+ A
A -
كتب- محمد حربي{ تصوير- كريم جعفر
أكد سعادة السفير كازوو سوناغا سفير اليابان لدى الدوحة أن دولة قطر من أسرع الدول نموا في العالم، كما وصف سعادته التطور القطري المتسارع بأنه مبهر، خاصة في قطاعات التعليم، والبحث العلمي، والتكنولوجيا والإبتكار، معربا عن تطلعاتهم لتعزيز مزيد من التعاون بين القطريين واليابانيين في مجالات التكنولجيا الحيوية، موضحا أن العلاقات الإقتصادية بين الدولتين ممتازة، وأن هناك تعاونا يابانيا عبر العديد من البرامج والمشروعات التنموية، في عمليات الإنشاءات مثل مطار حمد، ومترو الدوحة.
وأشار إلى أن هناك مناقشات قطرية - يابانية جارية بشأن الترتيبات للإحتفال في العام المقبل 2021، بمناسبة مرور خمسين عاما، على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين الصديقين، لافتا إلى مساهمتهم في إنشاء محطة الخرسعة الكبرى لإنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية والتي تعد الأكبر في العالم بسعة كلية تقدر بنحو 800 ميجاوات.
وقال سعادة السفير كازوو سوناغا، خلال مؤتمر صحفي بمناسبة الاحتفال باليوم الوطني لليابان، إن احتفالهم هذا العام سوف يكون مميزا لأنه الأول في عهد الامبراطور الجديد، موضحا أنه وفقا لما جرت عليه العادة، فإن اليابانيين كانوا يقيمون احتفالهم باليوم الوطني من قبل بما يتزامن مع عيد ميلاد جلالة الامبراطور السابق في ديسمبر من كل عام، بينما في هذا العام، ومع تولي إمبراطور جديد، فإنه سيتم وللمرة الأولى الاحتفال باليوم الوطني الياباني في شهر فبراير من الأن، تزامنا مع عيد ميلاد الامبراطور الجديد للبلاد.
وأوضح سعادته أن الاحتفال هذا العام سيكون مميزا أيضا مع استضافة اليابان بطولة الألعاب الأولمبية طوكيو 2020، نهاية يوليو المقبل، معربا عن تطلعه للتعاون مع الجهات القطرية المعنية بتنظيم بطولة كأس العالم لكرة القدم عام 2022 لتأكيد نجاح تنظيم هذين الحدثين العالميين.
وأشار سعاته إلى انبهاره بحركة التنمية والنهضة التي حققتها دولة قطر، موضحا بأنه منذ وصوله للدوحة في سبتمبر الماضي، وهو يرصد مظاهر التطور، مشيرا إلى أنه سبق له وان عمل سفيرا لدى دول الأسيان في اندونيسيا، وعلى مدار عمله الدبلوماسي لنحو 40 عاما، سبق له القيام بزيارة المنطقة الخليجية أكثر من مرة، ويبهره حقا التطور المتسارع لدولة قطر، ووصفها بأنها من أسرع الدول نموا في العالم وتطورت كثيرا بالفعل خاصة فيما يتعلق بالتعليم والبحث العلمي والعلوم والابتكار ونتطلع إلى مزيد من التباحث والحوار حول سبل تعزيز التعاون في هذه المجالات الحيوية.
وأضاف سعاته أن الزيارات التي قام بها حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى إلى اليابان العام الماضي كانت تمثل علامة فارقة في علاقات البلدين، لافتا إلى أن زيارة سموه الأولى لليابان في يناير العام الماضي، شهدت توقيع عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم المهمة لتعزيز التعاون في العديد من المجالات ذات الاهتمام المشترك بين الدوحة وطوكيو، كما أشاد سعاته بزيارة صاحب السمو إلى اليابان أكتوبر الماضي لحضور مراسم تنصيب جلالة امبراطور اليابان الجديد قائلا ان حضور صاحب السمو كان شرفا كبيرا للحكومة والشعب الياباني ونشعر بامتنان عميق لهذه الزيارة السامية.
وشدد سعادته على أنه فيما يتعلق بالعلاقات الاقتصادية القطرية – اليابانية، فقد اظهرت اخر الاحصائيات العام الماضي، أنه في ديسمبر 2019، تصدرت اليابان قائمة الدول المستوردة من دولة قطر بواقع 21.1 % من إجمالي الصادرات بقيمة 5 مليارات دولار وبلغت وارادات اليابان وحصص النفط الخام من قطر حوالي 8 % ومن الغاز الطبيعي المسال حوالي 12 % وتحتل المركز الثالث عالمياً. كما بلغت قيمة الصادرات اليابانية إلى قطر في 2019 حوالي 11 مليار و620 مليون دولار أميركي.
