+ A
A -
أوضح السيد عبدالرحمن عيسى المناعي الرئيس التنفيذي لشركة الملاحة القطرية «ملاحة»، في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية، أن الشركة تركز دائما على الاستدامة والمرونة والقوة والاستمرارية في مجال أعمالها وذلك بالإضافة إلى المجالات التقليدية التي يتم التركيز عليها في قطاع النقل البحري، منوها إلى أن 90 % تقريبا من التجارة العالمية تتمثل في التجارة البحرية، ومشددا على ضرورة الانتباه لهذا الأمر لأهميته الكبيرة للأداء الاقتصادي.
وأفاد بأن دولة قطر شهدت تغييرات كبيرة جدا في كل مراحل سلسلة الإمداد أو التوريد، فقطر اليوم هي الوحيدة في الشرق الأوسط التي تمتلك قدرات محلية كافية في سلسلة الإمداد الخاصة بالاستيراد والتصدير، وهذا دليل على قوتها الكبيرة لاسيما في الأعوام الثلاثة الماضية، وفيما يتعلق بالبنى التحتية فقد تم بذل جهد كبير جدا في هذا المجال لاسيما فيما يتعلق بأحواض السفن والموانئ والطرقات والمنشآت الكبيرة، وفي نظام الدعم أيضا، والتعاون بين الحكومة والقطاع الخاص، والاستثمار في التكنولوجيا، معربا عن اعتقاده بأن الفترة الحالية هي الفترة الأفضل لممارسة الأنشطة التجارية في دولة قطر. وركز المناعي في مداخلته على العناصر التي تؤثر على سلاسل التوريد والإمداد، فمثلا ديناميكيات التجارة العالمية لها دور في هذا الإطار، فالوضع الجيوسياسي يتغير في المنطقة والعالم والتوجهات الاستهلاكية تتغير أيضا وكل ذلك يؤثر على مجال النقل البحري، وبالتالي أضحى من المهم اليوم أكثر من أي وقت مضى أن يتم التأقلم مع هذه التغيرات واتخاذ قرارات طويلة المدى من أجل العملاء وهذه مهمة صعبة اليوم، وذلك فضلا عن التصدي لتحديات السوق. ولفت إلى أن التغيرات التكنولوجية تعتبر من ضمن هذه العناصر، منوها في هذا الإطار إلى ضرورة الفصل بين التكنولوجيا وشركات التكنولوجيا، فشركات التكنولوجيا تؤثر على قطاع النقل البحري وإذا لم يتم تقبل هذا التغيير فإن شركات التكنولوجيا هي التي ستستحدث سلسلة الإمداد، لاسيما وأن هناك بعض الشركات التكنولوجية التي تركز على هذا القطاع وتستهدفه، ونظرا للقدرة الاستيعابية الضخمة في هذا القطاع فإن الشركات التكنولوجية قادرة بشكل كبير على منافسة الشركات التقليدية في قطاع الشحن، ويجب أن نستند إلى هذه الفكرة لصناعة القرارات في قطاعنا، وذلك بجانب التركيز على العملاء ووضعهم في المقام الأول سيما في ظل المنافسة الكبيرة لنيل رضاهم.
وأفاد بأن التغير المناخي له دوره أيضا على سلاسل الإمداد، وكذلك معايير الاستدامة والحوكمة التي بات تبنيها أهم بكثير اليوم للشركات المعنية بقطاع النقل البحري لاسيما في عام 2020 الذي يعتبر عاما محوريا حيث تم تخصيص أموال طائلة لهذه الدراسات ولوضع هذه المعايير، مشيرا أيضا إلى أن تركيز المستهلكين والسياسة العامة على التغير المناخي يدفع بالعملاء نحو ما يعرف بالاقتصاد الدوار بمعنى إعادة تدوير المنتجات لاستحداث أو صناعة منتجات جديدة وهذا سيؤثر دون شك على سلسلة الإمداد. وأشار إلى أن «ملاحة» تأسست في يوليو 1957 كأول شركة مساهمة عامة مسجلة في قطر وتحمل السجل التجاري رقم (1)، وأن الشركة المدرجة في بورصة قطر تمكنت من توسيع قاعدة أعمالها لتشمل عمليات النقل البحري للغاز والمشتقات النفطية والحاويات والبضائع السائبة وخدمات دعم المنصات البحرية وإدارة الموانئ والخدمات اللوجستية وإصلاح السفن والوكالات التجارية والاستثمارات العقارية، بالإضافة إلى إدارة الأصول.
copy short url   نسخ
19/02/2020
285