+ A
A -
عواصم- وكالات- نددت منظمة حقوقية أوروبية، أمس، بسياسات الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية، المتمثّل بالاقتحام المتكرر، والاعتداء على المدنيين، «دون أي اعتبارات للإجراءات الوقائية، وبتجاهل كامل لمخاطر نشر العدوى بفيروس كورونا المستجد؛ والمتفشي في إسرائيل».
وقال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان (مقره جنيف)، في بيان: «نتابع بقلق بالغ تقارير عن سلوكيات مريبة لجنود إسرائيليين ومستوطنين، خلال عمليات الاقتحام». وتابع: «من تلك السلوكيات: البصق تجاه السيارات المتوقفة، وماكينات الصرف الآلية وأقفال المحال التجارية؛ وهو ما يثير تخوفات عن محاولات متعمدة لنشر العدوى بالفيروس، وإثارة الذعر داخل المجتمع الفلسطيني».
ونقل البيان عن المدير الإقليمي للمرصد في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، أنس جرجاوي، قوله «إنّ الممارسات المريبة للقوات الإسرائيلية خلال اقتحام المدن الفلسطينية من شأنها تعزيز فرضيات النظرة العدائية للجيش والمستوطنين الإسرائيليين ضد السكان الفلسطينيين».
وأضاف: «للاقتحامات الإسرائيلية دور خطير في رفع احتمالية نشر العدوى بين السكان الفلسطينيين.. فكل عملية اقتحام تمثّل خطرا محتملا لنشر الفيروس في المناطق الفلسطينية».
ووصل عدد المصابين بفيروس كورونا في إسرائيل إلى 4347 إصابة، من بينهم جنود في الجيش الإسرائيلي، فيما وصل عدد الوفيات إلى 16 حالة.
ووثّق المرصد نحو 207 عمليات اقتحام للمدن في الضفة الغربية والقدس الشرقية، منذ إعلان الحكومة الفلسطينية لحالة الطوارئ في 6 مارس الجاري. وحذر نادي الأسير الفلسطيني من أن الأسيرات في معتقلات وسجون الاحتلال الإسرائيلي يعانين ظروفا صحية صعبة.
وأوضح نادي الأسير أن الأسيرات يعانين ظروفا صعبة في سجن الدامون مع تزايد حجم التخوفات على مصيرهن في ظل انتشار فيروس كورونا وما يرافقه من إجراءات إدارة سجون الاحتلال، ومنها وقف زيارات عائلاتهن، والمحامين. وجدد نادي الأسير الفلسطيني مطالبته بالإفراج عن الأسيرات خوفا عليهن من انتشار الفيروس، خاصة أن عددا من الأسيرات يعانين أمراضا وإصابات بعضهن خطيرة.
وفي سياق ثان، أحيت الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، أمس، الذكرى الـ 44 لـ «يوم الأرض»؛ الذي يوافق 30 مارس.
وفي مؤتمر صحفي عقدته الهيئة العُليا لمسيرات العودة ومواجهة صفقة القرن في منطقة ملكة قرب الحدود الشرقية لمدينة غزة، رفع القائمون على المؤتمر أعلام فلسطين، ولافتات تطالب بكسر الحصار عن غزة. و
وقف المشاركون في المؤتمر على مسافات متباعدة من بعضهم البعض، للوقاية من انتشار فيروس «كورونا» المستجد. ويحيى الفلسطينيون في الـ 30 من مارس من كل عام ذكرى «يوم الأرض»، الذي تعود أحداثه لعام 1976 حيث صادرت السلطات الإسرائيلية مساحات شاسعة من أراضي الفلسطينيين داخل إسرائيل، وهو ما تسبب بمظاهرات أدت لوقوع شهداء وجرحى.
copy short url   نسخ
31/03/2020
679