+ A
A -
كتب - أكرم الفرجابي{ تصوير - عباس علي
كرمت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، صباح أمس بقاعة عبد الله بن زيد آل محمود بفريج كليب، «81» إماماً وخطيباً ومؤذناً من الذين اجتازوا الدورات التأهيلية التي قدمها معهد الدعوة والعلوم الإسلامية خلال العام الماضي.
وقال السيد عمر فاروق الرحماني، رئيس معهد الدعوة والعلوم الإسلامية بإدارة الدعوة والإرشاد الديني، إن الدورات التي قدمها المعهد كانت تستهدف تنمية وتطوير معارف ومهارات الأئمة والخطباء والمؤذنين في العلوم الشرعية.
وأشار إلى أن الدورات المقدمة تندرج ضمن برامج وأنشطة معهد الدعوة والعلوم الإسلامية التي يسعى من خلالها إلى التأكيد على مكانة العلم الشرعي، مبينا أن عدد المستفيدين منها بلغ «200» شخص ما بين خطيب وإمام ومؤذن.
محتوى الدورات
وأوضح أن الدورات كانت تحتوي على شقين، شق معرفي يدرسون فيه علوم العقيدة والفقه والتجويد والنحو، وشق مهاري يعنى بتطوير مهارات البحث والتحضير، كاشفاً عن إطلاق دورة جديدة في الربع الأول من العام الجاري للأئمة والخطباء القطريين، الهدف الرئيسي منها هو استقطاب المزيد من الأئمة والخطباء القطريين.
وأشار إلى أن الدورة ستمنح الملتحقين بها المهارات والمعارف الأساسية الشرعية المطلوبة، كونها تحتوي على مجموعة من المواد، مثل الفقه والعقيدة والنحو والتجويد، وتستمر مدتها على مدى ثلاثة أشهر، لافتاً إلى أنهم يستقبلون طلبات الراغبين في الالتحاق عن طريق إدارة المساجد، والتي بدورها تحيل الطلبات للمعهد لتقديم الدورة.
وأكد حرص معهد الدعوة على قياس مدى استفادة المشاركين، لمعرفة نقاط القوة والضعف بها وذلك لتطويرها مستقبلياً، إضافة للتعرف على آراء واقتراحات المشاركين، ولتعزيز فعالية تلك الدورات، ولمعرفة أكثر المهارات التي تتطلب تدريباً أكثر، وتجد تفاعلاً ورغبة أكبر، حيث تستهدف تطوير وتكثيف الدورات التدريبية في شتى التخصصات المهمة وطرحها مستقبلاً.
التدريب والتطوير
من جانبه، قال السيد مال الله عبدالرحمن الجابر، مدير إدارة الدعوة الإرشاد الديني، إن الإدارة ممثلة في معهد الدعوة والعلوم الإسلامية تعمل على تكريم المشاركين في الدورات التدريبية تشجيعاً وتحفيزا لهم، حيث بلغ عدد الدورات التي نظمتها الإدارة في عام 2019 نحو «12» دورة تدريبية استفاد منها قرابة «200» إمام وخطيب ومؤذن، وتناولت الدورات التدريبية التي أقيمت في أكثر من مقر -تيسيراً على المشاركين- مجالات شرعية ولغوية ومهارية متعددة، بهدف تعزيز قدرات المهارة والمعرفة والبحث الشرعي لدى المشاركين، لتثمر زيادة في كفاءة الدور الشرعي والدعوي بما ينعكس إيجابا على المجتمع القطري العزيز.
وأضاف: تأتي هذه الدورات انطلاقاً من إيمان إدارة الدعوة والإرشاد الديني بأهمية التدريب والتطوير لهذه الفئة المهمة من موظفي الوزارة؛ بما يرفع حصيلتهم المعرفية في المجالات الشرعية والمهارية، مما يثمر نتائج طيبة وفائدة كبيرة تعم على المجتمع بأكمله.
وعن استراتيجيات الإدارة لدورات العام 2020، أوضح الجابر أن هناك خططاً طموحة تبدأ الإدارة في تنفيذها خلال الأشهر القادمة ترتكز على تنفيذ العديد من الدورات المتخصصة والمنوعة في سبيل دعم قدرات هذه الفئة التي تقوم على أبرز الوظائف وأهمها وهي بيوت الله عز وجل ومنبر رسوله صلى الله عليه وسلم.
تطوير الأئمة
من ناحيته، أكد السيد محمد حمد الكواري، مدير إدارة المساجد، حرص وزارة الأوقاف على تطوير الأئمة والمؤذنين والخطباء في مجالات الدعوة والعلوم الإسلامية، إيمانا منها بدورهم الفاعل في الارتقاء بقيم وأخلاق أفراد المجتمع القطري، وتعزيز الجوانب الإيمانية والروابط الأخوية التي حثنا عليها الشرع الحنيف، مشيراً إلى إطلاق مجموعة دورات متتخصصة لتطوير الخطيب القطري ستكون خلال الفترة القادمة، وتراعي كل الجوانب الخاصة بالخطيب، من ناحية الأمور العلمية المتعلقة باللغة والأساليب وغيرها، وستكون الترشيحات بحسب مستوى كل خطيب والجوانب التي يحتاج فيها إلى تطوير.
copy short url   نسخ
29/01/2020
1011