+ A
A -
كتبت- محمد حربي
ما بين حكم الطبيعة، وتجارب المختبرات، يقف المرء حائرا بين الشك واليقين، في حقيقة فيروس كورونا ما يُعرف بـ «كوفيد 19»، الذي ظهر بمدينة ووهان الصينية، ومنها تفشى بسرعة في أنحاء العالم، مسبّباً حالة من الهلع والرعب للبشرية كلها، من صور الحجر الصحي، وجثامين الموتى.. وأصيبت حركة الحياة بالشلل، وتوقفت عجلة الإنتاج تقريبا، في مشهد يعيد إلى الأذهان مآسي الحرب العالمية الثانية «1939 – 1945».. «الوطن» حاولت أن تستشرف المستقبل، مع عدد من الدبلوماسيين، الأكاديميين، والخبراء الإستراتيجيين، حول توقعاتهم لعالم ما بعد كورونا، وموازين القوى العالمية المحتملة، حيث أتفقوا على أن مستجدات سوف تحدث لا محالة، أو فيما يشبه إرهاصات تشكيل نظام عالمي جديد، مع بداية عصر الحروب الجرثومية، وتصدع كيانات وإتحادات، وظهور الصين، كقوة مناهضة للرأسمالية الإمبريالية، وربما تقليم أظافر الصهيونية بالمنطقة، واستعادة الفلسطينيين لحقوقهم المغتصبة، وإقامة الدولة الفلسطينية، وعاصمتها القدس.. وفيما يلي ما قالوا:
في البداية، أكد سعادة السفير الدكتور عمر البرزنجي سفير جمهورية العراق لدى دولة قطر، أن وباء كورونا ليس حدثا طبيعيا ابدا، بل زلزال ضخم كبير، وسيتغير معه بشكل أو بآخر طريقة الحياة، موضحا أنه تسبب في العديد من الهزات العالمية،، على المستوى السياسي، والاقتصادي، والثقافي، والاجتماعي، ولا سيما الصحي، مشيرا إلى أنه كان له تأثيراته الكبيرة جدا، وربما ميلاد عالم جديد.
حرب جرثومية
وقال إن وباء كورونا، هو بمثابة حرب جرثومية عالمية، موضحا أنه بعيدا عن مفاهيم ونظريات المؤامرات، فإنه فيما يبدو من الواضح أن البشرية، دخلت عصر تجارب الحروب الجرثومية، وهو مفروض عليها دون أن يكون لها يد فيها، ولا القدرة حتى على أن تقاوم جرثومة غير مرئية. وأوضح أن ظهور فيروس كورونا، قد انهك العالم، اقتصاديا، وتوقفت مع عجلة الحياة، وبما فيها حركة الطيران والنقل تقريبا، وكذلك أصاب الشلل المؤسسات الإنتاجية، وتوقفت عن العمل مئات الالوف من المعامل والشركات، وفرض على مليارات البشر، البقاء في منازلهم، فتحلوا إلى عناصر استهلاكية، وتقريبا ليست طاقات منتجة. وأشار الدكتور البرزنجي، إلى ان مراجعة عالمية كبيرة سوف تحدث بعد الانتهاء من أزمة كورونا، وأن العالم لا محالة، سوف يشهد تغييرا كبيرا ربما لم يحدث له مثيل، أو يخطر على بال أحد من قبل، موضحا أن حسابات كافة الدول، وخاصة السياسية كلها، سوف تخضع للمراجعة. وأضاف أن الخسائر الاقتصادية الكبيرة، التي سوف يخلفها فيروس كورونا، سوف تجبر العالم بأسره، سواء كانوا دول ومجتمعات، أو أفراد، إلى وقفة مع الذات، ومراجعة حساباتها، بعد خوض تجربة مريرة، فرضت على البشرية التسليم، وهي ترى المشاهد المؤلمة لوداع الأحباب، كما ستعيد بعض التكتلات والكيانات حساباتها، وخاصة نموذج الاتحاد الأوروبي، الذي اقتربت حدوده من بعضها البعض، فضلا عن أن كثيرا من القيم التي ترسخت بمرور الزمن سوف تتغير، حتى ان المصافحة والمعانقة اصبحت خطرا، ناهيك عن تغير بعض الأنماط والمفاهيم الاجتماعية الأخرى، التي ترسبت