+ A
A -
انقرة -وكالات- جددت تركيا تأكيد وقفتها القوية مع الشعب السوري استمرارا لمواقف مشهودة لها منذ بدء الأزمة قبل ازيد من 5 سنوات. وفي هذا الاطار قال الرئيس التركي رجب طيب اردوغان أمس الاحد ان بلاده مستعدة للمشاركة في عملية عسكرية بقيادة واشنطن لطرد تنظيم داعش من الرقة في سوريا، شرط استبعاد الميليشيات الكردية من الهجوم.
واضاف اردوغان لصحفيين على متن الطائرة التي اقلته من نيويورك «اذا شنت الولايات المتحدة هجوما على الرقة مع وحدات حماية الشعب الكردي أو حزب الاتحاد الديمقراطي، فان تركيا لن تشارك في هذه العملية».
ونقلت عنه صحيفة «حرييت» قوله انه اذا لم يشرك الاميركيون الميلشيات الكردية في هذه المعركة من الواضح «اننا سنتمكن من خوض هذه المعركة مع الولايات المتحدة».
وقال اردوغان انه سيكون من «العار» على تركيا والولايات المتحدة الا تتمكنا من الحاق الهزيمة بحوالي 10 الاف من عناصر داعش منتشرين في سوريا، وفقا للارقام التي اعلن عنها.
في الوقت ذاته أدانت وزارة الخارجية التركية، الهجمات الجوية، التي زاد النظام السوري ومؤيديه من وتيرتها مؤخرًا، على المدنيين في مدينة حلب ومحيطها، شمالي البلاد.
وذكر بيان للخارجية التركية أمس أن «النظام السوري وداعميه، زادوا من وتيرة هجماتهم على حلب ومحيطها، في الأيام القليلة الماضية، منددًا بشدة بالهجمات الجوية التي أسفرت عن مقتل أكثر من 300 مدني، فضلًا عن إصابة المئات».
وأفاد البيان، أن «النظام يقتل شعبه بلا رحمة عبر هذه الهجمات، التي تستهدف بشكل خاص البنية التحتية، التي تلبي الحاجات الإنسانية كالمستشفيات ومحطات ضخ المياه».
ولفت البيان أن هذه الهجمات «تأتي في وقت تبذل فيه مجموعة من البلدان، ومن بينها تركيا، مساعٍ حثيثة لتحقيق هدنة جديدة، وتظهر أن النظام ومؤيديه لا نية لديهم للحل السياسي في سوريا»، مؤكدًا أن «هذه الأعمال لا تعد جرائم حرب وحسب، وإنما جرائم خطيرة ضد الإنسانية، وتشكل انتهاكًا صارخًا للقوانين الدولية».
الى ذلك قال وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، إن قوات عملية «درع الفرات» شمالي سوريا، مضطرة للتمدد 45 كيلو مترًا على الأقل نحو الجنوب للوصول إلى مدينة «منبج»، مشيرًا أنه سيعقب ذلك إقامة منطقة آمنة فعلية بمساحة 5 آلاف كيلومتر مربع تقريبًا.
copy short url   نسخ
26/09/2016
1358