أولاً دعيني أوضح بأنّ «سعودي أوجيه» ليست الشركة الوحيدة في المملكة العربية السعودية التي تعاني من التعثّر. ففي الواقع هناك عدّة شركات تعاني من التعثّر، وسعودي أوجيه هي واحدة من هذه الشركات المتعثّرة، وعليه، الموضوع ليس محصوراً فقط بـ«سعودي أوجيه»، وأسباب التعثّر هذه لها علاقة بظروف المملكة العربية السعودية، وليس صحيحاً ما يُثار في الإعلام بأنّ «سعودي أوجيه» مستهدفة.

(مقاطعة) ولكن هذه الشركات ليست بالطبع على مستوى «سعودي أوجيه» وأصحابها لا يمثّلون ما يمثّله سعد الحريري سياسياً؟
-هناك من بين الشركات المتعثّرة شركة «بن لادن»، إضافة إلى 10 شركات أخرى عملاقة.
* قد تحمل أزمة الرئيس سعد الحريري المالية وجهاً سلبياً، ولكن إيجابيتها تكمن في الردّ غير المباشر على الاتهامات التي لطالما وجّهت إليه بأنّه سرق البلد. فكيف يكون سعد الحريري سارقاً ومفلساً في الوقت عينه؟
- الحقيقة هي أنّ سعد الحريري قدّم الكثير للبنان، فقد قدّم تضحيات جمّة سواء باستشهاد والده، أو بالأمور المادية، وعلى مشنّي الحملات عليه أن يحمل خطابهم الحدّ الأدنى من الموضوعية.

لو لم يكن الشهيد رفيق الحريري يمتلك رؤية سياسية لما أُطلق عليه لقب وزير خارجية العرب ولكن هذا لا يعني أنّ المال لم يكن عاملاً مساعداً في تجسيد رؤيته، وعليه ثمّة من يقول اليوم أنّه بالمال وحده يحيا سعد الحريري.. فهل سيصمد «التيار الأزرق» من دون عدّة العمل المعتادة؟
- دعيني أقول لك أنّ هناك أناسا في لبنان تخطّت ثرواتهم ثروة الشهيد رفيق الحريري رحمه الله وتخطّت ثرواتهم ثروة الرئيس سعد الحريري ومع ذلك لم يتمكّنوا من بناء زعامة، وهذا يعني أنّ لا ارتباط بين المال وبناء الزعامة السياسية. رفيق الحريري بنى زعامته على رؤية لكيفية إخراج لبنان من الحرب وإعادة إعماره وبناء دولة حديثة، وهذه الرؤية هي التي جعلت منه زعيماً. ربّما ثروته ساعدته على التحرّك بسهولة أكثر، ولكن ثروته ليست سبب زعامته.
أمّا فيما خصّ قدرة الرئيس سعد الحريري على الاستمرار سياسياً في ظلّ وضعه المالي الراهن، أقول إنّ العنصر المادي يلعب دوراً لدى كل الأحزاب والتيارات السياسية، خاصةً وأنّ الأحزاب لديها أنشطة وتحرّكات وهذا بحاجة إلى إمكانات مادية، ولكن لا ننسى في الوقت عينه أنّ هناك زعامات كثيرة في لبنان لعبت أدواراً رئيسية في الحياة السياسية اللبنانية ولم تكن تملك الإمكانات المادية التي كانت موجودة لدى سعد الحريري، وهذا ما نحن في صدد مناقشته داخل «تيار المستقبل». فنحن نرى أنّ أزمة سعد الحريري المادية لا تعني أنّنا يجب أن نتخلّى عن الدور السياسي الذي يلعبه سعد الحريري.
هناك أحزاب سياسية في لبنان لا تملك إمكانات مادية كبرى، ومع ذلك استطاعت أن تحجز مكانة لها في الحياة السياسية اللبنانية..

