+ A
A -
الدوحة- الوطن
قال ستيوارت ليمينج المدير التنفيذي لمدارس مؤسسة قطر إنهم وضعوا خطة للطوارئ قبل أزمة كورونا، حيث قامت مدارس مؤسسة قطر بتطوير منصات وعمليات تعليمية عبر شبكة الإنترنت، مضيفا: يستخدم نظامنا الدراسي بيئات التعلم الافتراضية بكثافة كجزء من الروتين العادي، وذلك بدلًا من الكتب الورقية والدفاتر، من منطلق الاستدامة، لذلك لم تكن هناك حاجة إلى الكثير من التغيير في الصفوف الدراسية لتقديم المحتوى أو الواجبات الدراسية، فالتكنولوجيا مدمجة في مناهجنا حتى الابتدائية منها، وقد كانت البنية التحتية التقنية اللازمة جاهزة.
وأضاف ليمينج: نستخدم في مدارس مؤسسة قطر مجموعة من التقنيات التي تعكس التنوع التي تتسم فيه مدارسنا، والتفاعل بين الأساتذة والطلاب، حيث يقدم المعلم الفصل الدراسي عبر شبكة الإنترنت، ويتفاعل معه الطلاب مباشرة في الوقت نفسه؛ وبعض الفصوص الدراسية مختلفة بحيث لا يكون التفاعل مباشرا وتكون الفصول متوفرة، ما يسمح بالتعلم في أي وقت وأي مكان، لذا بعض الجلسات مباشرة، والبعض الآخر منها مسجل. غالبًا ما يتم تسجيل الجلسات الحية ومن ثم نشرها للسماح للطلاب الذين فاتتهم جلسة ما بمتابعتها والاستفادة منها لاحقّا.
وتابع: تتميز مدارس مؤسسة قطر بتنوعها وتنوع طلابها، وكما هو الحال في نظام التعليم بمدارس المؤسسة الأخرى، فإن تجربة التعلم الإلكتروني صممت في المؤسسة لتناسب جميع احتياجات الأطفال.
وقال بالنسبة لأكاديمية العوسج وأكاديمية ريناد، لا بدّ وأن نعطي الأولوية لاحتياجات كلّ طالب، وبالتالي على النظام التعليمي أن يتكيف معهم، وليس العكس، ففى في بعض الحالات، تكون العلاقة الأساسية بين المدرسة وأولياء الأمور، حيث تتيح المدرسة للأهل بتوفير تجربة التعلم مع توجيه وإرشاد كافٍ.
وأشار إلى انخراط الطلاب في التعليم عن بُعد بحماسة، حيث سجلنا حضورًا قويًا للفصول الدراسية، كما أننا سجل الطلاب أداء عالي الجودة. وكذلك فإن أولياء الأمور أظهروا دعمهم ورضاهم على عملية التعليم عن بُعد في جميع مدارس المؤسسة.
وأكد أن جميع أنظمة التعليم لها تحدياتها وفوائدها الخاصة. قد يمثل الافتقار إلى الاتصال الاجتماعي مع الزملاء والمعلمين تحديات في مجال الصحة النفسية، وهناك تحديات محتملة تتعلق بحماية الطفل في ظل الاعتماد الأكبر على شبكة الإنترنت من المنزل بدلاً من شبكتنا الخاضعة للرقابة. أما في الجانب الإيجابي، فالأطفال يطوّرون قدرة أكبر بالاعتماد على الذات، حيث إنهم ادركوا قيمة التعلم مدى الحياة، وأن التعلم نشاط مستمر لا يجب أن يقتصر على المباني المدرسية واليوم الدراسي. وهنا، تكمن الفرصة المستقبلية في توفير المزيد من فرص التعلم مع توفر دورات شيّقة ومفيدة الكترونيًا.
واوضح أن الانتقال المفاجئ إلى التعلم الإلكتروني بشكل كامل خلال فترة قصيرة تحديًا بالنسبة للمعلمين، خاصةً عندما طُلب منهم العمل من المنزل بدلاً من الفصول الدراسية، وقد استجابوا لهذا التحدي بشكل رائع. غالبًا ما تحفّز هذه الظروف، سمات المرونة، وحسن النية، وحس الابتكار لدى الجميع، موضحا أن مؤسسة قطر تعتمد نظامًا مدرسيًا متقدّمًا من الناحية التكنولوجية، كما إن أعضاء هيئة التدريس في مدارسنا مدركون لمفاهيم التعلّم في القرن الحادي والعشرين، حيث يعتمد الكثير منها على التكنولوجيا الأساسية التي تعزز من مفهوم المدارس الافتراضية.
وقال يعدّ التعلم الإلكتروني متنوعًا كالتعلم في الفصول الدراسية، وبالتالي يجب أن يكون مصممًا بحسب عمر الطالب واحتياجاته الفردية.
وأيضًا في مجال التعلّم عبر الإنترنت. لذا تقدّم مدارسنا الافتراضية محتوى ثري ومتنوع يعكس جودة المهارات والخبرة العميقة التي يتمتع بها أعضاء هيئة التدريس المؤهلين والذي يؤدون رسالتهم التعليمية بكل إخلاص ووفاء وفقًا لمبادئ المؤسسة وقيمها التي نؤمن بها.
copy short url   نسخ
07/04/2020
1058