+ A
A -
كتب - محمد الجعبري - قنا
شهد صاحب السمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، وصاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر رئيس مجلس إدارة مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، صباح أمس، حفل الافتتاح الرسمي لمدرسة طارق بن زياد التي تندرج تحت مظلة مؤسسة قطر.
حضر الحفل سمو الشيخ عبدالله بن خليفة آل ثاني، وسعادة الشيخة هند بنت حمد آل ثاني نائب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، وعدد من أصحاب السعادة الشيوخ والوزراء وكبار مسؤولي مؤسسة قطر، وعدد من خريجي مدرسة طارق بن زياد، وأولياء الأمور.
وألقى معالي الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني كلمة خلال الحفل قال فيها: «يشرفني أن أكون واحدا ممن تخرج من هذا الصرح. نحن اليوم هنا فخورون بانطلاقة مدرسة طارق بن زياد من جديد لمواصلة طريق البناء والإعداد للأجيال القادمة».
وأضاف: «برعاية كريمة ودعم متواصل من قيادة هذا الوطن المتعاقبة، وهي ترعى أجيال هذا الوطن مدركة أن التربية تبقى ما بقي الإنسان السبيل الأمثل لإعداد أجيال الأمة المتكاملة النماء في عقيدتها، ومفاهيمها، وعقلها، وروحها، وأخلاقها، وصدق انتمائها. وهذا يؤكد دائما أن العلم المحصن بالإيمان يبقى الطريق الأمثل لارتقاء مدارج الرقي، والتقدم والرفاه والاستقرار في مجتمع متعاون متضامن تسوده روح المحبة وتخفق في أعماق وجدانه مبادئ خدمة هذا الوطن الغالي».
وتابع معاليه: «لا يفوتني هنا وأنا أتحدث من هذه المدرسة العريقة وقد تم بحمد الله وبإشراف من مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع تجديدها وإعادة بنائها بنفس نموذج وروح المدرسة الأولى».
بدوره، ألقى السيد عيسى بن هزاع المدير السابق لمدرسة طارق بن زياد كلمة قال فيها: «ذكرياتي في هذا الصرح التعليمي لا تتوقف، ولا تنضب فهي ما زالت معي في كل لحظة».
وأضاف هزاع: «قيمة مدرسة طارق بن زياد هي حقيقة يمكن للجميع رؤيتها، وهي تحمل الأمل للأجيال القادمة. الشباب هم أساس هذا الوطن ويمثلون مستقبل أمتنا، وبصفتنا معلمين، نحن مسؤولون عن إنشاء هذه المؤسسة وكلما كنا مدرسين بشكل أفضل، كانت أجيالنا المستقبلية أفضل».
من جهتها، قالت السيدة بثينة علي النعيمي، رئيس التعليم ما قبل الجامعي في مؤسسة قطر: «تعد مدرسة طارق بن زياد، صرحا تعليميا احتضن جيلا من الأبناء الذين أصبحوا اليوم قادة وشخصيات لهم بصماتهم وأعمالهم المؤثرة في مختلف قطاعات الدولة، والتي انضمت مؤخرا إلى مدارس مؤسسة قطر لتصبح المدرسة الثانية عشرة تحت مظلة التعليم ما قبل الجامعي في المؤسسة».
وأضافت: «إن الاهتمام بالتراث والتاريخ القطري وتعزيز الهوية الوطنية وحس الانتماء إلى المجتمع القطري بتقاليده وعاداته وقيمه لدى النشء، ليس مقتصرا على هذه المدرسة فقط، بل هو متأصل في كافة مدارس المؤسسة، حيث أدرجنا مادة التراث القطري كمادة مستقلة، بما يترجم توجهات المؤسسة في تنشئة جيل قادر على إحياء التوازن بين التراث الأصيل، وعصر المعرفة، وتحديات العولمة».
وتضمن الحفل عرضا لطلاب المدرسة سلطوا الضوء فيه على البيئة التعليمية التي تميزت بها المدرسة في حقبة السبعينات، بالإضافة إلى معرض يسرد قصة المدرسة منذ تأسيسها في الستينات إلى يومنا هذا.
وتوفر مدرسة طارق بن زياد تعليما عالي الجودة يهيئ الطلاب ليكونوا مواطنين مؤثرين وفاعلين، بالتزامن مع غرس التراث الثقافي العربي، والهوية والقيم واللغة العربية في نفوس طلابها، وتقدم مع بداية العام الدراسي الحالي برنامجا ثنائي اللغة للبنين والبنات للمرحلة الابتدائية، يتبنى مناهج دبلوم البكالوريا الدولية، بالإضافة إلى عناصر تعكس التراث القطري.
ومع توسيع نموذج التعليم ما قبل الجامعي الذي تتبناه مؤسسة قطر، فإن المدرسة تهدف إلى تعزيز التركيز الأكاديمي وامتداده خارج الفصول الدراسية، كما ستقدم المدرسة المراحل الدراسية الثلاث الأولى وحتى الصف الأول، وبعد ذلك ستتم إضافة مرحلة واحدة كل عام حتى الصف الخامس.
وفي كلمة ألقتها خلال الحفل، قالت مها الرميحي، المدير العام لمدرسة طارق بن زياد: «أود أن أشكر كل من شارك في رحلة هذه المدرسة في الماضي، سواء أولئك الذين عملوا أو درسوا هنا، كونهم ساهموا في الحفاظ على التاريخ العريق لمدرسة طارق بن زياد، وترك أثر عظيم، وبصمة واضحة للأجيال القادمة الذين سيعملون ويدرسون هنا».
وأضافت الرميحي: «سنستمر في المضي قدما في تقديم رسالة أن التعليم الجيد يشكل أهمية بالغة، وتربية جيل جديد من طلاب مدرسة طارق بن زياد».
وإلى جانب سرد تاريخ مدرسة طارق بن زياد، تضمن المعرض الصور التذكارية، ومقاطع الفيديو، والحرف اليدوية، والمجلات المدرسية والأثاث الذي كان يوما ما جزءا من بيئتها التعليمية، بالإضافة إلى مجموعة من الصور الفوتوغرافية لطلابها الحاليين وأعضاء هيئة التدريس. وأعقب الحفل النسخة الخامسة من المنتدى التربوي حول التراث والهوية، الذي ينظمه معهد التطوير التربوي التابع للتعليم ما قبل الجامعي، والذي يجمع خبراء ومعلمين لمناقشة مبادرات التعلم التي تركز على التراث الثقافي القطري والهوية الوطنية، ويمكن المعلمين من عرض ومناقشة الأنشطة التي تدعم البرامج التعليمية الوطنية في المدارس القطرية.
copy short url   نسخ
26/02/2020
3307