+ A
A -
عواصم- وكالات- دخلت قوات النظام أمس مدينة معرة النعمان، ثاني أكبر مدن محافظة إدلب في شمال غرب سوريا، وسط اشتباكات وقصف عنيف، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وتشهد محافظة إدلب ومناطق محاذية لها، والتي تؤوي ثلاثة ملايين شخص نصفهم تقريباً من النازحين، منذ ديسمبر تصعيداً عسكرياً لقوات النظام وحليفتها روسيا يتركز في ريف إدلب الجنوبي وحلب الغربي حيث يمر جزء من الطريق الدولي الذي يربط مدينة حلب بالعاصمة دمشق.وتُكرر دمشق نيتها استعادة كامل منطقة إدلب وأجزاء محاذية لها في حماة وحلب واللاذقية رغم اتفاقات هدنة عدة تم التوصل إليها على مر السنوات الماضية في المحافظة الواقعة بمعظمها تحت سيطرة هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) وتنشط فيها فصائل معارضة أخرى أقل نفوذاً.
وتمكنت قوات النظام خلال الأيام الماضية من السيطرة على 23 قرية وبلدة في محيط معرة النعمان، الواقعة على الطريق الدولي، لتطبق الحصار عليها تدريجياً.
وقال مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن لفرانس برس «أصبحت المدينة مطوقة بالكامل وبدأت قوات النظام عملية اقتحامها من الجهة الغربية»، مشيراً إلى أن اشتباكات يرافقها «قصف جوي روسي وسوري» في القسم الغربي من معرة النعمان التي باتت شبه خالية من السكان.وبالتوازي مع التقدم باتجاه معرة النعمان، تخوض قوات النظام اشتباكات في مواجهة هيئة تحرير الشام والفصائل الأخرى في ريف حلب الغربي.
و نزح أكثر من 39 ألف شخص من محافظة إدلب، باتجاه الحدود التركية جراء القصف الوحشي لقوات النظام السوري وحلفاءه.
ونقلت وكالة الأناضول عن مصادر قولها «إن 39 ألفا و377 شخصا نزحوا من محافظة إدلب، خلال 24 ساعة فقط، باتجاه الحدود مع تركيا».
وأضافت أن حركات النزوح الأخيرة تركزت من مدن أريحا وسراقب وجبل الزاوية بسبب قصف النظام وحلفائه، مشيرة إلى أن جزءا من اللاجئين توجهوا إلى منطقة المخيمات على الحدود التركية، والقسم الآخر إلى منطقة درع الفرات وغصن الزيتون.
copy short url   نسخ
29/01/2020
447