+ A
A -
تلعب وزارة الثقافة والرياضة دورا فاعلا على مستوى المجتمع، في إطار تعزيز الوعي للحد من انتشار فيروس كورونا، وتفعيل التواصل بوسائل جديدة تواكب المتغيرات التي فرضتها إجراءات الوقاية وضرورة التزام المنزل، حيث تقوم خطة الوزراة على العمل ضمن خطين متوازيين، حملات إعلامية توعوية، ومبادرات تفاعلية هادفة.
وتعمل المراكز والجهات التابعة للوزارة ضمن خطة واحدة من أجل نشر الوعي الكافي للحد من انتشار فيروس كورونا، كما كان التوجه العام واضحا في ضرورة تعزيز ثقافة الأون لاين في المجتمع، من خلال مبادرات تفاعلية تهدف إلى تحفيز الابتكار واكتشاف المواهب من خلال تخطي الظروف الحالية نحو قدرات إبداعية في مجالات مختلفة، وقد تركت المساحة الإبداعية للمراكز والجهات التابعة للوزارة من أجل تعزيز التواصل عن بعد بين أفراد المجتمع.
تعكف وزارة الثقافة والرياضة على تقديم عدد من الأنشطة عبر أذراعها الشبابية والمتخصصة المتمثلة في المراكز الثقافية والفنية المنتشرة بالدولة، وكذلك النوادي والاتحادات الرياضية، حيث تواصل جهودها إيماناً بضرورة المشاركة المجتمعية في أزمة فيروس كورونا، من خلال مختلف مؤسساتها التي تتوجه إلى المجتمع بمختلف شرائحه، ساعية إلى إرشاده للطرق الصحيحة والإجراءات السليمة التي يجب اتخاذها للوقاية من هذا الخطر الداهم والحد من انتشاره، وذلك عبر تنويع وسائل حملتها، حيث تتضمن عددا من الأنشطة التفاعلية عبر منصات التواصل الاجتماعي، وتشمل مسابقات وورش ودورات معدة إلكترونيا، وذلك في إطار الحرص على تجنب التجمعات وبهدف نشر الوعي بين كافة الفئات، وكذلك أوساط الشباب وتعزيز شعورهم بالمسؤولية المجتمعية من خلال الالتزام بالإرشادات الوقائية، إلى جانب إفادتهم وتعزيز ثقافتهم العلمية وتنمية مهارات التعلم الذاتي لديهم. كما تأتي الحملة في إطار قيام الوزارة بدورها المجتمعي، واستغلال المنصات الإلكترونية للقيام بدور إيجابي ومهم في تثقيف المجتمع، وخلال هذا التقرير نرصد أبرز الأنشطة عبر منصات الوزارة الشبابية والمتنوعة.
أنشطة المراكز الشبابية
وفي هذا الإطار، نظمت المراكز الشبابية العديد من المسابقات بعدما رأت أن تلك النوعية من الأنشطة هي الأكثر تفاعلية واشتباكاً مع الجمهور، فقام فريق فضا الدمى التابع لمركز شؤون المسرح بإنتاج عدد من الأعمال الترفيهية والتوعوية المصورة التي تستهدف الأطفال بمنازلهم من خلال صفحات المركز على مواقع التواصل الاجتماعي، في صورة مسابقات تعمل على تقديم الفائدة والتسلية معاً للأطفال، وبحيث لا يشعرون بانقطاع تواصلهم مع العالم المحيط، علماً بأنه سيتم إجراء قرعة إلكترونية لاختيار الفائزين. وتتميز المسابقة بكونها تفاعلية وتهدف لتقوية ملاحظة الأطفال، مع إمدادهم بالمعلومات البسيطة التي تساعد على حمايتهم من الأمراض والأوبئة.
دور المراكز المتخصصة
كما قام مركز شؤون الموسيقى في إطار مشاركته في الحملة التوعوية ضد فيروس «كورونا» بطرح فيديو توعوي عبر حساباته الرسمية على منصات التواصل الاجتماعي للتأكيد على أهمية البقاء في المنزل، ويحوي العمل على أغنية تحث على الالتزام بالإجراءات الوقائية الموصى بها.