على مرور الزمن، بإنشغال أفراد الأسرة والعائلة الواحدة بذاتها، عن بعضها، والآن هم عادوا لتعيشوا مع بعضهم، وقد وجدوا جميعا الفرصة خلال فترة الحجر الطوعي بالمنازل، ليقتربوا أكثر وأكثر. مشددا، على أن أهم الدروس المستفادة، من هذه الأزمة، هو إدراك العالم أجمع، بمآلات، وتداعيات، مصير الحروب البيولوجية، والجرثومية، والفيروسية، حتى لايكون هناك أي تفكير في اللعب بها، أو خوضها، موضحا أنه بعد هذه التجربة المريرة علينا أن ننتظر عالما مختلفا، مشيرا إلى أننا بحاجة اليوم إلى مفكرين ومخططين عالميين للتخطيط لعالم مابعد كورونا، لافتا إلى التأثير المعنوي لهذا الحدث، من الناحية الدينية، حيث إنه أدى إلى هزة في الاعماق، واصبح الجميع يحتمي أكثر في الدين، اللجوء إلى الله والعودة الحميدة.
النظام المرتقب
من جانبه، أكد سعادة الدكتورعبد الله الأشعل أستاذ القانون الدولي بالجامعة الأميركية في القاهرة، مساعد وزير خارجية مصر الأسبق، أنه على الرغم من السابق لأوانه، الحديث عن شكل النظام الدولي ما بعد كورونا، وهذا من منطلق الفرضيات، والتساؤلات، التي قد تطرح نفسها، من حيث إلى أي مدى حتمية تأثير كورونا على ملامح وسمات النظام الدولي القام؟!..، وهل النظام الدولي الحالي، قد انهار أمام كورونا، ومن ثم فإن إرهصات نظام دولي جديد سوف يبدأ يتشكل خلال المرحلة اللاحقة؟!..، ما هي معايير هذا النظام الدول الجديد المرتقب؟!، تلك هي الأسئلة، وغيرها، التي يمكن أن تطرح تفسها في البحث عن شكل النظام القادم، إلا أنه ربما لن تكون المادة البحثية غير متوافرة، لتعطي الإجابات المطلوبة، عن كل الأسئلة، التي تشغل الآذهان، خلال الأيام القادمة، مما يعني، أننا بحاجة إلى التريث والإنظار بعض الوقت. وقال إنه في إطار المعطيات الراهنة، يمكن الإشارة إلى أن فيروس كورونا، كشف العديد من التحديات، على مستوى العديد من مختلف الأصعدة، ومنها: الإقتصادي، ثم الإنساني، بمعنى أكثر وضوحا، أن الإنسان وقف عاجزا عن انتشار المرض، ومواجهة هذا الفيروس، أضف إلى كل هذا وذاك، عجز المنظومة الصحية العالمية، بما فيها حتى النظام الصحي للقوى العظمى للولايات المتحدة الأميركية، نفسه قد أنهار، واستسلم، لدرجة خروج رئيس أميركا دونالد ترامب، وإعلانه أن بلاده، التي قامت على الإخلاص لله، ينبغي لها الإعتراف بفشل قدراتها، أمام القدرة الإلهية، لافتا إلى أهمية مثل هذا الإعتراف، والتوقف عنده كثيرا، وسط هذه الأزمة. وأوضح الدكتورالأشعل، أنه من الأهمية النظر إلى تأثير كورونا، على النظام الدولي الحالي، ومدى تأثره، أو تصدع أبنيته، ولاسيما الاقتصادية منها، ومن ثم النظر في أمر الشكل الجديد لما يمكن أن يكون عليه النظام الدولي الجديد، ووتغيير معايير وموازين قوته، التي ربما يكون أهمها، مدى قدرة الدولة في توفير الأمان الصحي لعناصرها البشرية في مواجهة هذا الفيروس، بعد أن سقطت نظرية القوة المسلحة، والجيوش، خلال هذه المواجهة، التي تصدت لها، وأدراتها كتائب وقادة وجنود الصحة، من الأطباء والممرضين على مستوى دول العالم، مما يعني أن متغيرات، ومستجدات جديدة، طرأت على شكل ومعايير، وموازين