+ A
A -
«أم صبحي»، سيدة سورية حولت واقعها الصعب إثر لجوئها لتركيا، إلى قصة نجاح قل نظيرها، ولم يمنعها عمرها من رعاية أبنائها وأحفادها، لتقيم مشروعا ناجحا في مدينة إسطنبول.
غادة العابو، أو كما ترغب في مناداتها بـ «أم صبحي»، عانت كغيرها من السوريين مرارة الحرب والفقد، وابنها لا يزال مفقودا حتى الآن، وعليها رعاية أبنائه وبقية أحفادها، ولم تسعفها أجور عملها لدى شركات مختلفة في سد حاجتها.
ومن أجل كسب رزقها، أطلقت «أم صبحي» مشروعا للطبخ في منزلها المتواضع، وبيعه إلى المطاعم العربية المنتشرة بإسطنبول، مقدمة لها ما لذ وطاب مقابل أجر مادي.
ولا تكتفي بصناعة مختلف أنواع المأكولات وحسب، بل تقود دراجة كهربائية لتلبية طلبات المطاعم، وتتنقل عبرها في مختلف شوارع إسطنبول، لتدير أعمالها وسط تشجيع كبير.
تروي «أم صبحي» للأناضول، قصتها بالقول «كنت أعيش في سوريا، لدي 6 أولاد ربيتهم أيتاما، ومن ثم زوّجتهم، كنت أعمل طباخة في فندق الميريديان بدمشق، ولدي شهادة في ذلك، وربيت أبنائي دون مساعدة أحد».
وتضيف «كنا في الغوطة الشرقية عند اندلاع الأزمة، خرجنا خوفا من القصف، وعندما كنا نستصدر جوازات سفر، ذهب ابني لاستخراج جوازه، فدخل فرع الهجرة، ومن هناك فقد أثره».
وتتابع «أم صبحي» سرد قصتها بالقول «بعدها غادرت سوريا عام 2015 مع الأطفال والأحفاد، وبدأت أعمل مع ابني في إسطنبول، ولم نكن نعرف أحدا».
وتستطرد: «استأجرنا منزلا في منطقة الفاتح، ساعدنا جيراننا الأتراك بداية في تأمين المستلزمات، حينها لم أشعر بالغربة، خاصة أنهم يشاركوننا تأثرهم وانزعاجهم مما حصل ويحصل في سوريا».
copy short url   نسخ
26/03/2020
347