+ A
A -
حوار - محمد مطر
اختُتم منذ أيام ملتقى قمرة السينمائي الذي نظمته مؤسسة الدوحة للأفلام، وضم الملتقى نخبة من خبراء السينما العالميين، ليقدموا الدعم والخبرة لشبابنا من صناع السينما الشباب، وذلك عن بُعد، لأول مرة بسبب التدابير الاحترازية التي اتخذتها المؤسسة تماشياً مع توجيهات الدولة في هذا الشأن، خليفة المري أحد المواهب التي شاركت في هذا الحدث، عن تفاصيل هذه المشاركة، ومشروعه الذي شارك به والاستفادة التي اكتسبها من خلال الملتقى يتحدث في هذا اللقاء.
} في البداية ما هي تفاصيل المشروع الذي شاركت به في ملتقى قمرة 2020؟
-مشروعي هو فيلم بعنوان «عليان»، وهو من إنتاج المؤسسة عن طريق صندوق الفيلم القطري.
} وما أهمية الملتقى بالنسبة لك؟
ملتقى قمرة هو واحد من أهم التجمعات والمهرجانات الفنية، إذ أنه يحمل لنا كصناع أفلام استفادة وخبرة كبيرة وذلك من خلال التواصل مع العديد من الخبراء العالميين المميزين.
} وما هي أهمية تلك المشاركة تحديدا؟
-تكمن أهمية تلك المشاركة في أن مشروعي الذي شاركت به كان في مرحلة ما بعد الإنتاج، وكنت أحتاج الكثير من الاستشارات والنصائح التي تضيف للعمل والمشروع، وهو ما تم بالفعل خلال هذا الملتقى.
} كيف ترى الدعم الذي تقدمه لكم المؤسسة؟
-قمت بالمشاركة في نسختين من ملتقى قمرة، وفي كل مرة أرى خبراء جددا، وألتقي بمشاركين من دول جديدة ومختلفة، والمؤسسة تختار أفضل الخبراء لكي تكون الاستفادة أكبر لنا، كما أحرص على التواجد في قمرة دائماً حتى وان لم أكن مشاركاً بمشاريع سينمائية لأن التواجد بين هؤلاء الخبراء إضافة كبيرة لأي مهتم.
} هل تأثر الملتقى باعتبار أنه أقيم لأول مرة إلكترونيا؟
-كانت الأمور منظمة جداً، ورغم أنني كنت مصدوماً بسبب إلغاء الملتقى في البداية، إلا أنني سعدت جداً بالإعلان عن تنظيمه إلكترونياً، وبكل أمانة كان التنظيم أكثر من رائع.
} وهل كان هناك فارق كبير بين التنظيم الإلكتروني والعادي؟
-كان هناك فرق بين التنظيم المباشر والتواصل الإلكتروني، ولكنه ليس بالسلبي، وإنما استطعنا أن نأخذ الاستشارات والخبرة والاستفادة من الخبراء المشاركين، غير أن التنظيم الإلكتروني كان له ميزة كبيرة حيث إن الخبراء يضعون خططاً لأنفسهم ويدرسون كل مشارك بشكل تفصيلي وهذا ما ساعدنا بشكل كبير خلال هذه النسخة.
} ما الذي تنتظره من المؤسسة في الفترة المقبلة؟
-بحكم أنني بدأت مع المؤسسة منذ عام 2015، وهذا هو أول مشروع أشارك به من دعم المؤسسة، فأتمنى أن يكون التركيز أكثر على الإنتاج المحلي، وصندوق الفيلم القطري.
} ما هي طموحاتك في مجال السينما بشكل عام؟
-حاليا أسعى لتقديم فيلم روائي طويل، فقد شعرت بالاكتفاء من الأفلام القصيرة، ولذلك بادرت بتقديم فكرة فيلم طويل للمؤسسة وأنتظر الموافقة عليه.
الفن في خدمة الوطن
} بما أننا نمر بظروف صعبة هذه الفترة والدولة في حالة تكاتف وطني.. ما الذي يمكنك أن تخدم به وطنك من خلال عملك الفني؟
-كنت أعمل خلال هذه الفترة على إنجاز مسلسل للخدمة الوطنية من إنتاج وزارة الدفاع، وكنا نقوم بتصوير حياة المجندين، والمشروع مدته عام كامل، وسيعرض عبر شبكات التواصل الاجتماعي، وتم إيقاف العمل مؤقتاً، واقترح عليّ أحد الأصدقاء المشاركين معي في هذا العمل أن نقدم فيديوهات توعوية عن الوقاية من فيروس كورونا، لكن بطريقة سينمائية ليست تقليدية، تعتمد على التشويق والمتعة السينمائية، ومن المتوقع أن نبدأ في تنفيذ هذه الفكرة قريباً.
} وكيف ترى دور الفن في هذه الأزمة؟
-مع بداية الأزمة قرأت تغريدة لمواطن أجنبي قال «الكل قاعد في البيت ويتابع التليفزيون وأريد منك أن تتذكر بأن الملاذ الوحيد لك هم صناع الفن والمحتوى»، فكان يريد أن يلاحظ الجميع بأن هؤلاء من كان البعض يقلل من مجهودهم، والآن البعض شعر بأهمية رسالة الفن وصناع السينما والمحتوى.
} وما هي الرسالة التي يتوجب على الفنان تقديمها حالياً؟
-الرسالة الأهم تأتي من أصحاب الشأن وهم الأطباء، وعلى الفنانين وصناع المحتوى تبسيط الفكرة وتجسيدها فنياً لتصل إلى المتلقي.
} كيف تقضي وقتك في الحجر المنزلي؟
-كنت في البداية مشغولا في قمرة، والآن عدت إلى الرسم، فلدي موهبة الرسم وكنت قد بدأت كفنان تشكيلي والآن مع البقاء في المنزل عدت مرة أخرى للرسم.
} من وجهة نظرك إلى أي مدى سيتأثر الفن عربيا وعالميا بهذه الأزمة؟
-هي أزمة وستمر، وفي النهاية أحب أقول إن هذه الأزمة بينت نوايا دول، وأظهرت معادن الناس، فالشخص الذي لا يتحمل الحجر ويحبط فهو إما ليس لديه الإيمان الكافي أو انه غير مسؤول، فالبعض أخرج الإبداع الذي بداخله وهذا أمر إيجابي، فيجب أن تكون تلك الفترة فترة ترتيب الأهداف والأولويات ووضع الخطط للفترة المقبلة وتحضير مشاريع مستقبلية تكفي لعام كامل، وهو ما أفعله أنا شخصياً هذه الفترة استغلالاً للوقت.
copy short url   نسخ
07/04/2020
1801