+ A
A -
كتب - يوسف بوزية
أشاد عدد من المواطنين بما تبذله الكوادر الطبية وطواقم التمريض في دولة قطر.. من جهود مضنية لحماية المجتمع من الوباء، منوهين بـ«تصدرهم الصفوف» وتحمل مشاق عملهم في هذه الظروف، حيث باشرت الكوادر الطبية عملها في التصدي لانتشار فيروس كورونا، وأكدوا في تصريحات لـ الوطن ان القطاع الصحي أثبت جاهزية كاملة من خلال فرق التقصي الوبائي السريع والرصد المبكر للمخالطين للحالات المرضية سواء في أماكن عملهم أو في أماكن سكنهم، وعزل حالات الاشتباه مباشرة لحين التأكد من الإصابات.
ونوهوا بتضافر جهود مختلف الجهات في الدولة في تحصين وسلامة المجتمع، والتنسيق المستمر لدى الجهات المعنية حيث تم اتخاذ المزيد من التدابير الاستباقية التي تهدف إلى جعل الدولة ملاذاً آمناً والحياة تسير بصورة طبيعية بالقطاعات كافة، كما تميزت الجهات المعنية بالتعامل بشفافية تامة في ما يتعلق بعدد الإصابات وطرق التعامل معها، معربين عن اعتزازهم وتقديرهم لما يبذله الأطباء وكل العاملين في المجال الطبي في هذه المرحلة التي تتطلب تكاتف الجميع من أجل حماية الإنسان والمجتمع والقضاء على وباء كورونا المستجد الذي بات جائحة تهدد العالم.
وقال لـ الوطن، استشاري جراحات الأيض والسمنة وجراحات الروبوت ومقدم برنامج العيادة في تليفزيون قطر، الدكتور جاسم فخرو، إن الطواقم الطبية العاملة في قطر تقف على الخطوط الأمامية في مواجهة فيروس «كورونا» ويكون العديدون منهم عرضة لخطر الإصابة، ونقل الفيروس لعائلاتهم، مشيرا إلى ما يبذله الأطباء من جهود مضنية وتصدرهم الصفوف لحماية المجتمع من الوباء، وأشار د. فخرو إلى حادثة وفاة طبيب إيطالي بفيروس كورونا بعدما اضطر إلى العمل في المستشفى من دون قفازات نظراً للنقص الكبير في المعدات الطبية مقابل الارتفاع الكبير في عدد المصابين وعجز المنشآت الصحية عن معالجة المرضى.. لكن الطبيب استمر في تأدية واجبه لأنه يعمل تحت قسم شرف المهنة بأن ينقذ حياة الآخرين، وهذا هو سبب ما يحظي به العاملون في شتى المجالات الطبية وغيرها من تقدير ودعم خاص من قبل الكثيرين في مختلف البلدان، وما رأيناه من حملات تضامن واسعة مع الأطباء ورجال الأمن، الذين يسهرون على صحة المواطنين والعمل على معالجتهم من هذا المرض شديد العدوى.
وأضاف د. فخرو ان وزارة الصحة العامة تقوم بواجباتها باتخاذ عدة إجراءات فعالـــة للحد من انتشار فيروس كـــورونـــا.. عن طريق التقصي النشط لأطـقــــم الوزارة، والرصد المبكر حيث هناك فرق ميدانية قامت بمتابعة الحالات وتم إجراء المئات من الفحوصات لجمـــيع المخالطين للحالات السابقة في أماكـــن عملهم واماكن سكنهم، وليـــس مجرد فحص من تظهر عليهم أعراض المرض..
واكد ان فرق التقصي في الدولة تعمل بشكل يومي ودوري وعلى مدار الساعة لتقصي الحالات وكشف المـــخــــــالــطـــيـــن للحالات الجديدة المعـلــن عــــنــهـــا، بحـيـــث يــكـــــــون القطــــاع الصــحي اسرع من الفيروس، ومن ثم العزل للذين تتأكــــد اصــابتـــهم.. وهذا هو سبب ارتفاع الأعــداد المكتشـــفة في قطـــر.
