+ A
A -
عمان - قنا - غادر حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، صباح أمس، العاصمة عمان بعد زيارة رسمية إلى المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة استغرقت يومين، متوجها بحفظ الله ورعايته إلى الجمهورية التونسية الشقيقة.
وكان في وداع سموه والوفد المرافق بمطار الملكة علياء الدولي، أخوه جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين ملك المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة، وسمو الأمير علي ابن الحسين رئيس الاتحاد الأردني لكرة القدم، وعدد من كبار المسؤولين الأردنيين من مدنيين وعسكريين، وسعادة الشيخ سعود بن ناصر آل ثاني سفير دولة قطر لدى الأردن، وسعادة السيد زيد اللوزي السفير الأردني لدى الدولة، والسادة أعضاء السفارة القطرية بالأردن.
وقد بعث سمو الأمير المفدى ببرقية إلى جلالة ملك الأردن ضمنها بالغ الشكر والتقدير للحفاوة والتكريم اللذين قوبل بهما سموه والوفد المرافق خلال الزيارة التي أتاحت لقاء جلالة الملك، وتبادل وجهات النظر معه حول القضايا ذات الاهتمام المشترك، واستعراض سبل دعم وتوطيد العلاقات الأخوية المتينة بين البلدين معه، حيث أكدت المحادثات حرص سموه وجلالته المتبادل على مواصلة تعزيزها وتطويرها في شتى المجالات لما فيه خير ومصلحة الشعبين، معربا سموه عن تقديره وتمنياته لجلالته بموفور الصحة والسعادة وللشعب الأردني الشقيق المزيد من الرفعة والتقدم والازدهار.
رافق سمو الأمير وفد رسمي.
وقد عبر حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى عن ارتياحه لنتائج الزيارة التي قام بها إلى المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة، وقال عبر حساب سموه الرسمي على موقع التواصل «تويتر»: «سعدت بزيارتي إلى الأردن التي ستعزز العلاقات الأخوية وتزيد التعاون بين البلدين في مجالات عدة كالاستثمار والرياضة والطاقة وتبادل الخبرات، كما ستعزز مسيرة العمل العربي المشترك ومصالح شعوب المنطقة المتطلعة لتعزيز التكاتف لمواجهة التحديات التي تحيط بنا جميعا».
وكان حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، وأخوه جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين ملك المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة عقدا جلسة مباحثات رسمية مساء أمس الأول، تناولت العلاقات الثنائية الوطيدة بين البلدين الشقيقين وسبل دعمها وتعزيزها، بالإضافة إلى آخر تطورات الأوضاع في المنطقة.
وخلال جلسة المباحثات التي عقدت في قصر الحسينية بالعاصمة الأردنية عمان، أعرب سمو الأمير المفدى وجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين عن ارتياحهما لما تشهده العلاقات الأخوية بين البلدين الشقيقين من تطور ونماء، وأكدا حرصهما على الارتقاء بها وتعزيزها في شتى المجالات لا سيما الاقتصادية والاستثمارية، كما أكدا على أهمية تفعيل اللجنة العليا القطرية الأردنية المشتركة، وعلى تعزيز التعاون المشترك وبالأخص في مجالات الطاقة والبنية التحتية والتعليم العالي، حيث ستقدم الجامعة الأردنية برامج في تخصصات مختلفة تحت مظلة جامعة لوسيل، إضافة إلى تبادل الخبرات والتدريب ضمن التحضيرات لبطولة كأس العالم FIFA قطر 2022.
ووجه سمو الأمير المفدى بتوفير عشرة آلاف فرصة عمل للأشقاء الأردنيين في قطر، بالإضافة إلى العشرة آلاف وظيفة التي تم إعلانها سابقا في أغسطس 2018 وبفتح مركز في الأردن لتسهيل ذلك، وبدعم صندوق التقاعد العسكري الأردني بمبلغ ثلاثين مليون دولار أميركي.
كما تناولت المباحثات عددا من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، حيث أكد الزعيمان أهمية دعم الشعب الفلسطيني لنيل حقوقه الوطنية المشروعة وإقامة دولتهم المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. كما أكدا على أهمية التوصل إلى حلول سياسية للأزمات التي تواجهها المنطقة للحفاظ على أمنها واستقرارها.
حضر جلسة المباحثات أعضاء الوفد الرسمي المرافق لسمو الأمير.
وحضرها من الجانب الأردني سمو الأمير علي ابن الحسين رئيس اتحاد الأردن لكرة القدم، ودولة الدكتور عمر الرزاز رئيس الوزراء، وعدد من أصحاب السعادة الوزراء والمستشارين بالديوان الملكي الأردني الهاشمي وعدد من كبار المسؤولين العسكريين.
copy short url   نسخ
25/02/2020
901