+ A
A -
ليس هناك شخص أفضل من مدرب المنتخب الصيني السابق بورا ميلوتينوفيتش لمعرفة ما تحتاجه الفرق الآسيوية لكتابة التاريخ على الساحة الكروية العالمية. فقد خاض المارد الصيني تحت إمرته تصفيات مشرّفة في القارة الصفراء وبلغ نسخة 2002 من بطولة كأس العالم لكرة القدم.
وبالنسبة لهذا المدرب المخضرم الذي قاد خمسة منتخبات مختلفة في النهائيات العالمية، فإنه يُعرب عن إيمانه بقدرة المنتخب القطري على تحقيق الفوز في انطلاق الدور الثالث من التصفيات الآسيوية المؤهلة لروسيا 2018 عندما يخوض أولى مبارياته بعيداً عن قواعده في العاصمة الإيرانية طهران يوم الخميس.
وفي حوار أجراه معه موقع اللجنة العليا للمشاريع والإرث WWW.SC.QA قال بورا: «ما من شكّ في أنها مجموعة صعبة كما هو الحال دائماً في الجولة الأخيرة من تصفيات كأس العالم حيث تشارك في المجموعة ثلاثة منتخبات سبق أن خاضت النهائيات العالمية وهي كوريا الجنوبية وإيران والصين. إلا أني أعتقد أن قطر قدّمت أداءً ممتازاً في الدور السابق من التصفيات، ولم تخسر سوى مباراتها الأخيرة في الصين بعد أن كان قد تم تحديد مصير فرق المجموعة».
وأردف المدرب القدير: «إنني على ثقة بقدرة قطر على النجاح بالمهمة؛ وبوسع الفريق احتلال المراكز المؤهلة. سيكون من المهم أن تستهل منافسات الدور الثالث بشكل جيد في طهران وتخوض هذه المباراة الأصعب. سأكون متواجداً لمتابعة المباراتين اللتين ستجمعان قطر والصين علماً بأن للفريقين مكانة خاصة لديّ».
ويُشهد لهذا المدرب الصربيّ الفذّ، الذي يحمل لقب «صانع المعجزات» في الولايات المتحدة الأميركية عندما درّب المنتخب الوطني في نسخة 1994 من العرس الكروي العالمي، أنه أوصل أربعة منتخبات مختلفة إلى الدور الثاني من البطولة. وينوّه بورا إلى أهمية استقطاب مجموعة صحيحة من اللاعبين وصقل أصحاب المواهب من الشباب، وهو ما يشير إلى قدرة قطر على النجاح في مهمة الوصول إلى العرس العالمي في روسيا.
وقال في هذا الشأن: «يوجد في صفوف المنتخب لاعبون ماهرون للغاية وكادر تدريبي جيد جداً،وهناك جيل قطري شاب قادر على الانسجام بشكل جيد جداً مع اللاعبين من أصحاب الخبرة الموجودين أصلاً في تشكيلة الفريق. وأعتقد أنه بفضل العمل العظيم الذي يضطلع به الاتحاد القطري لكرة القدم وأكاديمية أسباير، فإن قطر تملك ما يجعلها قادرة على خوض تصفيات إيجابية جداً. وسيكون أمراً في غاية الأهمية كذلك الحصول على دعم الجماهير في الدوحة، خصوصاً وأننا جميعاً تابعنا تأثير العلاقة الرائعة بين منتخب آيسلندا وجمهوره في بطولة كأس أمم أوروبا الأخيرة وكيف انعكس ذلك إيجاباً على مردود اللاعبين أثناء البطولة التي استضافتها فرنسا».
وفيما يتعلق بالنسخة المقبلة من بطولة كأس العالم لكرة القدم في قطر، أعرب المدرب السابق لمنتخبات المكسيك وكوستاريكا ونيجيريا عن إيمانه بأن البطولة ستتحول إلى نقطة التقاء بين ثقافات مختلفة: «حالفني الحظ أن أكون منخرطاً في الاستعدادات منذ البداية، وقد كان شرفاً عظيماً أن أتعرف على استعدادات البلاد لاستضافة بطولة متقاربة المدن. وأنا أعرف مستوى الجودة الذي تنظّم به قطر البطولات الرياضية، ولذلك أعتقد أن هذه ستكون البطولة الأهم على الإطلاق. ستكون فرصة تواصل بين ثقافات مختلفة من الشرق والغرب وتحتفي جميعها بكرة القدم. وإن شاء الله سأكون هنا في 2022 لأستمتع ببطولة تاريخية».
copy short url   نسخ
31/08/2016
1125