+ A
A -
كتب – محمد الاندلسي
قال المهندس بدر محمد المير، الرئيس التنفيذي للعمليات في مطار حمد الدولي ان هناك تعاونا وثيقا ومثمرا بين جميع الجهات العاملة في مطار حمد الدولي ممثلة في وزارة الداخلية ووزارة الصحة العامة، ووزارة المواصلات والاتصالات، والخطوط الجوية القطرية، لتنفيذ اعلى معايير السلامة للمسافرين والموظفين العاملين بالمطار في ظل الإجراءات التي تتخذها مؤسسات الدولة للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد.
وثمن المير، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد أمس، جهود الخطوط الجوية القطرية لنقل المواطنين القطريين المتواجدين خارج ارض الوطن في عدد من الدول، خاصة الدول التي تفشى بها فيروس كورونا، وضمان عودتهم إلى قطر بكل سرعة ممكنة، قبيل ان تتعقد الأمور وتغلق هذه المطارات، مؤكدا ان هذا يعد من الأسباب الرئيسية لاستمرار العمليات التشغيلية لمطار حمد.
وأضاف:«لم يتم إغلاق مطار حمد الدولي لأنه يعتبر من أهم المطارات على خريطة النقل الجوي على مستوى العالم، ويربط العديد من الجهات بعضها ببعض، كما ان العديد من المطارات الكبرى حول العالم لم يتم اغلاقها، ونحن حاليا مستمرون في عملياتنا لنقل الشحنات الطبية والمواد الغذائية اللازمة وخاصة وان نسبة 60 % من المواد الغذائية المعرضة للتلف تأتي عن طريق طائرات المسافرين، وليس فقط عن طريق طائرات الشحن الجوي».
وأشار إلى انه تم تقليص العمليات التشغيلية في مطار حمد الدولي،كما تراجعت حجم عمليات الخطوط الجوية القطرية بنسبة تفوق 75 %، بالإضافة إلى إيقاف نحو 75 % من أسطولها وهذه النسبة ستزيد إلى 90 %، بينما تراجعت أعداد المسافرين في المطار بنسبة 90 % بعد أزمة فيروس كورونا المستجد.
المسافرون العالقون
وحول الإجراءات المتبعة مع المسافرين العالقين الذين رفضت دولهم استقبالهم أوضح المير قائلا:«نحن في مطار حمد الدولي وبالتعاون مع الخطوط الجوية القطرية نؤكد انه لا يوجد أي مسافر يركب الطائرة من أي دولة لمطار حمد ويتجه لدولة أخرى، دون التأكد تماما بأن جميع العمليات التشغيلية في هذه المطارات تعمل بشكل جيد وبدون أي قيود لاستقبالهم، ولكن هذا لم يمنع ان تكون هناك نسبة قليلة من المسافرين العالقين الذين قررت دولهم، وهم في الهواء ان تغلق مطاراتها أو حتى إلغاء رحلاتهم، دون إنذار مسبق، كما انه خلال الأيام القليلة الماضية كانت لدينا حالة مشابهة، حيث قمنا بالتعاون مع وزارة الداخلية ووزارة المواصلات والاتصالات ووزارة الصحة العامة، بتوفير كل السبل الممكنة لهؤلاء المسافرين، ومنحهم اكثر من خيار لهم ولدولتهم لتسهيل نقلهم من مطار حمد الدولي إلى وجهتهم الأخيرة، كما قمنا خلال فترة استضافة هؤلاء العالقين باتباع كافة إجراءات ومعايير السلامة، مع وجود فريق طبي محترف للتدخل في حالات الضرورة، بالإضافة إلى قيام وزارة الصحة العامة بإجراء الفحوصات اللازمة لهم».
ولفت إلى ان التدابير الوقائية التي اتخذها مطار حمد الدولي لضمان عدم تفشي فيروس كورونا المستجد عن طريق المسافرين العابرين خاصة من الدول الموبوءة بالفيروس، تتسق مع التدابير التي اكدتها وزارة الصحة العامة ومنظمة الصحة العالمية، حيث تم تقليل عدد العمليات التشغيلية في المطار وتقليل عدد الموظفين الذين يعملون بالمطار لتصل نسبتهم إلى 60 % فقط، بينما يعمل 40 % من موظفي المطار عن بعد، كما أن هناك دورات تدريبية منتظمة للموظفين العاملين في المطار لرفع مستويات التوعية وكيفية التعامل مع المسافرين، إلى جانب زيادة مستويات تعقيم المطار على مدار الساعة، بالإضافة إلى اغلاق السوق الحرة، وجميع المحال باستنثاء عدد قليل للغاية من المطاعم التي تعمل وفقا لاشتراطات وزارة التجارة والصناعة ووزارة الصحة العامة.
وأكد أنه تم القيام بإغلاق عدد واسع من مباني المطار، والإبقاء على 3 مبان فقط للعمل، وتدريجيا سيكون هناك مبنى واحد فقط هو المستمر في العمل، وذلك ضمن الإجراءات الاحترازية والوقائية التي يقوم بها مطار حمد للحد من تفشي فيروس كورونا، إلى جانب ان جميع المسافرين القادمين إلى الدوحة، يتم وضعهم في جزء خاص من المطار ويتعامل معهم عدد قليل للغاية من الموظفين الذين يقدمون لهم جميع الخدمات اللازمة بكل احترافية، بالإضافة إلى اخضاع جميع الموظفين في المطار من جميع الجهات للفحص المستمر في ظل التدابير الاحترازية الوقائية.
