+ A
A -
كتب- محمد حربي
أكد سعادة السفير كازوو سوناغا، سفير اليابان لدى الدوحة، أن العلاقات القطرية – اليابانية، تتطور بشكل متزايد، موضحا أن بلادهم من أكبر المستوردين للمنتج القطري، بصفة عامة، دون الاقتصار على الغاز الطبيعي فقط، مشيرا إلى أن اليابانيين يضعون خبراتهم في مجال الرياضة، وتنظيم المونديال تحت تصرف القطريين، قبل كأس العالم 2022.. جاء ذلك خلال الاحتفال باليوم الوطني الياباني، بمناسبة حفل عيد ميلاد إمبراطور الذي يصافة يوم 19 فبراير من كل عام، حضره سعادة السيد جاسم بن سيف بن أحمد السليطي، وزير المواصلات والاتصالات، وسعادة الدكتور إبراهيم بن صالح النعيمي، وكيل وزارة التعليم والتعليم العالي، وسعادة السفير إبراهيم فخرو، مدير إدارة المراسم بوزارة الخارجية، وسعادة السفير علي إبراهيم أحمد، عميد السلك الدبلوماسي، وعدد كبير من أصحاب السعادة السفراء، ورؤوساء البعثات الدبلوماسية، المعتمدين لدى دولة قطر.
وقال سعادة السفير كازوو سوناغا، إنهم يحتفلون باليوم الوطني الياباني، وفي نفس الوقت عيد الميلاد الستين لجلالة الإمبراطور ناروهيتو، موضحا أن حفل هذا العام مميز، لأنه أول احتفال باليوم الوطني منذ تنصيب جلالة الإمبراطور ناروهيتو.
وأوضح سعادته، أن عام 2020 يعد عامًا مميزًا أيضًا، حيث ستستضيف اليابان دورة الألعاب الأولمبية والباراليمبية في فصل الصيف، مشيرا إلى أن مثل هذه الأحداث الرياضية الكبرى لها قوة توحيد رائعة، قوة قادرة على الجمع بين الناس في جميع أنحاء العالم، بصرف النظر عن الاختلافات الثقافية أو العرقية أو غيرها، معربا عن أمَله في أن تستمر هذه الروح في كأس العالم الذي ستستضيفه قطر 2022، مشددا على أنَّ اليابان مستعدة لتبادل خبراتها في تنظيم الألعاب الأولمبية والباراليمبية مع حكومة وشعب قطر.
وأشار سعادته، إلى أنَّ العلاقات الثنائية بين اليابان ودولة قطر تتطور باطراد، موضحا أن حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، قد زار اليابان مرتين خلال العام الماضي، زيارة رسمية في شهر يناير وزيارة أُخرى في أكتوبر للمشاركة في حفل تنصيب جلالة الإمبراطور ناروهيتو، لافتا إلى أن اليابان حكومةً وشعباً قد تشرفت حقًا بهذه الزيارة وهما ممتنان لحضرة صاحب السمو.
وأضاف سعادته أن اليابان وقطر شريكان تجاريان لا يستغني أحدهما عن الآخر، موضحا أنه وفقا للإحصاءات التجارية، ففي ديسمبر من العام الماضي، استوردت اليابان حوالي 21 % من إجمالي صادرات قطر، حيث تُعد اليابان أكبر مستورد للمنتجات القطرية، بدون النفط والغاز وغيرها من المنتجات القطرية، لا يمكن لليابان الحفاظ على المستوى الحالي للاقتصاد أو حتى مستوى معيشتنا الحالي.
وشدد سعادته، على أنه من ناحية أخرى، ساهمت العديد من الشركات اليابانية في التنمية القطرية. ومن الأمثلة الحديثة على ذلك افتتاح مترو الدوحة وتوقيع اتفاقية محطة الطاقة الشمسية الضخمة في الخرسعة، وذلك على سبيل المثال لا الحصر. في العام الماضي، وافقت قيادتا البلدين على الارتقاء بعلاقاتنا إلى مستوى أعلى من الشراكة الاستراتيجية، فاليابان مستعدة للعب دور فعّال في تحقيق رؤية قطر 2030.
ونوه سعادته، إلى أنه سيصادف العام المُقبِل الذكرى الخمسين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين اليابان وقطر. وثمة عدد من الفعاليات يجري التحضير لها للاحتفال بتلك الذكرى. وإنني على يقين تام من أن علاقاتنا المتميزة ستستمر في التوسع لتشمل مجالات جديدة للتعاون. بالطبع لا يزال الاقتصاد هو القوة الدافعة لعلاقاتنا. ولكنني، بصفتي سفير اليابان، سوف أعمل مع حكومة وشعب قطر على توسيع علاقاتنا الثنائية في مجموعة واسعة من المجالات، مثل الأمن والعلوم والتكنولوجيا والثقافة والتعليم والرياضة.
copy short url   نسخ
22/02/2020
725