وتحت شعار «نحن أقوى»، أطلق مركز الفنون البصرية حملته التوعوية عن فيروس كورونا، والتي تأتي في إطار المسؤولية المجتمعية للمركز. ويعتمد المركز خلال خطته التوعوية على اللوحة المرئية المصاحبة للكلمة، كما تتضمن العديد من الفعاليات والأنشطة، كما تشمل الحملة إطلاق مسابقة للجمهور العام تحت عنوان: «من كل بيت رسمة» والتي تهدف إلى رفع شعار: «خليك بالبيت»، هذا إلى جانب إرشادات من خلال منصات المركز على وسائل التواصل الاجتماعي لجميع فئات المجتمع عبر ملصقات ومنشورات التوعية والإنفوجرافيك والفيديو جرافيك. علاوة على ذلك، يقدم المركز عدداً من ورش العمل الفنية إلكترونياً كوسيلة لممارسة الفن دون الحاجة إلى الخروج من المنزل مع تقديم أفكار إبداعية للجمهور يمكن ممارستها من البيت وقضاء أوقات ممتعة لجميع أفراد الأسرة.
وأعلن المركز الشبابي للهوايات عن إطلاق مسابقة «فيديو إنفوجرافيك» تهدف إلى تشجيع الشباب على المساهمة في نشر معلومات توعوية بطرق إبداعية مُبتكرة عن فيروس كورونا المستجد «كوفيد - 19»، هذا إلى جانب العديد من الفعاليات والمسابقات التي حرص المركز على إقامتها عبر منصاته التفاعلية على مواقع التواصل الاجتماعي.
فيما يواصل نادي الجسرة إسهاماته في الحملة التوعوية بمخاطر انتشار فيروس كورونا، حيث أصدر أخيرا مطوية توجه الناس إلى وسائل الوقاية من هذا الفيروس وما يجب اتخاذه من سلوك عملي يحميهم من مخاطره إضافة إلى إفادات علمية حوله وحول أعراضه وطرق معالجته، وما يستحب من أدعية في هذه الظروف، علماً أن النادي قد بدأ مبكرا حملته التوعوية منذ 19 فبراير الماضي عندما استضاف الدكتور عبد اللطيف الخال نائب رئيس الشؤون الطبية والأكاديمية ورئيس قسم الأمراض المعدية وعيادة الأمراض الانتقالية بمؤسسة حمد الطبية في جلسة نقاشية حول هذا الفيروس بعد ظهوره بأسابيع قليلة وقبل أن يستفحل انتشاره.
ومن الإجراءات والتدابير التي اتخذها مركز الدانة للفتيات في إطار مسؤوليته المجتمعية وحرصه التام على توفير بيئة عمل صحية وآمنة للموظفات والفتيات المنتسبات أن قام بالحث على تطبيق العديد من الإجراءات الوقائية اللازمة لحماية الفتيات من فيروس كورونا المستجد، وواصل المركز نشر الورش عن بعد، وهي الورش التي شملت دورات تعليم الطبخ البسيط والسهل، كما تم تحفيزهن على الرسم من خلال نشر رسوماتهن على الصفحة الخاصة بالمركز، فضلاً عن إقامة ورش رياضية سيتم طرحها عن بعد لما للرياضة من دور كبير في تقوية المناعة. وقام مركز الدوحة للفتيات بإعداد خطة بديلة للحفاظ على استمرارية أعمال البرامج والأنشطة بالمركز في ظل الظروف الحالية لانتشار فيروس «كورونا»، حيث سيتم تحويل الورش والدورات إلكترونيا، من خلال بث مباشر للورش عبر وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة بالمركز، حيث سعى المركز إلى توفير مبادرات تهدف إلى تنمية الموارد البشرية، إلى جانب برامج توعوية عن «كورونا»، بالتعاون مع الهلال الأحمر القطري، إضافة إلى عدد من الورش المتنوعة، كما تم الإعلان عن إطلاق مسابقة أفضل فيديو توعوي عن وباء فيروس كورونا. وأيضاً يواصل مركز نوماس التابع لوزارة الثقافة والرياضة أنشطته التعليمية عبر منصاته الرقمية، بهدف تشجيع النشء على استثمار وقتهم والحفاظ على التراث والهوية الوطنية. وفي هذا الإطار، أتاح المركز بعض دوراته «أون لاين» لاستغلال الوقت فيما ينفع ويفيد، ومن هذه الدورات «المجلس أون لاين». ومن الدورات التي سيقدمها المركز «العرضة أون لاين»، حيث يتم تدريب النشء على أداء العرضة القطرية وأنواع الرزيف وكيفية حمل السيف بالطريقة الصحيحة، وكذلك على كيفية عد القصيد بالطريقة الصحيحة، ويهدف المركز من خلال هذه الدورات إلى غرس العادات والتقاليد الأصيلة القطرية في النشء والشباب. وفي إطار حملة التوعية بفيروس «كورونا»، يطرح «الملتقى القطري للمؤلفين» عبر وسائل التواصل الاجتماعي مسابقتين تستهدفان الموهوبين في الكتابة الإبداعية، بهدف تعزيز دور اللغة العربية، وضرورة النهوض بآدابها وفنونها. كما أعلن الملتقى القطري للناشرين والموزعين، التابع لوزارة الثقافة والرياضة، عن اكتمال استعداداته لإطلاق مبادرة «كتابك نديمك» التي تسهم في التشجيع على القراءة خلال فترة الحجر الصحي، وذلك إيماناً بضرورة المشاركة المجتمعية في أزمة فيروس كورونا.