القوة العالمية. وأشار إلى اللفتة الإنسانية لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى وتوجيهاته السامية بإغاثة قطاع غزة، وكانت دولة قطر هي الوحيدة عالميا، التي ضربت أروع الأمثلة في العطاء، وقامت بتقديم المساعدات الإنسانية للفلسطينيين، المحاصرين، بعد أن سقطوا سهوا من حسابات كل العالم، والمحيطين، في ظل إنشغال الجميع بذاته، وحماية النفس، دون أن يفكر في غيره، خلال مواجهة فيروس كورونا، والنجاة في الهلاك، لافتا إلى أن هذه المواقف، سوف يسجلها التاريخ، من حيث تفاضل الناس في قيمها، ومبادئها، وأخلاقها، في وقت الأهوال، والنكبات، والكوارث، ورفع شعار نفسي نفسي للنجاة. وأضاف الدكتور الأشعل، أن من أهم الدروس المستفادة من أزمة كورونا، استعراض النظام الاشتراكي ذي الخصائص الصينية، في مواجهة الديمقراطية الغربية، بقيادة الولايات المتحدة الأميركية، فيما يشبه سقوط، انكسار غطرسة رأسمالية الغرب، إذ أنه في الوقت الذي نجحت فيه جمهورية الصين الشعبية على السيطرة، وتسخير كافة إمكانيات الدولة، خلال وقت قياسي، وإلزام الشعب على الامتثال للقرارات، فور صدورها، نجد أنه على العكس في المجتمع الغربي الديمقراطي، الذي الذي شهد فوضى شديدة، ولم تستجب فيه الناس، بما فيهم الأميركيين أنفسهم، إلا بعد نزول الحرس الوطني الأميركي، وأجبر الأميركان على الامتثال.
القيم الأخلاقية
وصف الدكتور أنيس فوزي قاسم، خبير القانون الدولي، ومؤسس الهيئة الفلسطينية المستقلة لحقوق المواطن، مستشار الوفد الفلسطيني بمؤتمر مدريد عام 1991، فيروس كورونا، بأنه جائحة تجتاح العالم، معتبره حدثا خطيرا، وسوف يترتب عليه كثيرا من الآثار العميقة، لا سيما في منظومة القيم الدولية، شرقا وغربا، وخضوعها لتغيرات جذرية، لإنحسار هذا الوباء، الذي أظهر الوجه الآخر للقوى العظمى، وماديتها الغارقة فيها، لدرجة أن الولايات المتحدة الأميركية، وهي زعيمة المعسكر الغربي، لم تمد يد المساعدة أو تقوم بتقديم أي معونة للحلفاء الغربيين، الذين يعيشون ظروفا قاسية، وتهديدات صحية شديدة، ولاسيما ما شهدته إيطاليا، وكذلك أسبانيا، وواجها مصيرها بأنفسهما، إلا أنه سرعان ما تقدمت الصين، لتمد لهما يد الدعم والمساعدة، بل ومساندة كل الدول الأوروبية، بشكل تبرز معه مدى حالة التصدعات المتوقع حدوثها في المعسكر الغربي والمجموعة الأوروبية. وأكد، أن الصين سوف تستثمر حالة التصدع في المعسكر الغربي، وغياب الدور الأميركي، والزعامة الأميركية للغرب، ويتقدم الصينيون بأخلاقيات الصين للقرن الحادي والعشرين، لإزاحة الإمبرالية الرأسمالية المتوحشة، موضحا الجانب المضئ في ذلك، وهو تقلص النفوذ الصهيوني في المنطقة، وهذا سيفرض على بعض الدول التي تهرع للتطبيع مع إسرائيل، مراجعة حساباتها، حتى تعمل على إبطال مقولة وزير الخارجية الأميركية بومبيو في خطابه أمام «الآيباك»، إنه كلما احتضن الشرق الأوسط الدولة الإسرائيلية، كلما كان مستقبلهم أكثر إشراقا، مما يدلل على ربط أميركا لمصير الدول العربية، بالمصير الإسرائيلي، ومن ثم ينبغي كسر هذه الحلقة، بإعادة النظر في العلاقات مع الكيان الصهيوني.
