+ A
A -
كتب- محمد عبد العزيز
انتقد عدد من سكان منطقة الهلال ترك مخازن وزارة البلدية والبيئة وسط الأحياء السكنية دون إزالة رغم تكرار المطالب بإزالتها على مدار السنوات الماضية، واشتكى السكان من إهمال المخازن والاراضي المحيطة بها المليئة بالقوارض والكلاب الضالة، علاوة على أكوام المخلفات الصلبة التي تشكل خطراً يهدد البيئة المحيطة بها وصحة السكان، كما أن أغلب المخلفات مصنوعات بلاستيكية وأجهزة كهربائية وتركها خلال ارتفاع درجات الحرارة يلوث الهواء، لاسيما وجود الأحراش التي تعتبر بدورها تربة خصبة لاستقطاب الحشرات والأوبئة.
وأكد السكان في حديثهم لـ «الوطن» أن المخازن تقع على مساحة كبيرة من الأرض خلف محطة وقود الهلال ومستشفى العمادي، وتتاخم مشروعا تابعا لـ «كهرماء»، فموقعها حيوي ومحيطة بالفيلات السكنية والقصور والبيوت والمباني الخدمية وعلى بعد خطوات من الطرق الرئيسية والنوادي وغيرها من المميزات، وهناك ضرورة ملحة لتحويلها إلى مرفق لخدمة أهالي المنطقة من المواطنين والمقيمين، حيث تحتاج المنطقة لمشاريع عديدة غير موجودة على أرض الواقع، وترك مثل هذه المخازن لا يشكل سوى إشغال أراض دون استغلال فعلي.
استغلال الأرض
في البداية يقول السيد حسن الهيدوس، من سكان المنطقة، إن منزله يقع على مقربة من المخازن، ووجودها مزعج للغاية ولا يعتبر مصدرا للأمان، علاوة على وجود الكلاب الضالة وانتشار القوارض والحشرات على إثر المخلفات التي تحتويها المخازن، مؤكداً أنه في السنوات الماضية تم مناشدة الجهات المعنية إلا أنها لم تحرك ساكناً، وترك الوضع دون تحريك في محل إهدار للأرض وعائق أمام إقامة مشروع خدمي حقيقي تستفيد منه منطقة الهلال والأحياء المحيطة بها. وأضاف الهيدوس أن المنطقة بحاجة لحدائق عامة أو ملاعب متعددة الاستخدامات لتشجيع الشباب على ممارسة الرياضة، حيث لا توجد مرافق رياضية مفتوحة للأهالي، أو أن يتم تحويل المخازن لمجمع تجاري لتوفير محلات تجارية متنوعة الأنشطة، كما تحتاج المنطقة أيضاً لمرافق ترفيهية للأطفال في بيئة صحية وآمنة.
حديقة عامة
من جانبه أكد السيد حمد الباكر، أحد سكان المنطقة، أن مخازن وزارة البلدية موقعها غير ملائم على الإطلاق في قلب المنطقة السكنية، وهذا لا يتعارض مع كون المخازن شيئاً هاماً بالنسبة للوزارة، لكن وجودها وتركها على هذه الصورة غير مناسب في ظل التطور الحضاري والعمراني الذي تشهده الدولة بأكملها.
وناشد الباكر بإنشاء حديقة عامة بدلاً من المخازن، مؤكداً أن الأرض تستوعب مشاريع خدمية عديدة وهناك الكثير من الأفكار والمقترحات يمكن تقديمها في هذا الشأن، لتوفير ما تفتقره المنطقة، خاصة وأنها من المناطق الحيوية والمحاطة بالشوارع الرئيسية والمرافق الخدمية المختلفة، وبها كتلة سكانية كبيرة ومتنامية.
خدمة الأهالي
وقال السيد عبد الرحمن الهيدوس، يسكن على مقربة من المخازن، إن الوضع الحالي غير ملائم لطبيعة المنطقة ولابد من تغييره، مؤكداً أن موقع المخازن محاط بالمساكن من جهة، ومحطة وقود من جهة أخرى، وترك تلك المخازن دون إزالة قد يعرض المنطقة للخطر.
وطالب بضرورة تحويل أرض المخازن لمشروع لخدمة الأهالي، مثل حديقة عامة أو أسواق وملاعب للفرجان، أو يمكن إنشاء مجمع استهلاكي لخدمة المنطقة بدلاً من الاعتماد على مرفق واحد فقط، وأشار إلى أن الموقع فعلياً بحاجة لعزل وحماية بدلاً من ترك الأسوار المتهالكة والتالفة التي لا تحول دون تسلل الكلاب الضالة والملوثات إلى الخارج، مناشداً بضرورة التدخل السريع لإزالة المخازن.
توصية
من جانبها، قالت السيدة شيخة الجفيري رئيسة اللجنة القانونية بالمجلس البلدي ممثل الدائرة: «طالبنا قبل 3 سنوات بإزالة المخازن، ولم تستجب البلدية أو تتخذ أية إجراءات منذ ذلك الحين»، وناشدت بضرورة التحرك للإزالة واستغلال الأرض لصالح المواطنين وسكان المنطقة ومرتاديها بمشروع خدمي ينفعهم، مؤكدة أن المخازن وضعها الحالي يعتبر مصدراً لإزعاج السكان، كما أنه يشوه المنطقة ويعرضها للمخاطر والتلوث البيئي.
copy short url   نسخ
15/02/2020
1255