+ A
A -
كتب - محمد أبوحجر
وجه حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى الشكر لمعالي الشيخ عبد الله بن ناصر بن خليفة آل ثاني رئيس الوزراء ووزير الداخلية السابق على الجهود المخلصة التي بذلها في كل مواقعه على مدى السنوات الماضية.
وقال سموه عبر تغريدة في حسابه الرسمي على تويتر أمس «نشكر الأخ عبدالله بن ناصر على كل الجهود المخلصة التي بذلها في كل مواقعه على مدى السنوات الماضية والتي كان لها أثرا إيجابيا في مسيرة دولة قطر والمنجزات التي تحققت على كل الصعد برغم التحديات. الشيخ عبدالله كان جنديا من جنود قطر وسيبقى كذلك في خدمة هذا الوطن الغالي».
استطاع معالي الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني رئيس مجلس الوزراء السابق وعلى مدار 7 سنوات منذ توليه رئاسة مجلس الوزراء ووزارة الداخلية أن يحقق نجاحات متعددة، من خلال تنفيذ رؤية حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى لتحقيق أعلى مستويات التنمية بكافة المجالات، حيث سارت سفينة الحكومة الرشيدة بقيادة معاليه في طريق تنفيذ الاستراتيجيات الوطنية وخُططِ التنويعِ الاقتصادي وتحقيق ركائز رؤية قطر 2030، لتحقيق الخير للوطن والمواطن.
ومع إعلان الحصار على دولة قطر في عام 2017 عملت الحكومة برئاسة معاليه على تحويل الأزمة إلى نجاح جديد لدولة قطر، حيث قاد الحكومة باقتدار وكفاءة لتوفير ما يحتاج إليه الشعب من سلع ومواد غذائية من الخارج في بداية الحصار، وفي نفس الوقت عملت الحكومة برئاسته على إنجاز مشاريع الأمن الغذائي والصناعي، وخلق بيئة استثمارية مناسبة للقطاع الخاص من خلال إنشاء المخازن والمناطق اللوجستية، والأسواق المركزية، وتسريع وتيرة إنجاز مشاريع كأس العالم 2022 وإنشاء الطرق والكباري، وتقديم أفضل مستويات الرعاية الصحية من خلال تدشين مستشفيات على أحدث مستوى وتمتلك أفضل الإمكانيات والأجهزة الطبية.
وكان معاليه كتلة من النشاط، فلم يكتف معاليه بالتقارير التي ترسل له بصفة دورية، بل إنه كان يقوم دائما بالزيارات الميدانية المفاجئة، أو المخططة، للاطلاع شخصياً على مراحل إنجاز المشاريع للتأكد عن قرب من مدى التزام جميع الوزارات واللجان بالخطط المرسومة، مع رفع تقارير ربع سنوية عن مراحل الإنجاز في خطط الوزارات.
وكذلك عمل معاليه على تحويل حكومة قطر إلى حكومة رقمية من خلال تدشين استراتيجية قطر للحكومة الرقمية لجعل الحكومة مترابطة ومتكاملة، وأكثر كفاءة وفعالية ويسهل الوصول إليها من قبل جميع الأفراد ومؤسسات الأعمال، لتقديم خدمات أكثر شفافية وفاعلية، وضمان قدرة المستخدم على إتمامها بالكامل إلكترونياً.
وفي خضم المشاغل اليومية لمعاليه الا أنه كان دائم الاستماع إلى شكوى واحتياجات المواطنين، ولذلك جعل مكتبه مفتوحاً لكل من يطلب مقابلته والتحدث إليه، وسعى جاهداً لتلبية مطالب جميع المواطنين.
ومثّل معالي الشيخ عبدالله بن ناصر دولة قطر في الكثير من المؤتمرات والندوات والاجتماعات الإقليمية والدولية، ومنها ما يتعلق بإعداد مشروع الاتفاقيات الأمنية لمكافحة الإرهاب، والمؤتمر الدولي الخاص بالأمن العام والإرهاب في نيويورك، وبرنامج الحماية والأمن الوقائي بنيويورك وترأس اللجنة الوطنية لمكافحة الإرهاب بالإضافة إلى رئاسة اللجنة الأمنية الخاصة بتنظيم قطر لكأس العالم 2022.
وكذلك دشّن وافتتح معاليه منذ توليه منصب رئاسة الوزراء عددا من المؤتمرات الوطنية والدولية، والعديد من المشاريع الاقتصادية.
«إنجازات الداخلية»
لقد حققت وزارة الداخلية في عهد معالي الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني العديد من الإنجازات حتى أصبح يضرب بها المثل في التطور، ومواكبة تكنولوجيا العصر، حيث عمل معاليه على أن تحقق دولة قطر أعلى معايير الأمن والأمان وخفض معدلات ارتكاب الجرائم الكبرى، مما جعل دولة قطر من أكثر الدول أمانا في العالم وفقا للتقارير والمؤشرات الدولية.
