+ A
A -
كتب - محمد أبوحجر
نظمت الإدارة العامة للمرور، أمس، مؤتمرا صحفيا لعرض الوضع المروري بدولة قطر خلال عام 2019م مقارنة بعام 2018م، وتناول المؤتمر الذي دعيت إليه وسائل الإعلام المختلفة المؤشرات الإحصائية التي تؤكد تحسن الوضع المروري بشكل عام، وانخفاض مؤشرات الحوادث المرورية المسجلة بدولة قطر عن مثيلاتها العالمية، وقد جاء هذا تكليلاً للجهود والعمل الدؤوب الذي قامت به وزارة الداخلية خلال السنوات الأخيرة.
حضر المؤتمر الصحفي اللواء محمد سعد الخرجي مدير عام المرور، وعدد من مديري الإدارات والضباط من مختلف الإدارات التابعة للإدارة العامة للمرور.
وأكد العميد إبراهيم سعد السليطي، رئيس مكتب التحليل الإحصائي بوزارة الداخلية، على أهمية عرض المعلومات الإحصائية الخاصة بالحالة المرورية لكافة فئات المجتمع وبشكل سنوي، باعتبارها شريكا أساسيا يساهم في خفض نسب الحوادث المرورية إلى أدنى مستوياتها، لتتبوأ دولة قطر مكانا متقدما يليق بها في هذا المجال.
كما أشار رئيس مكتب التحليل الإحصائي إلى تحسن الوضع المروري بشكل عام في عام 2019م عن عام 2018م، وذلك على الرغم من ارتفاع عدد المركبات بنسبة (4.3 %)، وزيادة رخص القيادة بمعدل (5.5 %)، والمؤشرات المرورية التي تكشف لنا بوضوح عن مدى التحسن الواضح في منظومة العمل المروري داخل دولة قطر: انخفاض إجمالي عدد الحوادث المرورية في عام 2019م بمعدل (2.8 %) عن عام 2018م، حيث إن معظم الحوادث المرورية المسجلة في عام 2019م بنسبة (97 %) تمثلت في حوادث بسيطة بدون إصابات، بينما شكلت حوادث الإصابات البليغة نسبة (0.3 %)، في حين شكلت حوادث الوفيات نسبة (0.1 %) من جملة الحوادث المرورية. انخفاض حوادث وفيات المرور في عام 2019م بمعدل (13 %)، وكذلك انخفضت أعداد الأشخاص المتوفين نتيجة الحوادث المرورية بمعدل (8.3 %)، حيث بلغ إجمالي وفيات المرور في عام 2019م (154) حالة وفاة، بعد أن كانت (168) حالة وفاة في نهاية عام 2018م. انخفاض وفيات حوادث الدهس في عام 2019م بمعدل (4.3%) عن عام 2018م، وانخفاض معدل الوفيات لكل 100 ألف نسمة في عام 2019م بنسبة (10.2 %) مقارنة بالعام المنصرم. انخفاض حدة خطورة الحوادث المرورية في عام 2019م بمعدل (16.2 %)، وكذلك انخفاض مؤشر قسوة الحادث المروري بنسبة (15.8 %) مقارنة بالمؤشر ذاته المسجل في نهاية عام 2018م.
ثم أجرى العميد إبراهيم سعد السليطي مقارنة بين مؤشرات الحوادث المرورية لكل 100 ألف نسمة المسجلة بدولة قطر بمثيلاتها العالمية، مشيراً إلى انخفاض جميعها عن المتوسطات العالمية، فقد بلغ معدل وفيات الحوادث لكل 100 ألف نسمة في دولة قطر (4.4) حالة وفاة، وبذلك فهو يقل عن المعدل العالمي البالغ (18.2) حالة وفاة بنسبة (75.8 %)، كما ينخفض عن المعدل ذاته المسجل بالدول الكبرى مرتفعة الدخل بنسبة (47 %)، وكذلك انخفاض معدل وفيات المرور لكل 100 ألف مركبة في دولة قطر عن المعدل العالمي بنسبة (85.5 %)، وأيضاً انخفاض مؤشر قسوة الحادث المروري بدولة قطر عن المعدل العالمي بمعدل (46.7 %)، وكذلك انخفاض معدل وفيات المرور لكل ألف كم مربع عن المعدل العالمي بنسبة (35 %).
