+ A
A -
كتب - جليل العبودي{ تصوير - كريم جعفر
فشل السيلية في عبور حاجز فريق خودور الإيراني في الدوري التمهيدي المؤهل لدوري مجموعات أبطال آسيا، بعد أن خسر بفارق ركلات الترجيح من علامة الجزاء بخمسة أهدف مقابل أربعة بعد أن انتهى الوقتان الأصلي والإضافي بالتعادل السبلي في المباراة التي جرت أمس في استاد عبد الله بن خليفة بالدحيل، وقد أهدر الركلة الوحيدة للسيلية المحترف الإيراني كريم أنصاري، فيما سجل كل من أبوصوفة وسيرجن ومجدي صديق ونذير بلحاج، وسجل الفريق الإيراني ركلاته الخمس عن طريق روح الله، ميلاد، أمين غاصم، فرشاد، سيد صادقي، وتأهل الفريق الإيراني إلى المجموعة الثانية إلى جانب الهلال السعودي وباختاكور الأوزبكي والأهلي الإماراتي.
وحاول الفريق الإيراني خودرو أن يباغت السيلية عقب بداية اللقاء واندفع للهجوم عبر محمد رضا وأمين غاصم ومهربان، وبحث في وقت مبكر عن المرمى إلا أن السيلية تنبه للأمر وتراجع للخلف من أجل امتصاص الفورة الإيرانية، وبعد خمس دقائق أخمد السيلاوي تلك الاندفاعة ومن ثم أخذ يبادر بالهجوم السريع عبر الأطراف، وتمرير الكرات إلى كريم أنصاري وماهر يوسف، ومع تقدم الوقت أصبح السيلية هو الأكثر استحواذا وحضورا في الميدان وأخذ الوسط يرسم عملية الوصول إلى مرمى الحارس الإيراني مهدي رحمتي، ولكن طغت حالة من التسرع والاستعجال في التعامل مع الكرات التي كانت قرب فريق خودرو، وهو ما أفقدهم التركيز، وبالتالي عدم الاستفادة من الأفضلية النسبية التي كان عليها، كما أن يقظة الحارس الإيراني أفسدت بعض المحاولات التي كانت خطرة، كما أبعد الدفاع بعض الكرات التي كانت تسدد من خارج المنطقة لخلق حالة من التكتل الدفاعي أمام المرمى، إلا أن الفرصة الأفضل للسيلية كان للمحترف الإيراني كريم أنصاري الذي استحوذ على الكرة من على مشارف الجزاء من الجانب وسددها لتهز الشباك من الخارج، وحاول الإيراني أن يبادر من جديد عبر كرات مرتدة، إلا أنه لم يفعل شيئا باستثناء كرة من وضع ثابت سددها أمين غاصم وسيطر عليها حارس السيلية، وقد ظل التعادل السلبي قائما في الشوط الأول.
في الشوط الثاني لم يرتق الأداء إلى الإقناع وكان في معظمه رتيبا من الفريقين، مما جعل المرميين في منأى عن الخطر إلا اللهم كرة كريم أنصاري الذي كان الاستثناء الأبرز بالسيلية عندما سدد كرة رائعة من خارج الجزاء ردتها العارضة، فيما كانت هناك محاولات خجولة في الدقائق اللاحقة مع أن خودرو الإيراني تحسن الأداء لديه عما كان عليه في الأول وكان الأكثر استحواذ وتواجدا في ساحة السيلية، وشدد من محاولاته من أجل الوصول إلى مرمى أبوبكر الذي أبعد كرة من ركنية على فترتين. وأجرى مدرب الفريق الإيراني تبديلين الأول اضطراري بعد إصابة قائد الفريق أكبر صادقي واشترك بدلا منه فرشاد فرجي، وأعقبها بأخرى عندما دفع روح االله سيف الله بدلا من مهرباد وهو ما ساهم في تفعيل التحرك الهجومي، فيما دفع الطرابلسي لاعبه حمد العبيدي بدلا من محمد مدثر في الدقائق العشر الأخيرة.
ومن خلال الأداء العام نجد أن أيا من الفريقين من الصعب أن يملك حظوظا في دوري المجموعات كونه يضم فرقا قوية ومتمرسة تستطيع أن تؤكد حضورها، وقد تغاضى الحكم كوون عن ركلة جزاء بعد أن تعرض أنصاري إلى إعثار بالدفاع إلا أنه أشار إلى استمرار اللعب، وسط احتجاج من لاعبي السيلية، وقد سارت المباراة إلى نهايتها بالوقت الأصلي للتعادل، وهو ما جعل الفريقين يلجآن للوقت الإضافي.
ومع بداية الدقائق الأول من الإضافي الأول سنحت فرصتين للسيلية من كرات قوية سددت صوب مرمى رحمتي إلا أن الأخير تمكن منهما وأنقذ مرماه من الخطر، ليعود بعد ذلك السجال بينهما، وقد دفع الطرابلسي عبد الرحمن محمد بدلا من عادل بدر، وبعد أن صعد الأخير إلى الوسط عقب دخول حمد العبيدي الذي لعب بالدفاع، ومع وجود محاولات إلا أن التعادل لم يكسر، وفي الإضافي الثاني كانت بعض المحاولات التي لاحت للسيلية إلا أنها لم تترجم، وبالتالي فرض التعادل نفسه من جديد في الوقت الإضافي ليتجه الفريقان إلى ركلات الترجيح من علامة الجزاء.
copy short url   نسخ
29/01/2020
1120