+ A
A -
الدوحة - الوطن
الالتزام بإتباع قواعد العزل المنزلي قد يمثل تحديا بالنسبة للجميع، ولكنه إجراء ضروري اتخذته الدولة ضمن خطتها الاستباقية لمواجهة انتشار فيروس كورونا (كوفيد-19)، ومع ذلك، يمكن للقراءة أن تساعدنا خلال هذا الوقت في التخفيف من حالة التوتر والقلق التي قد نمر بها.
تقول الجازي الحنزاب، مدير مبادرة «قطر تقرأ»: «إن القراءة هي نمط حياة غير مرتبط بمكان أو زمان أو ظرف محدد – فأينما وجدت الكلمات، وجدت القصص وفرص التعلم»، للقراءة فوائد عديدة وفقًا للجازي حيث تقول: «إن القراءة تقوّي الذاكرة، وتوسع معرفة القارىء بالمفردات والمصطلحات، كما أنها تزيد من حدة التركيز. وأيضًا لها دور كبير في تصفية ذهن القارئ وتصفية العقل، وكذلك التخفيف من نسبة التوتر، كما أنها تمنح القارئ ملجأ يستطيع الهروب إليه في مثل هذا الوقت العسير».
تابعت: «جميع أنواع القراءة مفيدة ولا تقتصر الفائدة فقط على الكتب الدراسية. بل هناك اختيارات غير محدودة من كتب الواقع مثل كتب السيرة الذاتية، والكتيبات والمذكرات، وكذلك الكتب غير الواقعية وتضم أنواع مثل كتب الجريمة، الدراما، الغموض والخيال، وإن لم يتوفر لديك الكثير من الوقت للقراءة، فيمكنك قراءة شعر الهايكو».
تعمل مبادرة مؤسسة قطر أيضًا على توفير فرص التعلّم للمجتمع المحلي خلال هذا الوقت الدقيق. لذا نشجع الآباء والأمهات على الاشتراك في «برنامج القراءة للعائلة»، حيث يتلقى أعضاء هذا البرنامج طرودًا شهرية تحتوي على الكتب، أوراق الأنشطة، القصص المصورة، يتم تسليمها في صندوق بريد تم إنشاؤه خصيصًا خارج المنازل، مع التزام فريق التوصيل بأكثر معايير الصحة والسلامة صرامةً والتي أقرّتها وزارة الصحة العامة في قطر. بالإضافة إلى ذلك، سيتم إطلاق برنامج «أنا وطفلي» خلال الأسابيع القادمة، والذي سيبدأ بنسخة إلكترونية فقط في المرحلة الأولى.
بخلاف ذلك، يقترح فريق عمل «قطر تقرأ» إنشاء نواد للكتب عبر الإنترنت، واستخدام منصات الفيديو الرقمية لمناقشة الأفكار والموضوعات. توضح الجازي قائلةً: «أثناء العزلة المنزلية، قد يكون من الصعب الخوض في مناقشات جديدة، لذا يمكن لأولياء الأمور أن يعلمّوا أطفالهم أن قراءة الكتب هي أحد طرق التواصل مع الأصدقاء».
وتابعت: «بما أن الأطفال يميلون بطبيعتهم إلى محاكاة ما يفعله آبائهم، فالأمر يتعلق بالفعل أكثر من القول، في هذا السياق، تعتبر القراءة أمام الأطفال هي أحد أفضل الطرق لتشجيعهم على القراءة».
ختمت بقولها: «استثمروا هذا الوقت لمتابعة قراءة الروايات التي لم تجدوا الفرصة لإنهائها، أو اختاروا كتابًا جديدًا. يمكنكم حتى البدء بإعداد قائمة بالكتب التي ترغبون بقراءتها. أو بدلاً من ذلك، يمكن اشراك أفراد العائلة من خلال تخصيص وقت يومي ثابت لقراءة الكتب، فيمكنكم القراءة لأطفالكم أو أن تطلبوا منهم أن يقرأوا لبقية أفراد العائلة».
تحاول مبادرة «قطر تقرأ» أن تتيح فرص القراءة للجميع من خلال نشر محتوياتها على حسابها على إنستغرام، إلى جانب إطلاقها لمقاطع فيديو حية لسرد القصص خلال الأسابيع القادمة. كما تقدم مكتبة قطر الوطنية مجموعة كبيرة من المصادر عبر الإنترنت وستقوم «سكولاستيك» – الشريك في «برنامج القراءة للعائلة»- أيضًا بتقديم كتب للقراءة مجانية للمستخدمين عبر الإنترنت.
تتوفر المعلومات حول كيفية تصفح تلك المصادر عبر حساب «قطر تقرأ» على الإنستغرام.
copy short url   نسخ
08/04/2020
999