انخفاض
عن النسب العالمية
وقال إن جميع معدلات وفيات الحوادث المرورية المسجلة بدولة قطر في عام 2019 تشير إلى الانخفاض بنسب كبيرة عن المؤشرات والنسب العالمية، مشيدا بالجهود الكبيرة لشركاء السلامة المرورية من مختلف الجهات، ومنها الإدارة العامة للمرور، واللجنة الوطنية للسلامة المرورية، وخدمة الإسعاف، وهيئة الأشغال العامة، ووزارة البلدية والبيئة، وغيرها من المؤسسات والجهات المعنية بالدولة.
وقد استخدم رئيس مكتب التحليل الإحصائي الرسم البياني لعرض أعداد وفيات الحوادث المرورية خلال فترة عشر سنوات (2009-2019)، مؤكدا انخفاض أعداد وفيات الحوادث المرورية في آخر عشر سنوات بمعدل (31.3 %)، وكذلك انخفاض معدل وفيات المرور لكل 100 ألف نسمة خلال الفترة ذاتها بنسبة (60.7 %)، وهو ما يؤكد على أن الاستراتيجيات التي وضعت لخفض حالات الوفيات قد أتت ثمارها وحققت الأهداف المنشودة.
كما أشار رئيس مكتب التحليل الإحصائي إلى أن معظم الأشخاص المتوفين جراء الحوادث المرورية كانوا من الذكور بنسبة (91.6 %) مقابل (8.4 %) للإناث، كما أن نصف الأشخاص المتوفين في الحوادث المرورية تقريبا بنسبة (48.1 %)، كانت تتراوح أعمارهم ما بين (20 إلى 39 عاماً). وأما عن تصنيف وفيات الحوادث المرورية حسب موقع المتوفى داخل المركبة، فقد أفاد بأن وفيات السائقين بلغت (70) حالة بنسبة (45.5 %)، بينما بلغ عدد وفيات الركاب (40) حالة بنسبة (26 %)، في حين وصلت وفيات المشاة إلى (44) حالة، وبنسبة (28.6 %) من إجمالي وفيات الحوادث المرورية في عام 2019م.
واختتم العميد السليطي عرضه الإحصائي بتصنيف وفيات الحوادث المرورية حسب جنسية المتوفى في عام 2019م، فقد بلغ عدد المواطنين المتوفين في الحوادث المرورية (42) مواطناً، وبنسبة (27.3%) من إجمالي وفيات المرور البالغ عددها (154) حالة وفاة، وبذلك يكون عدد القطريين المتوفين بالحوادث المرورية في عام 2019م قد انخفض بنسبة (6.7 %) عن عام 2018م، في حين بلغ عدد المتوفين من الجنسيات العربية (31) حالة بنسبة (20.1 %)، أما العدد المتبقي وهو (81) متوفي وبنسبة (52.6 %) فقد كانوا من الوافدين الأجانب.
من جانبه، تقدم اللواء محمد سعد الخرجي بالشكر لضباط وضباط صف وأفراد الإدارة العامة للمرور على هذا المجهود الكبير، مطالبا بالمزيد من الجهد والمحافظة على المعدل الذي تم التوصل إليه، كما تقدم بالشكر لكل من دعم الإدارة العامة للمرور للوصول إلى هذه النتائج، متمنيا أن تشهد السنوات القادمة انخفاضا كبيرا في عدد الوفيات سواء كان في المشاة أو قائدي المركبات.
وقال إن سبب الوفيات بين قائدي المركبات هو عدم ربط حزام الأمان، داعيا جميع قائدي المركبات من المواطنين والمقيمين إلى الالتزام بربط حزام الأمان حفاظا على حياتهم وحياة الآخرين.
وأضاف أن هيئة الأشغال العامة تقوم بتنفيذ أماكن عبور المشاة سواء كانت إنفاقا أو جسورا والتي ستعمل على الحد من حوادث المشاة، إضافة إلى عمل السياجات على الطرقات التي تلزم المشاة العبور من الأماكن المخصصة فقط، وتابع: نسبة وفيات المشاة التي سجلت بـ (28.6 %) من إجمالي وفيات الحوادث المرورية في عام 2019م نأمل أن تصل هذه النسبة إلى صفر في المستقبل.
copy short url   نسخ
17/02/2020
1127