+ A
A -
حلب - وكالات - خلفت الغارات التي شنها نظام الاسد والطيران الحربي الروسي مشاهد مروعة في حلب، ما اثار استياء الغرب الذي عبر عن سخطه حيال موسكو.واسفرت الضربات الجوية على حلب منذ ثلاثة ايام عن مقتل 115 شخصا بينهم 14 منذ فجر امس، بحسب حصيلة جديدة للمرصد السوري لحقوق الإنسان.
وبعد اسبوع من المحادثات الدبلوماسية غير المثمرة، عقد مجلس الأمن الدولي أمس اجتماعا طارئا بطلب من بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة لبحث الوضع في حلب
وتسعى الدول الغربية إلى ايقاف الهجوم الجوي الذي بدأه النظام السوري وحليفته روسيا الجمعة من اجل استعادة الاحياء التي تسيطر عليها الفصائل المعارضة في حلب.
واكد احمد حجار الذي يقطن حي الكلاسة لوكالة فرانس برس «لم تتوقف الضربات طوال الليل».
واضاف الرجل (62 عاما) «لم تغمض عيني قبل الرابعة فجرا».
ويروى احمد ان «قنابل عنقودية» تناثرت قرب مسكنه لكنها لم تنفجر، مضيفا «ان احد الجيران قتل باحداها. لقد رايته وهو يتعثر بها ثم انفجرت ومزقت جسده، كان المشهد مروعا».
وتحدث سكان وناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي عن «صواريخ جديدة» تسقط على حلب وتتسبب بما يشبه «الهزة الارضية».
وتحدث الصواريخ لدى سقوطها تأثيرا مدمرا، إذ تتسبب بتسوية الأبنية بالأرض وبحفرة كبيرة تدمر الملاجئ التي يستخدمها السكان كمأوى تفاديا للضربات.
في غضون ذلك سارع مسؤولون غربيون بارزون إلى تصعيد الادانة لموسكو باعتبارها صارت شريكة لنظام الاسد في جرائم الحرب بسوريا. كما نددت عواصم غربية عديدة ايضا بالدور الإيراني معتبرين ان طهران وموسكو قد تصبحان شريكتين في جرائم حرب إذا واصلتا إطالة أمد الحرب في سوريا.
في غضون ذلك قالت سامانثا باور السفيرة الاميركية في الامم المتحدة خلال كلمة في جلسة مجلس الأمن الدولي الطارئة بشأن سوريا التي عقدت امس، «ان ما تقوم به روسيا في حلب بربرية والقنابل الحارقة التي تستخدمها وقوات النظام ترقي إلى جرائم حرب» وتابعت ان «روسيا لم ولن تقول الحقيقة مطلقا بشأن سوريا».وقالت «ان إدعاء النظام السوري محاربة الإرهاب مجرد هراء والأسد غير مكترث بما بقي من بلاده في سبيل تحقيق حل عسكري للأزمة».
في الوقت ذاته طالب مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا ستيفان دي ميستورا، امس، مجلس الأمن الدولي بإعداد «خريطة طريق» لتنفيذ بنود اتفاق وقف الأعمال العدائية الذي توصل إليه وزيرا الخارجية الأميركي جون كيري والروسي سيرغي لافروف بشأن سوريا في 9 سبتمبر الجاري، وإعلان هدنة لمدة 48 ساعة حتى تتمكن وكالات الأمم المتحدة الإنسانية من الوصول إلى شرق حلب. وقال دي ميستورا في جلسة مجلس الأمن «إن الناس تموت بأعداد غفيرة في حلب وإن أوهام الحكومة السورية بتحقيق نصر عسكري وشيك هي أوهام محال تحقيقها في سوريا كلها بما في ذلك حلب».
وناشد دي ميستورا مجلس الأمن سرعة التحرك مؤكدا أنه في حال تقديم استقالته من منصبه كمبعوث أممي فإن ذلك سيعد إشارة على إخفاق المنظمة الدولية والمجتمع الدولي في التوصل إلى حل.?
في الوقت ذاته حمّل وزراء خارجية أميركا و4 دول أوروبية ومكتب الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي، روسيا «مسؤولية إحلال السلام في سوريا»، بحسب بيان مشترك. وقال البيان الصادر عن وزراء خارجية الولايات المتحدة الأميركية، وفرنسا، وإيطاليا، وألمانيا، وبريطانيا، ومكتب الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي،، «إن مسؤولية إحلال السلام في سوريا تقع على عاتق روسيا».
إلى ذلك قال وزير خارجية فرنسا جان مارك أيرولت إن سوريا وإيران قد تصبحان شريكتين في جرائم حرب إذا واصلتا إطالة أمد الحرب في سوريا.
من جهته حمّل وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون، روسيا «المسؤولية عن تدهور الأوضاع في سوريا»، قائلًا «نظام بوتين لا يكتفي بمد المسدس إلى الأسد، بل إنه يطلق النار أيضًا».وطالب بإجراء تحقيق حول ما إذا كان الهجوم على قافلة المساعدات بريف حلب، «مقصودًا»، مؤكدًا أن الهجوم يُعتبر «جريمة حرب».
copy short url   نسخ
26/09/2016
1605