+ A
A -
أبدت وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي في الأردن، على مدى الأيام الماضية، ترحيبها بزيارة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى للأردن، ودشن نشطاء على المنصات التواصلية وسما خاصا بزيارة أمير قطر #الاردن -ترحب -بالتميمي -بن -ثاني. وسجل الوسم تداولا عاليا (ترند) في الأردن خلال الساعات الماضية.
وأفردت الصحف اليومية الصادرة في عمّان صباح أمس خبر زيارة صاحب السمو للأردن تلبية لدعوة العاهل الأردني عبد الله الثاني، وخصصت القنوات الفضائية الأردنية المختلفة مساحات واسعة من برامجها للحديث عن الزيارة.
في حين تزيّنت طرق العاصمة الأردنية عمّان وشوارعها بالأعلام القطرية إلى جانب الأردنية، وعلقت أمانة عمان الكبرى لافتات ترحاب بالضيف كتب على بعضها «محبتك كبيرة في قلوب الأردنيين، أهلا بضيف الأردن الكبير سمو الأمير الشيخ تميم بن حمد آل ثاني والوفد المرافق».
ترحيب من أعلى المستويات
كما غرد الحساب الرسمي للديوان الملكي الأردني على تويتر مرحبا بالزيارة قائلا إن «جلالة الملك عبد الله الثاني يجري مباحثات مع سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر الذي بدأ زيارة رسمية إلى المملكة الأحد».
وصباح أمس رحّب رئيس مجلس النواب الأردني عاطف الطراونة بالزيارة حيث غرد على حسابه الخاص على تويتر قائلا «يحل اليوم أمير قطر ضيفا على جلالة الملك ومملكتنا الحبيبة، سعداء بهذه الزيارة التي تؤكد على عمق العلاقات الثنائية التي تجمع البلدين على المستويات كافة، وتعزز من العمل العربي المشترك لما فيه مصلحة الشعوب وخير أوطاننا».
وكان رئيس مجلس الأمة الأردني فيصل الفايز قال للجزيرة نت إن «موقف قطر الأخير في اجتماع وزراء الخارجية العرب في القاهرة الداعم للمواقف الأردنية حيال خطة السلام الأميركية، محل احترام وتقدير، ونتطلع لموقف موحد من جامعة الدول العربية لإيجاد حل شامل وعادل للقضية الفلسطينية».
علاقات طيبة مع الجميع
من جانبه، قال رئيس الوزراء الأردني عمر الرزاز لوكالة الأنباء القطرية (قنا) إن «الحكومة الأردنية حريصة على تعزيز أواصر التعاون مع دولة قطر، وفتح مجالات أوسع لهذا التعاون في المجالات كافة، مثمنا التعاون الكبير بين البلدين في مجالات التجارة والاستثمار وتوفير فرص العمل والتدريب والاستفادة من الخبرات».
كما قال رئيس الديوان الملكي ونائب رئيس الوزراء السابق جواد العناني في مقال نشرته وكالة مدار الساعة الإخبارية إن «أمير قطر سيلقى من جلالة الملك وولي العهد وجميع أطياف الشعب الأردني الترحيب الحار العفوي النابع من القلب لمواقفه العربية المتميزة، واحتراما لوقفته الرجولية في المحن التي واجهته وقدرته على استقطاب الشعب القطري والمقيمين خلفه صفا واحدا، ولسرعة استجابته لمتطلبات الحصار الاقتصادي والجغرافي الذي تعرضت له دولة قطر منذ العام 2017».
وحول الهدف من زيارة صاحب السمو، قال وزير الإعلام السابق سميح المعايطة في مقال نشرته وكالة عمون الإخبارية «لأن الأردن الذي يواجه تحديات كبرى على أكثر من صعيد، ليس بينه وبين قطر أي معركة، ولهذا ذهب إلى المسار الطبيعي، وهو إعادة الاعتبار للعلاقات مع الدوحة التي تعاملت بإيجابية عالية مع التوجه الأردني، وأظهرت روحا جميلة تجاه الأردن، وهي ذات الروح التي يحملها الأردن تجاه قطر وتجاه الكويت والسعودية والإمارات والبحرين وسلطنة عُمان».
وقال وزير التنمية السياسية السابق محمد داودية في مقال نشرته صحيفة الدستور اليومية بعنوان «أمير قطر في عرين عبد الله»، إنها «قمة أردنية قطرية، ستسهم في تعزيز العلاقات الثنائية الأردنية القطرية، وستصب بكل تأكيد في مصلحة الأمة العربية وستدعم الحقوق الفلسطينية المشروعة، وإسناد الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، في أخطر الظروف التي تمر على القدس وعلى القضية الفلسطينية المقدسة».
وعلى صعيد الناشطين والمغردين الذين تفاعلوا بشكل واسع مع نبأ الزيارة، قال المغرد مدالله النوارسة على حسابه بتويتر إن «الاحتفاء الرسمي بقدوم سمو الأمير أمر عادي وغير مستغرب، وهي معتادة، لكن الاحتفاء الشعبي بهذا القدوم له دلائل كثيرة، فقليل جدا ما يحتفل الشعب بقدوم رؤساء وزعماء».
أما المغرد خالد وليد محمود فغرد على وسم #الاردن -ترحب -بالتميمي -بن -ثاني بالقول: «الشعوب بشكل عام لا تنسى الجميل أو الموقف النبيل، لا شيء كالشعوب أو الذاكرة الجمعية التي تحتفظ بذكرى المواقف الجريئة. وهذا ما اصطاده خاطري وأنا أتابع تعليقات الأردنيين ومنشوراتهم وتغريداتهم التي عبّرت عن مشاعر الترحيب بزيارة سمو الأمير الشيخ تميم».
copy short url   نسخ
24/02/2020
1230