+ A
A -
نيويورك- الوطن
سلط معهد الدوحة الدولي للأسرة الضوء على طرق معالجة مشكلة نقص المسكن ميسور التكلفة للأسر، وذلك في جلسة إحاطة الدوحة التي يعقدها سنويًا في الأمم المتحدة.
وفي كلمتها، قالت الدكتورة شريفة نعمان العمادي، المدير التنفيذي لمعهد الدوحة الدولي للأسرة، في مقر الأمم المتحدة: «تلعب سياسات الحماية الاجتماعية دورًا مهمًا في معالجة مشاكل رفاه الأسرة، وتؤثر على استقرارها واستدامتها من خلال توفير الوحدات السكنية بأسعار واقعية حيث لديها القدرة على تحقيق أهداف التنمية على المستوى الوطني والاقليمي والدولي».
وأضافت: «شاركنا الدول الأخرى ضمن الدورة بمناقشة كيفية تأثير الافتقار إلى السكن الميسور والكافي وسلطنا الضوء على التحديات التي تقف في وجه توفيره، كما طرحنا التدابير التي يمكن لأصحاب المصلحة اتباعها لضمان الوصول إلى السكن الميسور. ومن جهة أخرى نظرنا إلى التحديات التي تواجه الوالدين خلال الأوقات المتغيرةـ والتي تشمل الصراع الأسري وعدم الاستقرار السكني، بالإضافة إلى إبراز حلول تساهم في تعزيز الاستقرار والتماسك الأسري، مثل الاستثمار بالبرامج الوالدية».
وأتت جلسة إحاطة مؤسسة قطر ضمن فعاليات الدورة الثامنة والخمسين للجنة التنمية الاجتماعية للأمم المتحدة، والتي حملت عنوان «توفير السكن ميسور التكلفة ونظم الحماية الاجتماعية للجميع من أجل معالجة مشكلة التشرد»، والتي ركزت على أهمية الحصول على السكن وأنظمة الحماية الاجتماعية كعامل ضروري لرعاية أسر قوية ومستقرة.
بدأت جلسة إحاطة الدوحة بجلسة أولية عقدت بالتعاون مع الوفد الدائم لدولة قطر وشعبة التنمية الاجتماعية الشاملة في إدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية لدى الأمم المتحدة، ووزارة التنمية الإدارية والعمل والشؤون الاجتماعية وافتتحتها سعادة السفيرة الشيخة علياء آل ثاني، الممثل الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة بكلمة افتتاحية.
وأدارت الجلسة الأستاذة ريناتا كاكزمارسكا، مسؤول الأسرة في الأمم المتحدة، قسم الشؤون الاقتصادية والاجتماعية
وضمت الجلسة كلاً من سعادة السيد غانم مبارك الكواري، وكيل الوزارة المساعد للشؤون الاجتماعية بوزارة التنمية الإدارية والعمل والشؤون الاجتماعية، حيث تحدث عن «دور الدولة في حماية الأسرة بتوفير الرعاية السكنية والأنظمة السياسات الأولوية»، وتناولت الدكتورة سوزان رويلانس، المدير التنفيذي لمنظمة الأسر المتماسكة الدولية موضوع الأسر وعدم الاستقرار السكني في إطار أهداف التنمية المستدامة، كما قدم الأستاذ أحمد عارف الباحث في معهد الدوحة الدولي للأسرة عرضًا بعنوان الدور الحمائي والتمكيني للدولة عبر سياسات الإسكان في قطر بين الرفاه الاجتماعي وتحديات التصدع الأسري.
وعقب الجلسة الأولى، جلسة ختامية نظمها معهد الدوحة الدولي للأسرة مع الوفد الدائم لدولة قطر ومنظمة الاتحاد الدولي لتنمية الأسرة، ومنظمة اليونيسيف، تناولت تأثير عدم الاستقرار السكني على التماسك الأسري ورفاه الطفل، وناقشت التحديات التي تواجه الوالدين الذين يعانون من عدم هذا الاستقرار، كما سلطت الضوء على السياسات والبرامج التي تدعم الوالدين في حماية أطفالهم وضمان التماسك الأسري.
وبدأت هذه الجلسة بكلمة من الدكتورة شريفة نعمان العمادي المدير التنفيذي لمعهد الدوحة الدولي للأسرة وأدارها الأستاذ إغناسيو سوسياس، مدير التواصل، في الاتحاد الدولي لتنمية الأسرة. كما ضمت كل من الدكتورة فروما والش، المدير المشارك والمؤسس المشارك لمركز شيكاغو لصحة الأسرة، والتي تناولت موضوع مرونة الأسرة والاستقرار السكاني. والسيدة شيمبا راغافان، أخصائي تنمية الطفولة المبكرة في منظمة اليونيسيف، والتي تحدثت بدورها عن تأثير الفقر على الأطفال قضية السياسات الصديقة للأسرة.
واختتمت الأستاذة دانة الكحلوت، أخصائي برامج أول في معهد الدوحة الدولي للأسرة الجلسة بالحديث عن أهمية الاستثمار بالبرامج الوالدية.
ومن الجدير بالذكر أن معهد الدوحة الدولي للأسرة يعد معهدًا عالميًا معنيًا بوضع السياسات، وتنظيم فعاليات التوعية الداعمة للقاعدة المعرفية بشأن الأسرة العربية، وتعزيز السياسات الأسرية القائمة على الأدلة ويتمتع بوضعٍ استشاري خاص مع المجلس الاقتصادي والاجتماعي التابع للأمم المتحدة.
copy short url   نسخ
14/02/2020
1075