+ A
A -
تونس- قنا- تسلمت الحكومة الجديدة في تونس برئاسة إلياس الفخفاخ مهامها رسميا، أمس، في حفل تسليم السلطة من حكومة تصريف الأعمال، بعد أن كانت قد أدت يوم الخميس اليمين الدستورية. وأوضح الفخفاخ، في كلمة له بالمناسبة، أن الهدف في المرحلة المقبلة هو دعم الاستقرار الحكومي وتفادي التغييرات المتواترة للحكومات التي أنهكت البلاد، مشددا على أن «التحديات لن تكون سهلة، وأن تونس لن تتقدم إذا لم تكن هناك إصلاحات حقيقية وجذرية».
وأبرز أنه ستكون هناك فرصة تاريخية للحكومة الجديدة لمحاربة الفساد، لافتا إلى أن من بين الملفات ذات الأولية هي دفع التنمية الاقتصادية وكسب التحديات الاجتماعية، فضلا عن مقاومة الجريمة المنظمة، والتصدي لغلاء الأسعار والاحتكار، وتحسين مستوى العيش، إلى جانب الحد من التضخم وزيادة إنتاج الفوسفات، وإصلاح المؤسسات العمومية والتعليم والخدمات الصحية.
من جهته، أعرب يوسف الشاهد رئيس الحكومة السابقة، والذي تسلم مهامه في 2016 خلال مراسم تسليم السلطة، عن سعادته بما بلغته الممارسة الديمقراطية في بلاده من نضج وتقدم، وهو ما يترجمه التداول السلمي على السلطة فيها، مؤكدا ثقته في قدرة الحكومة الجديدة على استكمال المشوار الذي تم الشروع فيه منذ ثلاث سنوات، وعلى رأسه محاربة الفساد، والدفع بأداء اقتصاد البلاد، والعمل على تحسين مستوى عيش المواطن التونسي. وكان الفخفاخ قد عرض في جلسة التصويت على الثقة في البرلمان «الاربعاء» الخطوط العريضة لبرنامج حكومته، كما حدد أولوياتها العاجلة.
ويضم الائتلاف الحكومي الجديد في تونس أربعة أحزاب رئيسية وهي حركة النهضة والتيار الديمقراطي وحركة الشعب وحركة تحيا تونس، إضافة إلى أحزاب صغيرة ممثلة داخل كتلة الإصلاح في البرلمان.
وتعد حكومة إلياس الفخفاخ العاشرة منذ بدء الانتقال السياسي في تونس عام 2011.
copy short url   نسخ
29/02/2020
529