(مقاطعة) ولكن هذه الأحزاب التي لا تملك إمكانات مادية كبيرة ليس لديها نفس الارتباط الإقليمي الموجود لدى تياركم السياسي.
- سعد الحريري بشخصه وبالإرث الذي يحمله لا يستطيع أي شخص أن يحلّ مكانه سياسياً، بوجود عنصر المال أو بغيابه. لا يمكن بسهولة أن يقع الاختيار على شخص بديل عن سعد الحريري، أضف إلى أنّ التضحيات التي قدّمها سعد الحريري والتي قدّمها والده الشهيد في سبيل لبنان أولاً أعطته رصيداً كبيراً جداً لدى الناس، وهؤلاء الناس لن يتخلّوا عنه عند المفترقات الأساسية.
لقد أعطى سعد الحريري الأولوية دائماً لمصلحة لبنان، وأقدم على خطوات أفقدته بعض شعبيته ولكنّها حفظت لبنان، وهذا الأهم بالنسبة له. فعندما رشّح النائب سليمان فرنجية إلى رئاسة الجمهورية، كان الحريري يعلم مسبقاً أنّ شارعه لن يكون ممتنّاً لهذه الخطوة، ومع ذلك رشّحه لأنّ خطوة ترشيح فرنجية كانت بنظره خطوة إنقاذية للبنان من أزمته التي تأخذه نحو المجهول.

ثمّة من يربط خطة ترشيح الرئيس الحريري للنائب سليمان فرنجية بالضائقة التي يعاني منها الحريري حالياً، ويعتبر بالتالي أنّ هذه الخطوة هي نتيجة فائض الضعف الذي يعاني منه الحريري منذ العام 2011 والذي أتى بعد مرحلة فائض القوة التي امتدّت من عام 2005 وحتى تاريخ إسقاط حكومته وهو على أبواب البيت الأبيض؟
- نحن دون شك عشنا على مستوى «14 آذار» إخفاقات كبيرة منذ العام 2005 وحتّى الآن، وعلينا أن ندرس كلّ المرحلة السابقة لكي نرى أين أخفقنا ونصحّح المسار، ولكن في الوقت عينه يجب ألاّ ننسى أنّ هناك أمور كانت خارج إرادة سعد الحريري وضيّقت من هامش الخيارات المتاحة. فنحن نعرف أنّ المنطقة كلّها مشتعلة، ولبنان يعيش في وضع غير مستقر، ولولا الرغبة الخارجية باستمرار الاستقرار في لبنان وقناعة مجمل اللبنانيين بضرورة الابتعاد عن المتاهات، لكان وضعنا لا يختلف عن وضع المنطقة.
بالطبع الخارج لا يغير على الاستقرار في لبنان خوفاً علينا، بل لأنّ هذا الاستقرار يصبّ في صالحه، وبخلاف هذا الاستقرار الهش، مررنا بمراحل صعبة جداً، خاصة بعد اندلاع الأزمة السورية، وهذا الأمر جعل الخيارات قليلة أمام سعد الحريري، ولكن رغم كلّ الظروف التي مرّ بها، لم يستسلم وهذا أمر يسجّل له. بمقدور سعد الحريري أن يضع حداً لنشاطه السياسي في أي لحظة والانصراف إلى عالم الأعمال، ولكنّه لم يقدم على هذه الخطوة واستعاض عنها بتقديم مبادرات تصبّ في صالح لبنان، بينما بعض الأفرقاء الآخرين لا تحمل خطواتهم سوى التحريض، وانطلاقاً من ذلك أقول إنّ الخطوة التي أقدم عليها سعد الحريري بترشيح سليمان فرنجية ليست ناتجة عن فائض الضعف لديه الذي يتحدّثون عنه وإنّما عن فائض ضعف البلد. فوضع لبنان هش جداً، ويستلزم وجود مبادرات خلاّقة كي نخرج من عنق الزجاجة، وهو لا يوفّر أي فرصة لكي نتمكّن من التحرّر من أزماتنا، ولكن الخلل يكمن لدى الفريق الآخر الذي لا يتجاوب مع مبادراته.

تتوقّع أنّ يبقى الرئيس الحريري زعيماً للطائفة السنيّة حتّى بغياب المال..
- (مقاطعاً) سعد الحريري هو زعيم وطني قبل أن يكون زعيماً سنياً.

