+ A
A -
كتب- جليل العبودي




الشيء الجميل في العنابي الأول لكرة القدم أن الثقة ترافق نجومه قبل وخلال الرحلة إلى طهران وقبلها وبعد أن وقفنا على شعور اللاعبين وإصرارهم وعزيمتهم الكبيرة من أجل تقديم أفضل ما لديهم في طهران وهم يواجهون الإيراني يوم غد، وآخر رسالة من اللاعبين تجعل ثقتنا كبيرة مما شاهدنا من ثقة ورفع علامة الفوز وهم في طريقهم إلى العاصمة الإيرانية، فضلا عما مرسوم على وجوههم من ابتسامة تشير إلى أنه لا وجود للقلق، وربما أن التحسب للغريم الإيراني موجود وهو ما يقوم به الجهاز الفني بقيادة كارينيو في تعامله مع الإيراني ومدربه كيروش.
نحن ندرك أن المنتخب الإيراني من الفرق الجيدة وتبوأ التصنيف الذي وضعه على رأس المجموعة الأولى بعد أن حل في المراكز الأولى بالقارة الآسيوية، إلا أن ذلك لا يقلق من عزيمة العنابي أو يهز من قدرته وثقته، حيث المنتخب في أفضل حال بعد أن خاض فترة إعداد جيدة ولعب العديد من المباريات وإن اللاعبين هم ذاتهم الذين شاركوا في التصفيات الأولى وحسموا التأهل بوقت مبكر قبل أن تنتهي النصفيات، وهو مؤشر أنهم اليوم أكثر خبرة وقدرة على التعامل مع المنافس وتطبيق ما يريد الجهاز الفني الذي أشار إلى أن لديه تصورا عن الإيراني ويملك في مخيلته التشكيل الذي يراه مناسبا لمواجهة الإيراني الذي يملك بعض مصادر القوة مثلما لديه مكامن ضعف، وإن اللعب على ذلك يسهم في جعل منتخبنا يقدم أداء جيدا.
ونتطلع أن تكون المواجهة التاسعة مع الإيراني ثابتة بعد 8 مباريات.. فزنا مرة وتعادلنا 3 مرات وخسرنا 4 مواجهات وإن المواجهات التي خسر العنابي كان يمكن أن تكون نصفها له أو على الأقل التعادل فيها ولم يخسر العنابي خسارة ثقيلة وأكثرها 3-1 في طهران والأخرى بفارق هدف في معظمها، ولقد شاهدت الإيراني في الكثير من المباريات ووجدت أنه لا يقدم أفضل ما لديه أمام الفرق التي تواجهه في طهران رغم أنه يراهن على الأرض والجمهور، ويمكن أن نجعل ذلك عامل ضغط عليه خصوصا إذا لم نسمح له بهز شباك كلود أمين كلما سارت المباراة، ومن أبرز عيوب الإيراني أنه بطيء في التعامل مع الكرة رغم القوة الجسمانية، فضلا عن وجود العديد من اللاعبين الذين تجاوزت أعمارهم الـ32 سنة، وهذا لا يمكن أن يقدم أكثر مما يقدمه من يصغره بعشر أو ثماني سنوات، قياسا بما لدينا من لاعبين اكتسبوا الخبرة وهم صغار، فضلا عن تواجد خبرة في الميدان تسهم في تعزيز حظوظ المنتخب الوطني العنابي، ومع أن هناك من يرى المهمة في اللقاء الأول صعبة.. وأن التطلع من أجل الخروج بنتيجة مقبولة شيء وارد، وهي البداية ومن بعدها رحلة طويلة في التنافس مع الآخرين ومن بينهم الإيراني.
copy short url   نسخ
31/08/2016
1442