وشكل مركز قطر للفعاليات الثقافية والتراثية لجنة داخلية في المركز باسم «لجنة إدارة الأزمات»، وتعمل اللجنة على مستويين: المستوى الداخلي والخارجي.
فالمستوى الداخلي يعنى بالأوضاع الداخلية للمركز ومتابعة شؤون منتسبيه من العاملين والموظفين وزوار المركز، وتوفر كافة التدابير اللازمة لضمان سلامة جميع منتسبي المركز، ومن هذه التدابير فقد تم البدء بالعمل عن بُعد وتفعيل كل البرامج المتاحة التي تضمن سير العمل على الشكل المطلوب، وكذلك تم توفير سيارة إسعاف طوال الوقت لفحص جميع من يدخل المركز للتأكد من سلامة الجميع وكذلك توفير جميع أدوات التعقيم وتوزيعها على كل من يدخل المركز. وأما على المستوى الخارجي فيكمن في إطار المسؤولية الوطنية والمجتمعية لمساعدة الجهات المختصة ومؤسسات الدولة في الجوانب التوعوية والتثقيفية وكذلك الخدمات الإعلامية من خلال موقع دوحة 360، وكذلك قام المركز بتجهيز 10 سيارات مزودة بمكبرات صوت لعمل جولات في عدد من المناطق التي تتواجد فيها كثافة عمالية بالتعاون مع عدد من مؤسسات الدولة الحكومية والخاصة لتوعيتهم بمخاطر فايروس كورونا وعدم التجمع لما فيه ضرر لصحتهم وبعدة لغات، حيث تستمر هذه الحملة مدة أسبوعين قابلة للتمديد حسب مستجدات الميدان.
وكانت الوزارة نظمت مؤخرا لقاءً صحفياً جمع محرري الإذاعات العربية والأجنبية لمناقشة سبل التعاون في نشر الوعي حول فيروس كورونا (كوفيد - 19)، وأهمية دور المحطات الإذاعية بمختلف لغاتها في نشر الوعي حول الوقاية من الفيروس، وذلك في إطار المسؤولية الفردية والمجتمعية للتصدي للوباء. وتواصل وزارة الثقافة والرياضة من خلال حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي نشر الوعي بأهمية وكيفية مجابهة خطر انتشار الفيروس، كما تلعب الاتحادات والنوادي دوراً فعالاً في التوعية المجتمعية عبر عدة وسائل ومن خلال منصتها التفاعلية على مواقع التواصل الاجتماعي. كما قامت العديد من المراكز الشبابية بتقديم عدد من الورش التي من شأنها تقديم الفائدة للشباب في ظل الحجر الصحي والإقامة في المنازل، ومن أبرزها ورشة تدريبية أون لاين أقامها مركز شباب الظغاين بعنوان: «كيف تحلق فالبيت»، بالإضافة إلى تقديم المركز لبرنامج يتضمن 5 لغات لطلاب المرحلة الثانوية. وفي السياق ذاته، قدم المركز الشبابي الإعلامي العديد من الفيديوهات التوعوية لمشاهير التواصل الاجتماعي، كما قدم الاتحاد القطري للرياضة للجميع مسابقة تحدي الرياضة المنزلية، وغيرها الكثير من الفعاليات الهامة التي تتواءم مع الظرف الراهن.
copy short url   نسخ
29/03/2020
1625