ألا تعتقد أنّ أولى أزمات الرئيس الحريري السياسية هي احتفاظ الرئيس السنيورة بدور «حارس الهيكل» داخل «تيار المستقبل» وعدم قدرته على جعله رقم 2، وثانيها أنّه ليس من خامة شياطين السياسية اللبنانية؟
- يصوّر الإعلام في المرحلة الأخيرة «تيار المستقبل» على أنّه تيار منقسم على نفسه، يعاني من صراعات أجنحة، وهذه الصورة ليست صحيحة. الرئيس السنيورة حاضر إلى جانب الرئيس سعد الحريري، وهو سند للرئيس الحريري، ووجوده في «تيار المستقبل» ليس على حساب وجود سعد الحريري في رأس الهرم.
يُصوّر الرئيس فؤاد السنيورة على أنّه يستأثر بقرارات كتلة «المستقبل» علماً أنّ هذا الأمر غير صحيح، وأنا أتمنّى أن نفتح أبوابنا لكاميرات التلفزة كي تشهدوا على منسوب الديمقراطية في نقاشاتنا. لا شكّ أنّ الرئيس السنيورة يتمتّع بخبرة سياسية واسعة نتيجة معايشته فترة طويلة من الزمن للرئيس رفيق الحريري، ولكنّه يسخّر هذه الخبرة كي يكون سنداً للرئيس سعد الحريري، وليس كي يكون حالة خاصة تغرّد خارج السرب، وهناك تناغم كبير بين الرئيس الحريري والرئيس السنيورة.
أمّا فيما خصّ طينة الرئيس سعد الحريري، فهي مختلفة عن طينة الزعماء السياسيين الموجودين على الساحة في لبنان، حتّى طينة الرئيس الشهيد رفيق الحريري كانت مختلفة أيضاً، ولكن هذا الأمر لم يمنعه من ابتكار أساليب كي يتمكّن من تخطّي هذا الواقع لتحقيق مشروعه..

(مقاطعة) تتحدّث عن الرئيس الحريري الأب؟
- صحيح. وحتّى الرئيس سعد الحريري سار على خطوات والده..

(مقاطعة) ولكن يؤخذ على الرئيس سعد الحريري ظهوره دائماً بمظهر المتلقّف لقراراته من خارج الحدود بينما الرئيس الشهيد رفيق الحريري كان يظهر دائماً بمظهر المبادر..
-هذا موضوع آخر. وضعية الرئيس رفيق الحريري كانت مختلفة. فهو رجل استثنائي وعصامي، والإرث الذي تركه كبير جداً، ومن هذا المنطلق يجب علينا جميعاً أن نكون سنداً لسعد الحريري كي نحمل هذا الإرث معاً. فلا يجب أن ننسى أنّ الرئيس سعد الحريري وجد نفسه في العام 2005 أمام كارثة وطنية، وفجأة وجد نفسه مسؤولاً عن جمهور كبير يؤمن بخط رفيق الحريري، وكانت المسؤولية التي ألقيت على كاهله كبيرة جداً، وباعتقادي ما تحمّله من العام 2005 وحتّى الآن، لا تستطيع أي قيادة شابة أخرى تحمّله.

هناك من ينظر إلى مشوار سعد الحريري السياسي بطريقة مختلفة ويعتبر أنّه أوّل زعيم سنّي في لبنان يبهت حضوره السياسي بعد 10 سنوات من انطلاقته..
- أنا لا أوافق القائلين بأنّ حضوره السياسي بهت. سعد الحريري لا يزال زعيماً وطنياً..

*(مقاطعة) ألا تعتقد أنّ انتخابات طرابلس هي مؤشّر على هذا البهتان السياسي الذي يتحدّثون عنه؟
- لا شك أنّنا نمرّ في عثرات، ولكن هذه العثرات ليست حصراً علينا، وكلّ الأحزاب تمرّ بها، وأكرّر مرّة جديدة بأنّ سعد الحريري يعضّ على جرحه ويقدّم مبادرات على حسابه الشخصي في محاولة منه لمنع البلد من الذهاب نحو المجهول، وهذه السياسة يدفع ثمنها من شعبيته. فلقد دفعنا على سبيل المثال ثمن خطوة ترشيح الوزير سليمان فرنجية للرئاسة في انتخابات طرابلس البلدية، ولكن الناس سوف تقتنع بعد فترة من الزمن أنّ ما قام به سعد الحريري هو نتيجة الرؤية بعيدة المدى التي لديه.

أثير في الإعلام أنّ بهاء الحريري شقيق الرئيس سعد الحريري كان أحد أبرز المموّلين للوزير أشرف ريفي الذي فاز في انتخابات طرابلس. فإلى أيّ حدّ صحيح الكلام عن صراع على السلطة داخل البيت الواحد؟
- هذا كلام صحف صفراء، ولا يوجد أي دليل على وجود خلاف على الزعامة بين الرئيس الحريري وشقيقه بهاء، وهنا أودّ أن أذكّر بأنّه عندما تمّ الاستقرار على الرئيس سعد الحريري ليكون وريثاً للرئيس رفيق الحريري، تمّ ذلك بتوافق بين أفراد العائلة.

