+ A
A -
نظمت إدارة الصحة والسلامة بوزارة التعليم والتعليم العالي، أمس بقاعة جاسم بن حمد وبالتعاون مع الهلال الأحمر القطري، محاضرة توعوية بعنوان: «مرض كورونا المستجد وطرق الوقاية منه»، حضرها الأستاذ محمد المراغي مدير إدارة الصحة والسلامة وعدد من موظفي الوزارة، وألقى المحاضرة الدكتور محمد مرهف الأكشر نائب المدير الطبي العام بقطاع الشؤون الطبية بالهلال الأحمر القطري. وعن طرق العدوى، قال د. مرهف إن فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19) فيروس حيواني المصدر ينتقل للإنسان عبر المخالطة اللصيقة لحيوانات المزرعة أو الحيوانات البرية المصابة بالفيروس، وهو شكل خاص من الفيروس، مشيراً إلى أن هناك نماذج عدة من كورونا وهناك شكل جديد نشأ في الصين، وينشأ الفيروس الجديد لأنه سريع التكاثر ويسهل أن يحدث خلل فيه ويعدل صفاته، ومن هنا يصعب اصطناع المصل اللازم لعلاجه.
وأوضح د. مرهف أن المرض ينتقل عن طريق الرذاذ أو المخالطة للمريض أو حامل الفيروس، ثم تبدأ أعراض الإصابة في الظهور منذ دخول الفيروس وغزوه للجسم، ثم يبدأ الجهاز الدفاعي في الاستنفار. ومن أعراض مرض كورونا: الصداع، والرشح، وتعب العضلات، والحمى، وصعوبة التنفس. وتحدث المراحل المتقدمة من المرض عندما يمتد الفيروس للجهاز التنفسي والكلى، وهذا ما يحدث نتيجة نقص المناعة لدى كبار السن والمرضى بأمراض مزمنة، مما قد يؤدي إلى الوفاة. وأشار د. مرهف إلى خطورة المرض التي تتمثل في فترة حضانة المرض يوماً وهي فترة طويلة تجعل حامل الفيروس يمكنه نقل العدوى للآخرين لفترة طويلة، مما يجعل احتمال الإصابة أكبر. وقال إن المشافي والجهات الصحية تقوم بتقييم وضع المشتبه بإصابتهم والتأكد من الإصابة بطرق محددة وفحوص معتمدة، وفي حالة ثبوت الإصابة تعالج الحالة معالجة داعمة وهي ليست شافية ولكنها تخفف الأعراض واحتمال الاختلاط. وذكر د. مرهف عدة أرقام محدثة حتى صباح أمس الأول، فعدد حالات الإصابة بالمرض عالمياً 69.266 شفي منها 9474، وعدد الحالات الشديدة منها بلغ 16 %، بينما تأثرت 27 دولة بتشخيص حالات مؤكدة. وطمأن الحضور بقوله إن عدد الحالات الجديدة بدأت في التناقص وعدد الوفيات بدأ في التناقص لليوم الثالث على التوالي، مما يعني احتمال بدء انحسار الوباء في الصين التي يوجد بها 99 % من الإصابات بالفيروس. وأشار الدكتور محمد مرهف الأكشر إلى دور المؤسسات الصحية في الوقاية من المرض من حيث التثقيف الصحي والتوعية وتأمين المسح الصحي ووسائل التشخيص، ونقل المرضى والعلاجات اللازمة، والتنسيق مع الجهات الأخرى ذات الصلة. كما أكد على دور المؤسسات الإعلامية في التوعية والتوجيه، والمشاركة في تصحيح المعلومات الخاطئة، أما دور المؤسسات التربوية والتعليمية فيتمثل في نشر الوعي الصحي والعادات الصحية السليمة والتأكيد على أهمية النظافة الشخصية والبيئية والتغذية السليمة والمتوازنة.
وأكد أن دولة قطر تولي اهتماما كبيراً بالمرض وتوفر كافة الوسائل الوقائية والاحترازية والمنشآت الصحية في قطر قادرة على التعامل مع الفيروس، فدولة قطر على أعلى مستوى من الجهوزية في المجال الطبي، ووفرت المستشعرات الحرارية في المطارات وتتعامل بمنتهى الشفافية مع هذا الملف، موضحا أنه لا توجد أي حالة إصابة مؤكدة في دولة قطر والحمد لله. كما شدد على أهمية الحصول على المعلومات الصحيحة من مصادرها الموثوقة، حيث خصصت وزارة الصحة العامة رابطا إلكترونيا على شبكة الإنترنت العالمية للحصول على معلومات موثوقة ومحدثة عن فيروس كورونا.
copy short url   نسخ
18/02/2020
2113