+ A
A -
كتب: جليل العبودي
كما أشار الوطن الرياضي إلى ترقب الأندية لقرار «الفيفا» بخصوص تخفيض عقود اللاعبين بعد الدخول في مفاوضات مع الاتحاد الدولي للاعبين المحترفين، دعا (فيفا) الأندية واللاعبين للتوصل إلى اتفاقات بشأن تخفيض الرواتب في فترة توقف المنافسات بسبب فيروس كورونا المستجد، حيث أوصى بتمديد عقود اللاعبين لما بعد نهاية يونيو في انتظار نهاية الموسم الكروي، مع ما يتطلبه ذلك من تأخير فترة الانتقالات.
وبدأت العديد من الأندية بخفض رواتب اللاعبين في ظل تراجع إيراداتها في هذه الفترة لا سيما لجهة غياب مداخيل المباريات وعائدات البث التليفزيوني، وبعد اتفاقات سهلة نسبياً في إسبانيا وألمانيا وفرنسا وأخيراً إيطاليا لا تزال إنجلترا الوحيدة بين البطولات الوطنية الخمس الكبرى في أوروبا التي تشهد تجاذباً بين الأندية وممثلي اللاعبين بشأن الرواتب.
وكشف مصدر مقرب من «الفيفا» لوكالة فرانس برس أن الأخير طلب من الأندية واللاعبين إبرام الاتفاقات بشأن الرواتب، وأوصى بتمديد العقود حتى نهاية الموسم الكروي بحال استئنافه، وذلك في مجموعة توجيهات أعدها بالاتفاق مع الاتحادات القارية، تشمل تأجيل فترة الانتقالات أيضاً.
وأكد الاتحاد الدولي رغبته في إظهار «مرونة» في ظل الأزمة الراهنة التي دفعت إلى تعليق مختلف النشاطات وتأجيل أو إلغاء مواعيد كبيرة كانت مقررة في صيف 2020، لا سيما أولمبياد طوكيو ونهائيات كأس أوروبا وبطولة كوبا أميركا لكرة القدم، إلى صيف العام المقبل.
ورأى «الفيفا» الذي يتخذ من مدينة زيورخ السويسرية مقراً له، أن جائحة «كوفيد - 19» تتسبب بـ «تأثير كبير» على عائدات الأندية، وأن على كرة القدم كما القطاعات الأخرى «إيجاد حلول عادلة ومتوازنة للطرفين».
وأوضح في توجيهاته أنه يحض «الأندية واللاعبين على العمل معا للتوصل إلى اتفاقات وحلول خلال فترة توقف (منافسات) كرة القدم.
وأوضح فيفا أنه بحال عدم توصل الأطراف لاتفاق ورفعت المسألة إليه، فهو سينظر في الأمر بناء على اعتبارات هي «ما إذا قام النادي بمحاولة جدية من أجل التوصل لاتفاق مع اللاعبين، ماهية الوضع الاقتصادي للنادي، تناسبية أي تعديل في عقود اللاعبين، الدخل الصافي للاعبين بعد أي تعديل في العقود، وما إذا تم التعادل مع اللاعبين بالتساوي أم لا».
ورأى الاتحاد الدولي أنه «من خلال هذه الطريقة، يأمل فيفا انه سيكون قادراً على إيجاد حلول عادلة ومتوازنة لصالح الطرفين».
وأشار مصدر مقرب من الفيفا أن تنفيذ التوصيات يبقى مرتبطاً بالأطراف المعنيين والقوانين المحلية والعقود التي تنظم العلاقة في ما بينهم، لكنها «مهمة وكانت منتظرة نظراً للسلطة المعنوية القوية التي يتمتع بها» الاتحاد.
وكان الاتحاد الدولي قد شكّل منذ 18 مارس الماضي، مجموعة عمل لدراسة تبعات أزمة فيروس كورونا على كرة القدم.
وتطرق «الفيفا» في توجيهاته إلى نقطتين أساسيتين تتعلقان بعقود اللاعبين والانتقالات الصيفية التي عادة ما تفصل بين موسمين منصرم ولاحق، وفي شأن النقطة الأولى، أورد الفيفا أن «عقود اللاعبين عادة ما تنتهي مع نهاية الموسم، وفي ظل التعليق الراهن للمنافسات في غالبية الدول، بات من الواضح أن الموسم لن ينتهي في الموعد الذي افترضه الجميع».
وتابع: «لذلك، يقترح أن يتم تمديد العقود إلى موعد انتهاء الموسم فعلياً»، موضحاً أن «مبدأ مماثلاً يرتبط بالعقود التي كان من المقرر أن تدخل حيز التنفيذ مع بدء الموسم الجديد، ما يعني تأجيل تنفيذها إلى حين موعد البداية الفعلية» لموسم 2020-2021. كما يطال ذلك عقود الإعارة التي تنتهي أيضاً بختام يونيو.
أما فترة الانتقالات التي تفتتح بعد نهاية الموسم وتمتد بحد أقصى إلى بدايات الموسم الجديد، فرأى فيفا أنه «من الضروري تعديل الموقف التنظيمي المعتاد ليأخذ في الاعتبارات الظروف الراهنة. لذلك، سيظهر الفيفا مرونة ويفسح في المجال أمام نقل فترة الانتقالات المذكورة لتصادف بين نهاية الموسم القديم وبداية الموسم الجديد».
copy short url   نسخ
08/04/2020
666