وفي إطار تيسير الخدمات للمواطنين والمقيمين، فقد اعتمدت الوزارة استراتيجية الحكومة الالكترونية التي أشرف معاليه على تنفيذها مما جعل أي فرد يستطيع الحصول على خدمات الحكومة بواسطة هاتفه الجوال من خلال خدمات مطراش، كما أشرف معاليه على خطط الربط الحكومي بين الوزارات والمؤسسات.
«قطاع البلدية والبيئة»
شهدت الفترة التي تولى فيها معاليه رئاسة مجلس الوزراء العديد من الإنجازات في قطاعي البلدية والبيئة وملف الأمن الغذائي على وجه التحديد، فقد دشن معاليه الخطة الاستراتيجية المستدامة وقطاعاتها لوزارة البلدية والبيئة 2018-2022
وفي ملف الأمن الغذائي شهدت فترة معاليه تدشين الاستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي التي تقوم على 4 محاور وهي التجارة الدولية والسوق المحلي والإنتاج المحلي والتخزين الاستراتيجي، وبعمله الدؤوب ومتابعته الشخصية وتوجيهاته السديدة تم إطلاق خلال تلك الفترة العديد من المشاريع التي أسهمت في تعزيز الإنتاج الغذائي المحلي بالإضافة إلى طرح العديد من المشاريع الاستثمارية وتسهيلات ودعم للقطاع الخاص لاسيما في مجال الإنتاج الزراعي، حيث ارتفعت نسبة الإنتاج المحلي خلال فترة معاليه إلى 300 %، كما شهدت فترة تولي معاليه رئاسة الوزراء طرح العديد من المبادرات والمشاريع لمستثمري القطاع الخاص.
وكذلك دشن معاليه أكبر مركز لأبحاث الأحياء المائية في منطقة رأس مطبخ، والذي سيعمل على تعزيز الأبحاث المائية وإثراء البيئة البحرية ورفع نسبة الاكتفاء الذاتي من الإنتاج السمكي إلى 100%.
«البنية التحتية»
كما شهد قطاع البنية التحتية في قطر قفزة نوعية على مدار السنوات الماضية، حيث قامت «أشغال» التزاماً بتوجيهات معاليه، بتنفــيذ ما يقــارب 95% من برنامج الطرق السريعة في قطر، وأبرزها: طريق المجد، الطريق الدائري السابع، طريق الخور، محور صباح الأحمد، الطريق الدائري الخامس والسادس، وكذلك إنشاء مطار حمد الذي حصل على الكثير من الأوسمة والجوائز كأفضل المطارات في العالم، وتدشين ميناء حمد بعد الحصار ليكون منفذا لدولة قطر، والانتهاء من 100 % من توفير البنية التحتية اللازمة لاستضافة بطولة كأس العالم 2022، والانتهاء من العديد من الاستادات المخصصة لكأس العالم 2022 قبل الموعد المحدد للانتهاء منها، الانتهاء من جميع المباني التعليمية والصحية والعامة التي تم إسنادها للهيئة، كما حققت «أشغال» بدعم وتوجيهات معاليه إنجازات متتالية على مستوى تأهيل وتطوير أراضي المواطنين الجديدة والقائمة، وتوفير جميع البنية التحتية وشبكات تصريف مياه الأمطار والمياه السطحية والصرف الصحي لجميع المناطق.
وعلى مستوى الموارد الطبيعية (الكهرباء والماء) فقد نفذت المؤسسة القطرية العامة للكهرباء والماء «كهرماء» بتوجيهات معاليه العديد من المشاريع، أبرزها توقيع إنشاء محطة الطاقة الشمسية ومشروع الخزانات الكبرى الاستراتيجية للأمن المائي.
كما شهد قطاع النقل تطوراً جذرياً بعد تشغيل مترو الأنفاق (الريل) الذي يخدم قطاعا كبيرا من مستخدمي وسائل النقل العام، حيث يوفر المترو 36 محطة تغذي المناطق الحيوية والتجارية والسياحية، والأحياء السكنية في معظم المناطق، ويوفر المترو وسيلة آمنة وسريعة للتنقل بين ملاعب كأس العالم 2022.
«قطاع التنمية والعمل»
تمثل مجمعات الخدمات الحكومية واحدة من أبرز النجاحات التي حققتها التنمية الإدارية والعمل بفضل توجيهات معالي الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني لتحسين مستوى تقديم الخدمات الحكومية للجمهور، وكذلك تطوير برنامج الابتعاث الحكومي ليتخرج منه طلاب قطريون ينخرطون في سوق العمل لرفع معدلات توطين الوظائف باختلاف تخصصاتها.
وكذلك كان لقطاع العمل نصيب وافر من الإنجازات تمثل في إصدار العديد من القوانين التي أكدت أن دولة قطر تمثل نموذجا يُحتذى به في مجال توفير أفضل أنظمة العمل على مستوى المنطقة بالكامل، وكذلك نجح قطاع الشؤون الاجتماعية في تطوير دعم الأسر المنتجة، وكذلك تقديم المعاشات الخاصة بالضمان الاجتماعي.
copy short url   نسخ
29/01/2020
1286