ونوه سعادته إلى أن هذه الأرقام تؤكد ان اليابان هي الشريك التجاري الأول لدولة قطر مما يعني أن العلاقات الاقتصادية بين البلدين ممتازة، لافتا إلى أن اليابان تتعاون مع دولة قطر لتحقيق رؤيتها الوطنية لعام 2030 عبر العديد من البرامج والمشروعات التنموية في قطاعات الإنشاءات مثل مطار حمد ومترو الدوحة على سبيل المثال لا الحصر وأيضا قطاعات الطاقة والتعليم والبحث العلمي والثقافة والرياضة وغيرها من مجالات التعاون الحيوية بين البلدين الصديقين.
وكشف سعادته، عما يجري بين الدوحة وطوكيو، من مناقشات للاحتفال «اليوبيل الذهبي» بمرور 50 عاما على إقامة علاقاتنا الدبلوماسية مع دولة قطر العام المقبل 2021 مشيرا إلى انه على مدار نصف قرن تعززت علاقاتنا في العديد من المجالات ونتطلع إلى تعميقها وتنويعها من أجل المستقبل لتشمل إلى جانب قطاعات الطاقة والانشاءات، قطاعات مهمة مثل التعليم والبحث العلمي والثقافة والرياضة وغيرها.
وحول مساهمة اليابان في إنشاء محطة الخرسعة الكبرى لإنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية والتي تعد الأكبر في العالم بسعة كلية تقدر بنحو 800 ميجاوات، قال ان لدى اليابانيين تاريخ طويل من التعاون الوثيق عبر الشركات اليابانية العاملة في قطاع الطاقة في قطر ويسعدنا مشاركة شركة ماروبيني اليابانية في هذا المشروع العملاق وهو مشروع جيد ومهم في إطار اهتمام قطر بالطاقة المتجددة والنظيفة ونود ان نرى المزيد من الشركات اليابانية في هذا القطاع كما ان الكثير منها لديها اهتمام أيضا بالاستثمار في مشروعات التوسع بحقل راس لفان.
وقال سعادته إن العلاقات على المستوى الشعبي والتعاون في قطاعات الثقافة والسياحة قال السفير الياباني ان عدد الزوار القطريين إلى اليابان يزداد بصورة ملحوظة وبلغ عدد التاشيرات التي أصدرتها السفارة 3100 تأشيرة عام 2017 وارتفعت بنحو 20 % العام التالي لتصل إلى 3647 تأشيرة فيما سجلت اعلى معدلاتها بإصدار اكثر من 5 آلاف تأشيرة العام الماضي.
كما تحدث سعادته عن التعاون في قطاع التعليم وما قام به وفد من جامعة واسيدا، أحد اكبر الجامعات اليابانية الخاصة إلى دولة قطر مؤخرا وعقد مباحثات للتعاون مع جامعة قطر، لافتا إلى تطلعاتهم إلى تشجيع المزيد من التعاون في هذه القطاعات الحيوية وهناك دائما فرص لتطوير العلاقات الثنائية.
وأوضح سعادته أن كاس العالم سوف يكون فرصة لليابانيين ليتعرفوا أكثر على دولة قطر خاصة بالنسبة لقطاعات الشباب والطلاب وتشجيعهم على اكتشاف قطر ورؤية تطورها وطبيعتها المميزة، معربا عن توقعاته بزيادة عدد السياح اليابانيين إلى قطر مع الاقتراب من انطلاق بطولة كأس العالم 2022.
وأشار سعادته إلى التعاون القطري الياباني في تنظيم أولمبياد طوكيو 2020 ومونديال قطر 2022 وأهميتها لخطط التطوير والنهضة لكلا البلدين، موضحا أن اليابان سبق لها واستضافت دورة الألعاب الأولمبية عام 1964 ولم تكن اليابان متطورة بالشكل الحالي ومن أجل هذه الفعالية قامت اليابان ببدء مشروع القطار السريع وبناء السكك الحديدية والطرق والانفاق وكان لها أثر كبير على النهضة العمرانية والاقتصادية في اليابان. ومن أهم ثمار تنظيم اليابان للبطولة، اعتراف العالم بقدرة الشعب الياباني على الإنجاز واستضافة مثل هذا الحدث العالمي وانعكس ذلك على تطور كافة القطاعات ومستوى التعاون الاقتصادي مع مختلف بلدان العالم، وأتوقع نجاح كبير لتنظيم قطر كأس العالم عام 2022 فهذه الاحداث العالمية الكبرى فرصة مهمة لاظهار قوة الشعوب وقدرتها على الإنجاز، وقطر قادرة على ذلك بدون شك، وسوف تنظم كاس عالم مبهر للجميع. كما أعرب عن توقعاته باحتمال زيادة اليابان لوارداتها من الغاز القطري المسال مع التوسعات في حقل راس لفان.
وقال إن الأمر يعتمد على الشركات اليابانية وما تبرمه من عقود وهناك دائما مباحثات مع الشركات القطرية المعنية.
copy short url   نسخ
19/02/2020
814