دور المتقاعدين
وأكد الدكتور يوسف عبد الكريم، طبيب متقاعد مقيم حالياً في دولة قطر، انه يضع نفسه وسنوات خبرته تحت تصرف وزارة الصحة العامة والدولة للعمل التطوعي في أي موقع كان، لاسيما في مجالات الإسعاف والطب الوقائي والبحوث.. مشيرا إلى ان المبادرات الشخصية التطوعية التي أعلنها العديد من المواطنين لمواجهة فيروس كورونا ومساندة جهود الدولة في محاربة انتشار الفيروس، فيها الكثير من الفوائد العملية والمعنوية، فهي من ناحية تمنح المسؤولين خزانا احتياطيا من المتبرعين فيما لو دعت الحاجة، ومن ناحية اخرى فهي تبرز التفاؤل ثم التعاضد بين اطياف الشعب مع تأكيد العديد من الناس استعدادهم وتأهبهم لخدمة الوطن في مختلف المجالات وذلك من خلال العمل على نشر الوعي والعمل على التطوع والمُساعدة بكل إمكانياتهم في أي مجال يحتاجه الوطن.. داعياً الهلال الاحمر القطري إلى الاخذ بطلبه واستعداده لخدمة جهود القضاء على الفيروس بعين الاعتبار مع جاهزيته للعمل التطوعي مع الهلال الأحمر القطري في أي وقت.. منوها بأن مشاركة أفراد المجتمع في التصدي لخطر انتشار فيروس كورونا، وعي بالمسؤولية الاجتماعية للتصدي للفيروس.. لأن قطر تستحق التقدير والمحبة والتضحية من كل مواطن ومقيم ولو قدمت كل لحظة مما بقي لي من حياتي خدمة لقطر واهلها الكرام فلن استطيع ان ارد لها الجميل.
لا للتنظير
وقال محمد اليافعي ان كلماتنا تقف عاجزة في التعبير عن جزيل شكرنا وعظيم عرفاننا للطواقم الطبية التي تقف في الخطوط الأمامية لمعالجة المرضى وفحص المخالطين، معرضين أنفسهم لخطر الإصابة بهذا الفيرس..
أضاف أن الطواقم الطبية اليوم تقف في ميدان الشرف لتؤدي واجبها بلا كلل ولا ملل، بينما المطلوب منا كعامة الناس هو الجلوس فقط في منازلنا، والالتزام بالتعليمات والإرشادات الصحية، فنرجو من الجميع التعاون بالبقاء في المنزل لمعاونة الطواقم الطبية لتؤدي واجبها بالمعدل المعقول، ولنا في تجربة إيطاليا العظة والعبرة، اسأل الله أن يجزي طواقمنا الطبية خير الجزاء على ما يقدموه للوطن وللمجتمع.
ودعا اليافعي، مَنْ ينّظر على الطواقم الطبية والقطاع التعليمي والأمني.. إلى ترك التنظير لأن الكوادر الطبية يعملون بأقصى جهودهم.. فهم في ميادين الشرف والكرامة واسأل الله أن يجزل لهم المثوبة.
روح المسؤولية
وأعرب عمر بن مظفر عن تقديره للعاملين في القطاعات الصحية للدولة في شتى مرافقها المتمثلة في كوادرها الطبية والتمريضية، على جهودهم الجبارة وعملهم السامي الذي يسابق عقارب الساعة في سبيل ضمان سلامة المواطن والمقيم في دولة قطر.. مشيرا إلى تحلي الكوادر الطبية بروح المسؤولية ومن خلال نشر الوعي المجتمعي بالإجراءات الوقائية من خلال الظهور الإعلامي المستمر والتواصل مع الجمهور فكانوا أطباء بمواصفات القادة الكبار في الأزمات.
يذكر ان قطر اتخذت المزيد من الإجراءات الاحترازية للوقاية والحد من انتشار فيروس كورونا (كوفيد - 19)، حرصاً على حماية وصحة وسلامة كافة أفراد المجتمع.
وتواصل اللجنة العليا لإدارة الأزمات اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة للحد من انتشار الفيروس، وتدعو كافة أفراد المجتمع للالتزام بالقرارات والتوجيهات وتوخي الحذر وتطبيق مجموعة من الإجراءات الوقائية البسيطة للحماية من العدوى بما في ذلك غسل اليدين باستمرار أو استخدام المطهرات اليدوية، وإبقاء مسافة لا تقل عن متر واحد (3 أقدام) عن الأشخاص الذين تظهر عليهم أعراض مرضية، واستعمال أكمام الملابس عند العطس أو السعال أو استخدام المناديل الورقية ثم التخلص منها على نحو مناسب في حاوية مغلقة.
copy short url   نسخ
30/03/2020
3345