التكلفة الحقيقية
من جانبه أكد الدكتور لقاء مكي، باحث أول بمركز الجزيرة للدراسات، رئيس تحرير مجلة «لباب»، وأستاذ الإعلام بجامعة بغداد سابقا، أن تأثير فيروس كورونا على النظام العالمي الحالي، ربما يتوقف على الوقت التي قد يستمر فيها تأثير الوباء على العالم، ومدى قدرة المجتمع الدولي على التصدي له، خلال أقصر فترة زمنية ممكنة، بمعنى كلما كانت الإجراءات والتدابير الاحترازية فاعلية، كانت تداعياته وأقل، أما إذا كان عكس ذلك فإن التكلفة الحقيقية سوف تكون كبيرة، وجوهرية، ولاسيما فيما يتعلق بالتغيرات في الواقع الجيوسياسية على مستوى العالم، وهذا يرجع بدرجة واضحة إلى التأثيرات الإقتصادية العنيفة، والواسعة، التي فرضها هذا الوباء على الدول المختلفة عالميا، وخاصة الغنية والمتقدمة منها، وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأميركية، التي تمثل عصب وركيزة أساسية في الاقتصاديات العالمية. وقال، إن أميركا، وبسبب ما خلقته أزمة كورونا من تحديات اقتصادية، فرضت على الحكومة الأميركية تخصيص المليارات لتحريك عجلة الاقتصاد، موضحا أن لا ينبغي مقياس التكلفة من هذا الإنفاق المباشر، بل ينبغي النظر إلى زوايا أخرى، تتعلق بالتكاليف غير المباشرة، الناجمة عن حالة الشلل الإقتصادي، وتوقف الإنتاج، وبالتالي تكون الخسائر مضاعفة، مما يعني أن جزء مهم من الناتج القومي الإجمالي، وخاصة الدول الكبيرة والعظمى، سواء الأميركان، أو الصين، أو أوروبا، تعرضت إلى ضرر شديد، ومن ثم عملية العلاج لهذه الأضرار، اصبحت غير ممكنة عمليا على المستوى المنظور. وأوضح، أن أهم ما أفرزته أزمة كورونا، مسألة التعاون، والثقة بين الدول وبعضها البعض، حيث كشف الفيروس عن مدى هشاشة جسور التواصل، والإرتباط والعلاقات العالمية بين بعضها البعض، وبما فيها حتى التحالفات، ومثال على ذلك، حالة الاتحاد الأوروبي، عندما وجد أوروبا نفسها البؤرة الثانية للمرض بعد الصين، وما تسبب فيها هذا الوباء من ضرر ملحوظ بالوحدة الأوروبية، وكانت أبرز المتضررين هي دولة إيطاليا، التي وجدت نفسها تقف منفردة، تواجه معركتها بنفسها، دون أن تجد بجانبها شركائها الأوروبيين، لمساندتها، حينما استنجدت بهم، وطلبت المعونة، في حين سارعت الصين لتقديم يد العون والدعم للإيطاليين. وأشار إلى أن كثيرا من الإيطاليين بعد محنتهم التي عاشوها بمفردهم في مواجهة فيروس كورونا، على مرمى ومسمع من الأوروبيين، شركائهم في المصير، جعلهم لا يثقون كثيرا في أمر الوحدة الأوروبية، ولا حتى جدوى وأهمية العلاقة والوحدة مع أوروبا، موضحا أن كل هذه الأمور، والمتعلقة بعملية