+ A
A -
كتب – محمد أبوحجر
نظمت إدارة شرطة الأحداث بوزارة الداخلية، أمس بمسرح نادي الضباط بالإدارة العامة للدفاع المدني، حلقة نقاشية للطلاب بعنوان «السلوكيات الإيجابية ودورها في الحد من مخاطر الانحراف»، بالتعاون مع إدارة شؤون المدارس بوزارة التعليم والتعليم العالي، في إطار تفعيل خطة الإدارة التوعوية للعام الجاري 2020..
حضر فعاليات الحلقة العميد/ إبراهيم عيسى البوعينين، مدير إدارة شرطة الأحداث، وعدد من ضباط الإدارة، إضافة إلى مسؤولين من وزارة التعليم والتعليم العالي، ممثلين بإدارة شؤون المدارس، كما دعي إلى الحلقة طلاب عدد من المدارس الثانوية والإعدادية، ومشرفيها وأخصائييها الاجتماعيين.. من مدارس مصعب بن عمير، جاسم بن حمد، خليفة الثانوية، اليرموك، عبد الرحمن بن جاسم، الإمام الشافعي، الأحنف بن قيس الإعدادية..
وقد أكد العميد/ إبراهيم عيسى البوعينين في بداية الحلقة النقاشية على التعاون البناء والمثمر بين وزارة الداخلية، ممثلة في إدارة شرطة الأحداث، ووزارة التعليم والتعليم العالي، ممثلة في إدارة شؤون المدارس، مؤكدا على أن الشباب هم مستقبل الوطن وركيزة البناء والتنمية في المجتمع.. وأنه في ظل التحديات التي تواجهها المجتمعات، نتيجة التطور الهائل في وسائل الاتصال والتكنولوجيا، وما نتج عنها من سلبيات ومخاطر تهدد المنظومة الأخلاقية للمجتمعات المحافظة، فإن الاهتمام بالنشء يصبح حتمية وأولوية قصوى من أجل حمايتهم من مخاطر الانحراف.
ولفت إلى أن السلوكيات الإيجابية هي حائط الصد المنيع، الذي يحد من مخاطر الانحراف، وأنه كلما نجح المجتمع في تعزيز السلوكيات الإيجابية حقق خطوة نحو الأمام في سبيل التصدي لهذه المخاطر.. مشيرا إلى أن الحلقة تسعى إلى تحقيق مجموعة من الأهداف التربوية والأخلاقية، التي يجب العمل على تحقيقها من خلال التواصل المستمر بين إدارة شرطة الأحداث وكافة الجهات والمؤسسات المعنية في الدولة، من أجل الحفاظ على أبناء هذا الوطن.
وأشار مدير إدارة شرطة الأحداث إلى أهمية متابعة الآباء للأبناء عند تواصلهم عبر تطبيقات التواصل الاجتماعي وغيرها، على أن يكون هذا التواصل محددا بضوابط، مؤكدا أن قسم التوعية بالإدارة يعمل على تعزيز هذا الاتجاه من خلال الندوات واللقاءات التثقيفية والمطويات التوعوية، في إطار الخطة السنوية للإدارة التي تستهدف المراكز التجارية والنوادي والمدارس على اختلاف المناسبات.
اشتملت الحلقة النقاشية على قسمين، تحدث في القسم الأول منها كل من النقيب/ شاهين راشد العتيق، رئيس قسم التوعية والإعلام بإدارة شرطة الأحداث، والدكتور/ محمد العنزي، الأخصائي النفسي بأكاديمية أسباير، والأستاذ/ خميس مبارك المهندي، مدير مدرسة أم القرى الابتدائية للبنين..
استعرض النقيب شاهين ظاهرة الاستخدام الخاطئ لشبكة الإنترنت، مشددا على خطورة التواصل مع الغرباء عبر مواقع التواصل، وما يتسبب به من مشكلات نفسية واجتماعية، كما تحدث عن التوعية والتدابير الأمنية التي تعزز من السلوك الإيجابي، والبعد عن السلوكيات السلبية، كالمشاجرات بين زملاء الفصل الدراسي، وأهمية السعي إلى الإصلاح بين الزملاء المتشاجرين للحد من تطور المشكلة، كما ثمن دور الأسرة وتأثيرها على الأبناء، من خلال احترام الآباء وطاعتهم واحترام التقاليد والأعراف الاجتماعية الأصيلة.
