+ A
A -
عواصم- قنا- تحتفل دولة الكويت الشقيقة اليوم الثلاثاء بالذكرى التاسعة والخمسين ليومها الوطني الذي يوافق الخامس والعشرين من فبراير من كل عام، والذي يجسد أعظم معاني وقيم الانتماء للوطن وقيادته الرشيدة، وقد ارتدت الكويت بمرافقها ومبانيها ومناطقها أبهى حلل الفرح والزينة فرحا بذكرى بزوغ فجر الاستقلال قبل 59 عاما وتحديداً في عام 1961.
وتتزامن هذه الذكرى الغالية على قلوب الكويتيين مع فرحة الذكرى التاسعة والعشرين للتحرير26 فبراير والذكرى الرابعة عشرة لتولي صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح مقاليد الحكم في الكويت 29 يناير وسط التفاف الشعب الكويتي حول قيادته الحكيمة. وقد احتفلت دولة الكويت باليوم الوطني الأول في 19 يونيو عام 1962، وشرعت منذ ذلك العام في تدعيم نظامها السياسي بإنشاء مجلس تأسيسي مهمته إعداد دستور لنظام حكم يرتكز على المبادئ الديمقراطية الموائمة لواقع الكويت وأهدافها. وأنجز المجلس مشروع الدستور الذي صادق عليه سمو أمير الكويت الراحل الشيخ عبدالله السالم الصباح «أبو الدستور» في نوفمبر 1962 لتدخل الكويت مرحلة الشرعية الدستورية إذ جرت أول انتخابات تشريعية في 23 يناير 1963.
وأنجزت الكويت الكثير على طريق النهضة الشاملة منذ فجر الاستقلال وعلى مدى أعوام متلاحقة، ومضت على الطريق الذي رسمته خطى الآباء والأجداد وتابعته همم الرجال من أبناء الكويت خلف قيادتها الرشيدة.
ومنذ استقلال الكويت وهي تسعى إلى انتهاج سياسة خارجية معتدلة ومتوازنة آخذة من الانفتاح والتواصل طريقا ومن الإيمان بالصداقة والسلام مبدأ، ومن التنمية البشرية والرخاء الاقتصادي لشعبها هدفا.
واستطاعت دولة الكويت أن تقيم علاقات متينة مع الدول الشقيقة والصديقة بفضل سياستها الرائدة ودورها المميز نحو تطوير التعاون المشترك وتعزيز مسيرة مجلس التعاون الخليجي ودعم جهود المجتمع الدولي نحو إقرار السلم والأمن الدوليين والالتزام بالشرعية الدولية والتعاون الإقليمي والدولي، كما حرصت منذ استقلالها على تقديم المساعدات الإنسانية ورفع الظلم عن ذوي الحاجة، وتم تكريم سمو أمير دولة الكويت من الأمم المتحدة بتسمية سموه قائدا للعمل الإنساني واختيار الكويت مركزا للعمل الإنساني في سبتمبر 2014.
copy short url   نسخ
25/02/2020
1959