تصفية الحسابات بين الحلفاء، هي مؤجلة إلى وقت آخر، إلا أن هناك مشاعر داخلية تتفاقم، نتيجة الشعور بخيبة الأمل الإيطالية في الاتحاد الأوروبي، الذي لم يتمكن من إنقاذ أحد الأعضاء، وكذلك الحال في ألمانيا، وإن كان الضرر لم يكن بنفس قسوة تجربة إيطاليا. وأضاف الدكتور مكي، أنه وفقا للمعطيات الراهنة، فإن الوحدة الأوروبية، ربما تكون ضحية محتملة لفيروس كورونا، ومن ثم فإن كافة المناطق العالمية المرتبطة بأوروبا، لا سيما إقتصاديا، بل وحتى سياسيا، سوف تتأثر بشكل كبير، هذا بجانب عدم استثناء الولايات المتحدة الأميركية، وهي القوى العظمى عالميا، في قدرتها للتمكن أن تنجو من هذا الوباء العالمي. وشدد الدكتور لقاء مكي، بأنه على الرغم من تسجيل الولايات المتحدة الأميركية، لعشرات الآلاف من حالات الإصابات بفيروس كورونا، إلا أن ذلك مازال دون مستوى الدرجة المؤثرة على أميركا، باعتبارها دولة كبيرة، وقوى عظمى عالميا، بإمكانها، وتستطيع معالجة الموقف، إذا توقف الأمر عند هذا الحد، ولكن على الجانب الآخر، لا يمكن لأحد يضمن عدم تمدده، وعليه تتضاعف الخسائر على مستوى الاقتصاد، وكذلك زيادة عدد الوفيات، وهو سيناريو مخيف ومرعب.
الحماية الاجتماعية
من جانبه رأى الدكتور طارق يوسف، زميل أول في برنامج الاقتصاد العالمي والتنمية ومدير مركز بروكنجز الدوحة، أنه كان من المتوقع أن يتحسّن الأداء الاقتصادي لاقتصادات الشرق الأوسط في العام 2020 بعد فترة من النمو الهزيل بسبب مزيج من أسعار نفط أدنى ومتقلّبة وتباطؤ اقتصادي عالميّ وتوتّرات جيوسياسية إقليمية، موضحا أن الانتعاش المتوقَّع، كان متواضعاً وبقيت الماليات العامة لمعظم الدول سريعةَ التأثّر بالصدمات الخارجية، مشيرا إلى أن العامين الماضيين، شهدا عودة الاحتجاجات الشعبية في أرجاء المنطقة، مع انتفاض شعبي على الأمن الاقتصادي المتضائل وأنظمة الحماية الاجتماعية المتدهورة.
وقال، إنه من الصعب المبالغة في التداعيات الكارثية المحتملة للضربتَين القاسيتين اللتَين شكّلهما وباء فيروس كورونا المستجد، وتزامنه مع الانهيار الكبير في أسعار النفط، موضحا أنه قد سبق وأثّرت التراجعات الكبيرة في العائدات بالعملات الأجنبية في الموازين المالية وسوف تعيق قدرة معظم الحكومات على الاستجابة للإجراءات المالية اللازمة للتخفيف من آثار الأزمة المعطّلة للنشاط الاقتصادي المحلّي.
وأوضح الدكتور يوسف، أن أكثر ما يثير الُقلق هو أثر هذه الظروف في سبل العيش الاقتصادية، ولا سيّما لدى الطبقتَين الفقيرة والعاملة، نظراً إلى شبكات الأمان المُنهكة أصلاً.
copy short url   نسخ
30/03/2020
1875