وعرف الدكتور محمد العنزي السلوك الإيجابي، الذي يجلب السعادة إلى الإنسان، ووجوب اعتباره أسلوب حياة، وأشار إلى كيفية تعزيز هذا السلوك عن طريق التكنولوجيا ووسائل التواصل، كما تناول سبل ووسائل التأثير في الشباب عن طريق علم الاتصال السلوكي، مما يعود عليهم بالفائدة على كافة المستويات.
كذلك تحدث الأستاذ خميس المهندي في معنى السلوك الإيجابي وأهميته للنشء، مثل الحرص على المواظبة المدرسية وعدم التسرب، كما تناول المحاولات المدرسية في إطار التوعية للحد من الشجار والتنمر، وبث روح المحبة عن طريق التوعية النفسية والإصلاح بين المتشاجرين عن طريق المشرفين والإخصائيين النفسيين قبل اللجوء إلى الشرطة، ونبه إلى وجوب ترك المشكلات المنزلية جانبا قبل دخول المدرسة، لما لها من تأثير سلبي على الطالب وسلوكه مع زملائه.
من جانب آخر أكد الأستاذ/ عبد العزيز اليافعي الاستشاري بقسم إرشاد الطلبة بإدارة شؤون المدارس بوزارة التعليم والتعليم العالي، وجود تنسيق بين الوزارة ممثلة في القسم ووزارة الداخلية ممثلة في إدارة شرطة الأحداث فيما يتعلق بالتعامل مع المشكلات الطلابية في المدارس.
وقال إن معظم الورش المتعلقة بمخاطر التكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعى تنفذها إدارة شرطة الأحداث، وأن قسم إرشاد الطلبة بوزارة التعليم والتعليم العالي يقوم بدور في التوعية بهذه النوعية من المشكلات أيضا.
وحول التنسيق مع إدارة شرطة الأحداث للتعامل مع المشكلات الطلابية أشار إلى أن التنسيق بداية ما يكون عن طريق إدارات المدارس، بينما يقوم قسم إرشاد الطلبة في الوزارة بالجلوس مع الطالب وولي الأمر لحل هذه المشكلات.. وفيما يتعلق بأهمية الحلقة النقاشية في تعزيز السلوكيات الإيجابية قال اليافعي إنه كلما زادت التوعية بالسلوكيات الإيجابية، كلما تراجعت السلوكيات السلبية من جانب الطلبة، لافتا إلى أن الإحصائيات السنوية التي تجريها وزارة التعليم والتعليم العالي تشير إلى تراجع المشكلات المتعلقة بالسلوكيات الطلابية بفضل جهود التوعية.
وأضاف اليافعي: أن الجوانب التوعوية ساهمت بشكل إيجابي في خفض عدد الشكاوى المتعلقة بالسلوكيات الطلابية لافتا إلى أن الاخصائيين الاجتماعيين والنفسيين في المدارس يركزون دائما على السلوكيات الإيجابية وتوكيدها في نفوس الطلاب من خلال الأنشطة والفعاليات وعبر الهدايا والجوائز.
وقال إن قسم ارشاد الطلبة بوزارة التعليم والتعليم العالي يقوم بدور توجيهي للطلبة وأولياء الأمور للتأكيد على الجوانب الإيجابية وتفادي السلوكيات السلبية. وفيما يتعلق بآفاق التعاون بين وزارتي الداخلية والتعليم التعليم العالي فيما يتعلق بهذا الأمر.. أكد اليافعي أن هناك تعاونا بالفعل بالإضافة إلى وزارة التنمية الإدارية والعمل والشؤون الاجتماعية متمثلة في قسم رعاية الأحداث منوها بالجهود المتعلقة من هذه الجهات لحل أي مشكلة يتعرض لها الطلبة سواء كانت سلوكية أو تتعلق بالحضور والغياب.
copy short url   نسخ
24/02/2020
927