+ A
A -
كتب - جليل العبودي
طلبت العديد من الأندية التي تلعب في دوري أبطال آسيا تأجيل مبارياتها التي ستكون في الجولة القادمة والتي تنطلق خلال مارس المقبل بسبب فيروس «كورونا»، الذي انطلق من الصين ليضرب جيرانها مثل كوريا وتايلاند وماليزيا، ومن ثم تحول إلى اوروبا، وهو ما أدى إلى تأجيل بعض المباريات كما حصل في الدوري الايطالي، وحط «كورونا» رحاله في المنطقة وكانت إيران المحطة الأولى، ومن ثم وصل للامارات والبحرين والكويت وعمان والعراق، حمى الله بلاد العرب، وقد أغلقت حدودها مع الدول التي وصلها الفيروس، لاسيما مع إيران التي سجلت أكبر إصابات في الداء القاتل، ومنها تحول الفيروس إلى لبنان والعراق والكويت، وان بعض الفرق التي من المقرر أن تلعب مبارياتها في الجولة الثالثة في دوري الأبطال طلبت تأجيل مبارياتها خشية مما قد يكون عليه الوضع لاسيما أن من يقدم من الدول التي شخصت فيها حالات الإصابة بالفيروس يخضع للفحص، ومع أن الاتحاد الاسيوي قد أجل اجتماع المكتب التنفيذي له المقرر يوم 14 مارس المقبل بسبب تداعيات أزمة انتشار فيروس «كورونا» الذي ضرب العديد من الدول الآسيوية، وانه يحرص على أعضائه كونه يرى انه من الصعب التنقل بسهولة بين الدول الآسيوية، وان الكثير من الاعضاء المنتشرين في القارة يفترض أن يحضروا الاجتماع، لذا حفاظا على صحة وسلامة الجميع، ومن أجل عدم تعرضهم لأي أذى، كما أنه جاء متناغما مع القرارات الحكومية لتلك الدول، وبما أن الاتحاد حريص على أعضائه إلى هذه الدرجة فيجب أن يكون أكثر حرصا على الفرق التي لديها مباريات مع فرق في دول منتشر فيها الفيروس، وعدم ترك الأمر بلا قرار.. وحتى تعرف ماذا ينتظرها وقدرتها على الاستعداد والتجهيز، ومع أن يندسور جون «الأمين العام للاتحاد الآسيوي»: أكد أن بطولة دوري أبطال آسيا لن تلغى وإنمّا سيتم تأجيل بعض المباريات، وان الاتحاد يتابع الموقف عبر غرفة عمليات له على مدار الساعة، وشيء جيد أن يتابع «ويتفرج» ولكن عليه أن يقرر على الأقل إيقاف البطولة لكذا أسبوع، لعل الأمر ينجلي وتتضح الصورة للبطولة التي لا نأمل أن تصل إلى الإلغاء، لأنه اذا ما انتشر الوباء يمكن أن يوقف الكثير من النشاطات الكروية والرياضية، وهو ما أقدمت عليه الكويت التي أوقفت الدوري لمدة أسبوعين، كما أن دولة لديها أندية تلعب في دوري الأبطال منعت مواطنيها من السفر إلى إيران وهي الإمارات، وهذا يعني أن مباريات الوحدة- الاستقلال الإيراني والشارقة- بيرسوليس الإيراني، وشباب الأهلي - شاهر خودرو الإيراني العين- سيباهان الإيراني، لن تقام غالبا في الوقت اعتذرت الدول التي تعتبر (أرض محايدة)!
لكن المؤشرات تشير إلى أن النية تتجه إلى تأجيل دوري أبطال آسيا حتى شهر مايو القادم ومن ثم يتم تقييم الموقف، واذا ما استمر الفيروس فإن قرار الإلغاء يمكن أن يكون حاضرا.
copy short url   نسخ
26/02/2020
513