+ A
A -
لم يعد اللبناني بحاجة للسفر إلى تركيا من أجل تذوّق وجبات المطبخ التركي من المشاوي أو الفطائر، بعد أن تواجدت غالبية الأطباق الشعبية التركية في بيروت، إذ أصبحت المطاعم اللبنانية أمام منافسة قوية مع نظيرتها التركية التي تحظى بحصة الأسد من السوق المحلي.
ورغم أن المطبخ اللبناني عريق ومتنوع خاصة فيما تعرف بالمقبلات والسلطات من «تبولة» و«فتوش» وغيرها من الأطباق التي تعد سفيرة للبنان في الخارج، إلا أن المطبخ التركي بتنوعه وأطباقه الشهية دخل بقوة سوق المنافسة.
ويُعدّ المطبخ التركي الأشهى والأشهر في الشرق الأوسط، ويتّصف بتاريخ عريق خصوصًا أنه يجمع نكهات مميّزة من مطابخ الشعوب الفارسية والكردية والأرمنية والعربية.
وقد اكتسبت المطاعم التركية شهرة واسعة في العاصمة اللبنانية بيروت، لما تقدمه من أصناف المأكولات الشهية والصحية بآن معا، بحسب ما أكده الطاهي اللبناني ريشار خوري، والذي يمتلك خبرة 15 عاماً في مجال الطبخ التركي.
وقال خوري في حديث للأناضول إن 60 في المائة من المأكولات التركية تتواجد بشكل اعتيادي على السفرة اللبنانية التي تعد أطباقها خليطاً ما بين المطبخين التركي والشامي.
وأضاف أن ربات المنزل اللبنانيّات تأثّرن بالمطبخ التركي بحكم الامتداد التاريخي الذي يربط تركيا بلبنان. ولفت خوري إلى الإقبال الكبير لتذوق الأطباق التركية من المطاعم المتواجدة في بيروت، والتي نقلت الثقافة التركية إلى لبنان.
وأضاف أن الشاورما (الدونرالتركي) هي الأكثر طلبًا وتقدّم مع اللبن الرائب أو الزبادي الصحيّة، إلى طبق يطلق عليه «الشيش برك» في لبنان وهو شبيه بطبق (Manti) التركي، والباذنجان المحشي على الطريقة التركية (PATLICAN KARNIYARIK) المقدّم مع الأرز الشهي.
كما أشار إلى أن رواد المطاعم التركية في بيروت ليسوا فقط من اللبنانيّين بل من جنسيات متعدّدة بينها الجنسية التركية، السورية والأردنية وحتى الفرنسية.
واعتبر خوري أن المطاعم التركية تتميّز عن غيرها من المطاعم بالنظافة والخدمة السريعة والأسعار المدروسة التي تناسب العائلات أيضًا.
وأوضح نقيب أصحاب المطاعم والمقاهي في لبنان طوني الرامي أنّه لا يوجد أي تعقيدات بخصوص الموافقات على الانضمام للنقابة.
وقال في حديث للأناضول إن «هناك 8 مطاعم تركية منتسبة لنقابة المطاعم وبطبيعة الحال هناك مطاعم تركية أخرى لكنها لم تنتسب، لأن الانتساب اختياري».
وأكد الرامي أن هناك إقبالا غير مسبوق على المطاعم التركية في بيروت بالرغم من الظروف الاقتصادية التي تمرّ على البلاد للتشابه بين المطبخين التركي واللبناني.
أمّا نقيب أصحاب الفنادق في لبنان بيار الأشقر، فأكّد أن هناك ما يقارب 150 فندقًا يقدّمون وجبات على الطريقة التركية لناحية المشاوي وتقديمها.
وصرّح للأناضول قائلا إن «مطاعم الفنادق تحرص على تقديم الأطباق المختلفة، وكون المطبخ اللبناني شبيه بالتركي، هناك أطباقا تركية موجودة تلقائيًا على السفرة».
copy short url   نسخ
28/02/2020
2207