+ A
A -
عواصم- وكالات - تأمل أوروبا، القارة التي تسجّل أكبر عدد من الوفيات جراء وباء كوفيد - 19، استمرار تراجع عدد الوفيات اليومي، فيما تترقب الولايات المتحدة أسبوعاً صعباً للغاية قارنه المسؤولون باعتداءات 11 سبتمبر.
وأودى فيروس كورونا المستجدّ بحياة ما لا يقلّ عن 68125 شخصاً في العالم منذ ظهوره للمرة الأولى في ديسمبر في الصين. وبلغ عدد حالات الإصابة 1245000، وفق تعداد أعدّته وكالة فرانس برس استنادا إلى الأرقام الرسمية المعلنة في الدول.
وتظهر مؤشرات مشجّعة بشكل خجول في أوروبا حيث سُجّل أكثر من 70 % من الوفيات جراء المرض في العالم.
في إيطاليا، قال مدير المعهد الوطني للصحة سيلفيو بروزافيرو إن «المنحنى بدأ بالانحدار».
وأكد وزير الصحة روبيرتو سبيرانزا أن الدولة التي تعدّ حوالي 16 ألف وفاة، مدركة بأنه لا يزال أمامها «بضعة أشهر صعبة». وقال رئيس الوزراء جوسيبي كونتي من جهته، إن «اليقظة» في مواجهة الفيروس «يجب أن تستمر».
في الأحياء الفقيرة في نابولي، شاهدت وكالة فرانس برس أجواء من التضامن بين السكان الذين كانوا يمرّرون لبعضهم مواد غذائية من شرفة إلى أخرى.
في إسبانيا، أعلنت السلطات تراجع الوفيات بفيروس كورونا لليوم الرابع على التوالي مع تسجيل 637 وفاة خلال 24 ساعة.
وقالت ماريا خوسيه سييرا من مركز الطوارئ الصحية إن «الضغط يتراجع»، مشيرة إلى «تسجيل تراجع» في عدد المصابين الذين ينقلون إلى المستشفى أو إلى العناية الفائقة.
وسُجّل توجه مماثل في فرنسا حيث أُبلغ عن 357 وفاة في المستشفيات في الساعات الأربع والعشرين الأخيرة، وهو العدد الأدنى منذ أسبوع.
لكن الحكومة أعلنت أن البلاد ستشهد في 2020 أشدّ ركود اقتصادي في تاريخها منذ عام 1945.
في المملكة المتحدة، ألقت الملكة إليزابيث الثانية خطابًا نادراً أمس الأول. وقالت الملكة البالغة 93 عاماً «سننجح، وهذا النجاح سيكون ملكا لكلّ واحد منّا».
وقالت الملكة «معا نتصدى للمرض»، مضيفة «إذا بقينا متّحدين وعاقدين العزم سنتخطى الأمر».
في الولايات المتحدة حيث تقترب حصيلة الوفيات من الـعشرة آلاف (9 آلاف و654)، لا يزال تفشي الوباء يثير كثيرا من القلق.
وتم تسجيل 1151 وفاة بكورونا يوم أمس.
وقال الرئيس الأميركي دونالد ترامب «في الأيام المقبلة، ستتحمّل أميركا ذروة هذا الوباء الفظيع. مقاتلونا في معركة الحياة أو الموت هذه هم أطباء وممرضون وعاملون صحيون مذهلون موجودون في الخطوط الأمامية». وأضاف «ندرك جميعاً أنه يجب الوصول إلى نقطة معيّنة ستكون فظيعة من حيث عدد الوفيات، ثم تبدأ الأمور بالتغيّر. نحن نقترب من هذه النقطة الآن. وأعتقد أن الأسبوعين المقبلين سيكونان في غاية الصعوبة».
وأشار مدير المعهد الوطني للأمراض المعدية أنتوني فاوتشي إلى أن معدّل الوفيات «بصدد الاستقرار». وأقرّ بأن هذا الأسبوع «سيكون أسبوعاً سيئاً»، مضيفاً «نواجه صعوبة في السيطرة» على الوباء.
وحضّر المدير الفدرالي لخدمات الصحة العامة جيروم آدامز الرأي العام للأسوأ، قائلا «الأسبوع المقبل سيكون أشبه بلحظة بيرل هاربور، بلحظة 11 سبتمبر، إلا أنّه لن يكون في مكان واحد».
في ولاية نيويورك، بؤرة الوباء الأولى في الولايات المتحدة، أعلن حاكم الولاية أندرو كومو أن النظام الصحي «تحت ضغط كبير لعدم توفر الأجهزة الطبية والعاملين في القطاع الصحي» بأعداد كافية.
ودفعه انخفاض عدد الوفيات إلى أن يأمل في أن تكون البلاد قد «صارت قريبة من الذروة» حتى لو أنه «من المبكر» استخلاص النتائج.
وارتفعت حصيلة الوفيات بفيروس كورونا في ألمانيا إلى 1584، بعد تسجيل 60 وفاة. كما ارتفعت وفيات فيروس كورونا في بلجيكا إلى 1632، إثر تسجيل 185 وفاة جديدة.
وأعلنت كندا، ارتفاع عدد الوفيات في البلاد بسبب فيروس كورونا إلى 307.
copy short url   نسخ
07/04/2020
2071