إذاً ما هو تفسيرك لعدم صدور أي نفي عن مكتب بهاء الحريري لما تتداوله وسائل الإعلام حول وجود خلاف بينه وبين سعد الحريري على السلطة؟
- من منطلق العلاقة التي تجمعنا بآل الحريري، ومن منطلق قربنا منهم، أقول لك أن لا صحّة لما تتداوله وسائل الإعلام حول وجود خلاف بين الرئيس سعد الحريري وشقيقه بهاء، وحتّى أنّ بهاء يحصر نشاطه في عالم المال والأعمال، والعائلة كلّها متّفقة على أنّ الرئيس سعد الحريري هو الوريث السياسي للرئيس رفيق الحريري.

ثمّة من يعتبر أنّ استمرار الرئيس الحريري في الحياة السياسية في ظلّ أزمته الراهنة هو رهن تقرّبه من فريق «حزب الله»..
-(مقاطعاً) الرئيس الحريري ليس تاجر شعارات، بل هو شخص كان وسيبقى مؤمناً بقضيته. فالرئيس الحريري يوازن بين إيمانه بأنّ الفريق الآخر هو شريكه في الوطن مهما باعدت بينه وبينهم الطروحات السياسية، وبين إيمانه بثوابته التي لا يتخلّى عنها في سبيل أي منصب سياسي.
لن يرتمي حتماً الرئيس سعد الحريري في أحضان «حزب الله» مهما كانت ظروفه، وهذا الكلام مجحف بحقّه.

هل يمكن لأزمة الرئيس الحريري المالية أن تجعله يتسامح في موضوع مقاطعة العماد ميشال عون رئاسياً؟
- نحن لا نربط بين أزمتنا المالية والأزمة السياسية، ونحن لا ننفي وجود خلل مادي لدى «تيار المستقبل» ولكن هذا لا يعني أنّ هذا الوضع سيدفعنا إلى تقديم تنازلات سياسية. نحن نقدّم تنازلات تحت سقف ثوابتنا فقط.

هل بدأتم إعادة قراءة المحطات التي أوصلتكم إلى ما أنتم عليه اليوم؟
- هناك قراءة ولكن سطحية، والقراءة بالعمق ستكون خلال المؤتمر التنظيمي لـ «تيار المستقبل»، وفي هذا المؤتمر سنعيد قراءة كلّ المرحلة السابقة للخروج برؤية جديدة تصوّب الأمور.
آخر مؤتمر عقدناه في العام 2010، حيث لم تكن هناك ثورة سورية، وحيث لم يكن «حزب الله» منخرطاً بالقتال في سوريا، وحيث لم تكن هناك أزمة مادية كالأزمة الراهنة، وسعد الحريري كان موجوداً على الساحة اللبنانية ولم يكن مغيّباً قسراً عن لبنان.

إلى أيّ حدّ يتحمّل رئيس «اللقاء الديمقراطي» النائب وليد جنبلاط مسؤولية في ما آلت إليه أموركم؟
- الوزير وليد جنبلاط يتحمّل دون أدنى شكّ مسؤولية بداية الانحلال في «14 آذار» لأنّه كان عصباً رئيسياً في «14 آذار»، وأعتقد بأنّ الرئيس الحريري لا ينسى وقوف الوزير وليد جنبلاط في قريطم عام 2005، حيث لعب دوراً كبيراً في الحركة السياسية التي انطلقت بقوة.

تقول إنّ الرئيس الحريري لم ينسى وقفة الوزير جنبلاط الإيجابية في قريطم، ولكن ماذا عن انتخابات 2009 وانقلاب 2011؟
- نحن لم ننس وقوف وليد جنبلاط معنا في الـ 2005، ولكن لم ننسى أيضاً الـ 2009 والـ 2011.

*أي تحفظون له الجيد والعاطل؟
-الموقف الذي أخذه الوزير جنبلاط في العام 2009 نجد له أحياناً ظروفاً تخفيفية. فلا ننسى أنّ «حزب الله» استخدم في العام 2008 لغة السلاح ضدّ كلّ اللبنانيين، وهناك فريق صمد ولم يرضخ لهذا السلاح، ولكن نحن لا نستطيع أن نطلب من الجميع أن يصمدوا كما صمدنا نحن..

تعتبر بالمختصر أنّ وليد جنبلاط رضخ لسلاح «حزب الله»؟
-لا شكّ بذلك، وهو اعترف بذلك على إحدى محطات التلفزة عندما سُئل عن تقلباته السياسية، فأجاب: ما هو المطلوب مني والمسدس في رأسي؟
copy short url   نسخ
26/09/2016
1789