+ A
A -
عواصم- وكالات- ندد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس بـ«المجازر» التي يرتكبها الهندوس حسب قوله بحق المسلمين في الهند حيث أسفرت أعمال عنف عن مقتل 34 شخصاً في نيودلهي في الأيام الأخيرة. وأعلن أردوغان، خلال كلمة ألقاها في أنقرة «باتت الهند بلداً تنتشر فيه المجازر. أي مجازر؟ مجازر بحق المسلمين، ويرتكبها الهندوس».
وأضاف أردوغان «يضربون الطلاب في المدارس بعصي حديدية وهراوات كأنهم يحاولون قتلهم. كيف يمكن لهؤلاء الناس أن يسهموا في السلم العالمي؟ هذا مستحيل. حين يتعلق الأمر بالكلام، يقولون نحن أقوياء، لأن عددهم كبير. لكن القوة لا علاقة لها بذلك». وتطورت صدامات بين مؤيدين ومعارضين لقانون مثير للجدل حول الجنسية يرى منتقدوه أنه يميز ضد المسلمين، إلى مواجهات بين الهندوس والمسلمين في نيودلهي. وخلال الحوادث التي نقلتها وسائل إعلام هندية عدة، هاجمت مجموعات مسلحة هندوسية مواقع وأشخاص يعرفون كمسلمين، مرددة «جاي شري رام» الديني الهندوسي (شعار ابتهال للإله الهندوسي رام). وأشار مشفيان إلى أن حصيلة الوفيات بلغت أمس 34 قتيلاً، كما أصيب نحو 200 شخص بجروح، غالبيتهم جراء الرصاص. ويواجه رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي منذ ديسمبر حركة احتجاجية واسعة ضد القانون الجديد الذي يسهل منح الجنسية الهندية للاجئين شرط ألا يكونوا مسلمين. وقالت المفوضة السامية لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة ميشيل باشليت، إن من المقلق عدم مبالاة الشرطة الهندية بالاعتداءات التي يتعرض لها المسلمون في البلاد. وتطرقت إلى ورود أنباء من الهند حول عدم تحرك الشرطة هناك لمنع الاعتداءات التي يتعرض لها المسلمون، واستخدامها العنف ضد المتظاهرين السلميين. وقالت صحيفة ليبيراسيون الفرنسية إن شارع جفراباد الطويل شمال شرق نيودلهي تحول مدة يومين إلى خط مواجهة في «حرب دينية» -شاركت فيها الشرطة- بين حيين يغلب على سكان أحدمها الهندوس وعلى سكان الآخر المسلمون. ونقلت عن كريشنا، وهو هندوسي يعيش على هذا الطريق، مشترطا عدم كشف هويته خوفا من الانتقام إن مئات من «جمعية صويا الوطنية» وهي منظمة شبه عسكرية قومية هندوسية مسلحة وتساندها الشرطة التي أطلقت الغاز المسيل للدموع، هجموا على المسلمين. وفي شهادته، قال كريشنا للصحيفة إن المعارك الدموية استمرت عدة ساعات وانتشرت في الأزقة المجاورة، قبل أن تعبر الجسر وتصل إلى الجانب المسلم، وعندها يقول شاهد آخر واسمه عشرت علي «وصل ثلاثون أو أربعون ضابط شرطة وانضموا للحشد وبدأوا يطلقون النار على المسلمين، إنها جريمة ضد الإنسانية ارتكبوها هنا، وأسوأ ما في الأمر أن هنودا يفعلون ذلك ضد هنود آخرين».
copy short url   نسخ
28/02/2020
2480