+ A
A -
عبر عدد من أولياء الأمور عن استيائهم الشديد من أزمة تسجيل الطلاب التي تشهدها المدارس المستقلة حالياً، وهي الأزمة الدورية التي تحدث في بداية كل عام دراسي، لافتين إلى أن قيام وزارة التعليم بإلقاء المسؤولية على أولياء الأمور أمر لا يقبله عقل، لافتين إلى أن الكثير منهم تقدم لتسجيل أبنائهم فور إعلان وزارة التعليم من العام الأكاديمي الماضي عن فتح باب التسجيل في المدارس المستقلة، ولكنهم فوجئوا أن المدارس أبلغتهم بعد بداية العام الدراسي بعدم قبول أبنائهم إما بسبب عدم وجود أماكن شاغرة في المدرسة أو عدم اكتمال سن الطالب أو غيرها من الأسباب الواهية.
وقالوا إن التوزيع الجغرافي للطلاب على المدارس غاية في السوء؛ حيث إن الكثير من أبنائهم تم تحويلهم إلى مدارس تبعد كثيراً عن منازلهم، مما يترتب عليه إرهاق الطالب وولي أمره في الذهاب والإياب من وإلى المدرسة، حيث يكون الطالب قد استهلك جسدياً وعقلياً على آخر الدوام ووصوله للمنزل بعد معاناة الطرق والازدحام المروري.
وفي هذا الإطار قال السيد راشد المري: إن آليات التسجيل في المدارس المستقلة غير جيدة وتتسبب في إرهاق الطالب وولي أمره، حيث إن الكثير من الأبناء يتم توزيعهم على مناطق جغرافية بعيداً عن المنزل بسبب عدم وجود شواغر في المدارس القريبة من المنزل، مما يؤثر على مستوى الطالب الأكاديمي ويتسبب في إرهاق الطالب على آخر الدوام الذي يصل إلى البيت في الساعة الثالثة عصراً.
كما تعانى معيذر والمناطق المجاورة لها عجزاً شديداً في المدارس الإعدادية والثانوية ولا يوجد بها إلا مدرستان للثانوية وإثنتان إعدادية، مما يترتب عليه ارتفاع في كثافة الطلاب بالفصول الدراسية. وطالب راشد المري بضرورة تدخل الوزارة وعمل خلية أزمة تدير عملية تسجيل الطلاب حالياً وعدم تركها لبعض الموظفين الذين لا يستطيعون حل الكثير من المشاكل في مراحل عملية التسجيل، على أن يكون على رأس تلك الاهتمامات مراعاة التوزيع الجغرافي للطلاب.
وأضاف حمد المناعي أنه ذهب لتسجيل أبنائه في مدرسة قريبة من منزله وفوجئ بعدم وجود شواغر في تلك المدرسة، وقد حاول كثيراً عن طريق التقدم بالتماس إلى وزارة التعليم لتسجيل ابنه إلا أن طلبه قوبل بالرفض، منوهاً إلى أن المسؤولين طرحوا عليه تسجيل ابنه في بعض المدارس البعيدة،
وأشار حمد إلى ضرورة أن يكون هناك حلول وسط ومراعاة ظروف أولياء الأمور والأبناء، كما طالب بأن يقوم مسؤولو الوزارة بدراسة كل حالة على حدة والأخذ بعين الاعتبار ظروف تلك الأسر.
من جانبه اقترح السيد أحمد الخالدي أن تقوم وزارة التعليم بمراعاة المواطنين في التوزيع الجغرافي لكل مدرسة، بحيث تقوم بالعمل على تقسيم المناطق الجغرافية بنظام الحلقات؛ حيث يتم قبول الطلاب الأقرب إلى المدرسة ثم الأبعد، مطالباً بضرورة التوسع في إنشاء العديد من المدارس بالمناطق التي تشهد عجزاً في بعض المراحل التعليمية، حيث إن المناطق الشمالية من البلاد يوجد بها عجز ببعض المدارس نظراً للكثافة السكانية في تلك المناطق.
وأشار الخالدي إلى أن آليات التسجيل بالمدارس التي تقوم بها وزارة التعليم جيدة وتفي بالغرض ولكن لابد من العمل على إعلام أولياء الأمور بمواعيد التسجيل وذلك عن طريق شتى الطرق والسبل من رسائل الجوال إلى النشر في وسائل الإعلام، لأن الكثير من أولياء الأمور لا يعرفون بمواعيد التسجيل الإلكتروني المبكر والذي يتم في نهاية كل عام دراسي.
copy short url   نسخ
26/09/2016
1657