+ A
A -
يستعد الشاعر المغربي ميمون الغازي لتوقيع ديوانه الشعري الجديد «بلاش» والذي جاء في 152 صفحة، ضمت عددا من القصائد المميزة نذكر منها: بغيت حقي فالريح، من الرماد جاءت الحياة، قصيدة صمت على روح شاعر مات قبل دقيقة، كون بلا كاف بلا نون...
ويسعى ميمون الغازي من خلال هذا المولود الشعري الجديد والذي يعد رابع ديوان له في شعر الزجل وسيصدره بيت الشعر المغربي بدعم من وزارة الثقافة المغربية إلى ترسيخ خطه الشعري في اللغة المحكية المغربية وما يرتبط به من نَفَس تحديثي متميز عُرف به. وعن خصوصية شعر الزجل يشير الشاعر المغربي ميمون الغازي، في حديثه إلى الوطن، إلى تعدد التسميات التي ظهر عليها هذا النوع من الشعر فيقول: «هناك الكثير من المسميات لشعر الزجل أو الشعر باللهجة العامية والذي يطلق عليه في منطقة الخليج العربي بالشعر النبطي وفي المغرب زجل وفي الجزائر شعر ملحون وفي ليبيا شعر محكي».. مضيفا أنه «رغم كثرة التسميات فإنّ المعنى واحد وهو الشعر الذي يكتب باللهجة المحكية. وأكد أنّ تجربة شعر الزجل تطورت كثيرا في المغرب بحكم أن هذا الصنف من الشعر ظهر في الأندلس وامتد إلى يومنا هذا ولكن تمّ تطويره في بداية السبعينيات بحيث يتم التمرد على القصائد الكلاسيكية التي تعتمد على النظم والوزن وأصبح شأنه شأن قصيدة النثر في العربية الفصحى في اعتماده على كل محسنات البديع في الشعر العربي من تشبيه واستعارة وكناية.. متخليا على الوزن مع الاحتفاظ بالإيقاع الداخلي». وقد استهل ميمون الغازي ديوانه الجديد (بلاش) بدراسة تحليلة ثرية للأستاذة هاجر أكنيز بعنوان غوايات الارتياب صدع الميتافيزيقا: بحث في شعرية المفارقات في ديوان «بلاش» تناولت فيها بدقة خصوصية الخطاب الشعري في هذا الديوان مبينة ذلك بقولها إنّه «ينزع على مستوى التلقي وأبعاده الجمالية إلى توظيف استراتيجية تداولية قائمة على توليد المفارقات في بناء الدلالة، على نحو ارتيابي دائما، يحمل المتلقي «الخاص فقط» إلى تأمل مرجعياته العقدية وثبوتياته الوجودية والاجتماعية، قبل الانخراط خفيفاً في عالم الشاعر بيقينيات جديدة وميتافيزيقا مفارقة، مادية روحانية في الآن عينه. هذا الخطاب المفارقاتي العميق يُحتم متلقياً عالماً قادراً على استيعاب الأغراض التداولية للعبة المفارقات، والكامنة في نسف كل المسلمات الجاهزة.» تجدر الإشارة إلى أنّ ميمون الغازي مسرحي وشاعر مغربي له عدة نصوص مسرحية تمّ عرضها في ملتقيات ومهرجان وطنية ودولية مع فرقة أنوار بركان للمسرح، وقد انتقل إلى فرنسا لإتمام دراسته والاشتغال بعدها في وزارة التربية الوطنية الفرنسية، وله عدة إصدارات في الزجل: ديوان «خيط من شتاء»، وديوان «ما يمكنش نكون أنا»، وديوان «علاش أنا ماشي هو».
كما شارك في عدة مهرجانات عربية شعرية من أبرزها مهرجان تموايت بورزات، مهرجان المرصد الوطني للشباب بأزمور المغرب، ملتقى بركان للشعر، الملتقى المغاربي للزجل بالجزائر الذي تنظمه جمعية الأدب الشعري بالجزائر، ملتقى القصيد الذهبي بتونس، والعديد من اللقاءات والأنشطية الثقافية.
copy short url   نسخ
26/09/2016
3709