إجراءات احترازية
من جانبها أعلنت، نائب أول الرئيس التنفيذي للتسويق والاتصالات والإعلام في الخطوط الجوية القطرية سلام الشوا، عن إيقاف العديد من رحلات «القطرية» لعدد من الوجهات التي تفشى بها الوباء مثل نيويورك ومدريد وبرشلونة، وذلك من ضمن الإجراءات الاحترازية التي تقوم بها الناقلة الوطنية بهدف حفظ امن وسلامة مسافريها وموظفيها وطواقم العمل لديها.
وبخصوص مساعدة الدول التي تفشى بها وباء فيروس كورونا المستجد، أوضحت الشوا ان الخطوط القطرية لديها اهتمام كبير بتطبيق المسؤولية الاجتماعية، خاصة خلال هذه الأزمة، حيث قامت بنقل العديد من المساعدات الطبية للعديد من الدول مع ارسال 300 طن من المواد الطبية إلى الصين في بداية أزمة كورونا، وتم نقل المساعدات الطبية من مختلف دول العالم إلى بعض الدول المصابة مجانا، كما تم تكثيف رحلات الشحن الجوي، لاحضار المستلزمات والمنتجات الغذائية إلى دولة قطر، لتلبية احتياجات السوق المحلي.
وأكدت الشوا ان العديد من الدول المختلفة قامت بتقديم الشكر والثناء للخطوط الجوية القطرية ودورها الحيوي خلال أزمة فيروس كورونا المستجد،، مثل بريطانيا وفرنسا وألمانيا وباكستان، حيث قامت «القطرية» بالعمل على تقديم المساعدات اللازمة خلال هذه الأزمة، وقيامها بنقل رعايا هذه الدول ليصلوا إلى اوطانهم بكل سرعة وامان وسلامة، لافتة إلى انه تم التعاون مؤخرا مع حكومة سلطنة عمان لنقل العشرات من رعاياها العالقين في كل من بريطانيا والولايات المتحدة الأميركية، ليصلوا إلى ارض سلطنة عمان الشقيقة.
تعقيم الطائرات
وحول إجراءات تعقيم الطائرات في اسطول الناقلة الوطنية قالت الشوا ان جميع افراد طاقم الطائرة والموظفين، يقومون بإتخاذ أفضل التدابير الوقائية والاحترازية ضد فيروس كورونا، سواء من خلال ارتداء القفزات أو الكمامات، بالإضافة إلى التعقيم المستمر والمتواصل، للحفاظ على سلامتهم وسلامة المسافرين، إضافة إلى تدريب جميع طواقم الضيافة في الخطوط الجوية القطرية على التقيد بمسافة التباعد الاجتماعي وان تكون هناك مسافة امنة بينهم وبين المسافرين، علاوة على ان المسافرين انفسهم يتم توزيعهم بصورة متباعدة على المقاعد خاصة اذا اكانت الرحلة ليست كبيرة العدد، مشددة على ان جميع طائرات الخطوط الجوية القطرية تمتلك منظومة تنقية وتعقيم ذات كفاءة عالية تمكنها من القضاء على نسبة تصل إلى 79.7 % من البكتيريا المسببة للامراض، كما يتم استخدام المعقمات والمطهرات الأعلى جودة والمعتمدة من الاتحاد الدولي للنقل الجوي (الإياتا) ومنظمة الصحة العالمية، إلى جانب تنظيف جميع اقمشة الملابس والاغطية عند درجات حرارة عالية للغاية للقضاء على أي فيروسات ضمن الإجراءات الاجترازية التي تحرص الناقلة على تطبيقها.
وأكدت الشوا أن جميع افراد الطواقم في الخطوط الجوية القطرية يخضعون لإجراءات احترازية مشددة للغاية للحد من انتشار الفيروس، حيث يتم الكشف عليهم جميعا بصورة دورية في رحلات الذهاب والعودة، وفي حال تم الاشتباه في احد المسافرين بان لديه اعراض الإصابة بالفيروس أو التآكد من ذلك يتم اخذ جميع افراد الطاقم بالكامل إلى الحجر الصحي، مضيفة:«منذ يوم 6 مارس الماضي، يوجد نحو 3000 شخص من افراد الطواقم بالحجر الصحي، بينما بلغ عدد الأشخاص الذين ظهرت عليهم اعراض الإصابة بالفيروس 14 شخصا فقط من اجمالي هؤلاء الموظفين، كما ان هؤلاء الموظفين المصابين لم يكونوا على متن أي رحلة، بل جميعهم كانوا في اجازاتهم وقادمين من بلدانهم» لافتة إلى أن هناك 500 ألف جهاز لفحص كورونا الأمر الذي سيساعد على اكتشاف أية حالات إصابة محتملة.
copy short url   نسخ
01/04/2020
852