+ A
A -
عواصم- وكالات -أودى وباء «كوفيد-19» بحياة أكثر من 75 ألف شخص في العالم معظمهم تقريباً في أوروبا حيث يبدو التراجع في أعداد الضحايا الذي أملت به أوروبا غير ثابت، فيما يقبع رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون المصاب بالفيروس في قسم العناية المركزة في أحد مستشفيات بريطانيا بعد أن تدهور وضعه الصحي فجأة.
وارتفع مستوى القلق في بريطانيا بعد إدخال رئيس حكومتها إلى قسم العناية الفائقة مساء الاثنين في لندن.
وقال وزير الدولة مايكل غوف لإذاعة «إل بي سي» البريطانية «تلقى رئيس الوزراء دعماً بالأوكسجين ويخضع لمراقبة حثيثة» لكن «لم يتمّ وضعه تحت جهاز تنفس اصطناعي». وتشير ليندا بولد أستاذة الطبّ في جامعة ادنبره إلى أن النبأ «يجسّد إلى أي مدى هذا الفيروس لا يفرّق بين الناس. أي شخص في أي مكان كان، بما في ذلك الأكثر حظوةً في مجتمعاتنا، يمكن أن يُصاب وأن يصبح مريضاً للغاية». وجونسون هو القائد الوحيد لدولة أو حكومة قوة عظمى مصاب بالمرض. وأعلن وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب الذي كلّفه جونسون الإثنين الحلول محلّه «حيثما تقتضي الحاجة» أثناء فترة تواجده في المستشفى، أنّ الحكومة ستستمر في تنفيذ الخطط الموضوعة لـ«هزيمة» الوباء في المملكة المتحدة التي باتت إحدى دول أوروبا الأكثر تأثراً بالمرض، بتسجيلها أكثر من 50 ألف إصابة و5373 وفاة.
وكانت أوروبا، القارة الأكثر تضرراً جراء الوباء العالمي، تأمل بترسيخ بوادر الأمل التي برزت في عطلة نهاية الأسبوع الفائت عندما تراجع عدد الوفيات في إيطاليا وإسبانيا، الدولتين الأكثر تأثراً.
لكن عادت الحصيلة اليومية للوفيات إلى الارتفاع من جديد في إسبانيا بعد أربعة أيام من الانخفاض، فسجلت 743 وفاة أمس، ما يرفع الحصيلة الإجمالية إلى 13798، لكن السلطات تعتبر أن الميل نحو الانخفاض مستمرّ.
في السويد، أعلن عن وفاة أكثر من مائة شخص جراء الإصابة بوباء كوفيد-19 خلال 24 ساعة.
وتبرز الخشية من نقص الأدوية في القارة: إذ إن الوباء يستهلك المخزون من المهدئات المستخدمة من أجل تطبيب المرضى إلى الأدوية المضادة للملاريا.
في إيران، أودى الفيروس بحياة قرابة 3900 شخص، وفق الأرقام الرسمية والتي تشير إلى تراجع عدد الإصابات الجديدة لليوم السابع على التوالي.
وتحقق ما كانت الصين تنتظره منذ ثلاثة أشهر: للمرة الأولى لم تسجّل أي وفاة جديدة في حصيلتها اليومية، قبل بضع ساعات من رفع العزل عن مدينة ووهان، حيث ظهر الفيروس للمرة الأولى في ديسمبر.
ويدور نقاش عالمي أيضاً بشأن إلغاء إجراءات العزل، ما يثير الخشية من أن يتراجع الالتزام بالتدابير من جانب قرابة أربعة مليارات شخص أي أكثر من نصف سكان العالم، تُرغمهم أو تدعوهم السلطات للبقاء في منازلهم حاليا.وتحدثت النمسا عن تخفيف تدريجي لتدابير العزل اعتباراً من 14 أبريل.
في الولايات المتحدة حيث تجاوز عدد الوفيات الـ10 آلاف، مدّد أندرو كومو حاكم ولاية نيويورك، بؤرة الوباء في الولايات المتحدة، تدابير العزل حتى 29 أبريل، معتبراً أن «الوقت الحالي غير مناسب للتراخي».وتُطرح في نيويورك مسألة مصير الموتى الذين تتزايد أعدادهم إلى درجة الكلام عن احتمال «دفن موقت» للجثث في حدائق للتخفيف عن دور تنظيم الجنازات المشغولة للغاية في الوقت الحالي.
و يعقد مجلس الأمن الدولي غدا الخميس أول اجتماع له حول فيروس كورونا المستجدّ الذي أثار على مدى الأسابيع الفائتة انقسامات شديدة في صفوف الدول الخمس الدائمة العضوية في المجلس، بحسب ما أفاد دبلوماسيون.وكان تسعة من الأعضاء العشرة غير الدائمي العضوية في المجلس طلبوا الأسبوع الماضي، بعدما سئموا من النزاعات الدائرة حول كوفيد-19 بين الأعضاء الدائمي العضوية، ولا سيّما بين الولايات المتحدة والصين، عقد اجتماع حول الوباء تتخلّله إحاطة من الأمين العام للأمم المتّحدة أنطونيو غوتيريش.
copy short url   نسخ
08/04/2020
2010