+ A
A -
استؤنفت مساء أمس بمهرجان مرمي الدولي الحادي عشر للصقور والصيد الذي يقام تحت رعاية سعادة الشيخ جوعان بن حمد آل ثاني وتنظمه جمعية القناص القطرية في صبخة مرمي بسيلين ويستمر إلى الأول من فبراير، بطولة هدد التحدي للمجموعة العشرين.
وانضم الصقار مبخوت سالم المري إلى ركب المتأهلين في هدد التحدي ليصبح عدد المنافسين الذين سيخوضون نهائي الهدد المقرر إقامته يوم الجمعة المقبل 31 صقارا في انتظار ما ستسفر عنه منافسات الهدد للمجموعة الأخيرة (21) التي ستجرى مساء اليوم (الإثنين).
وقال السيد علي بن سلطان الحميدي رئيس لجنة هدد التحدي معلقا على أجواء أمس: الظروف الجوية غير المستقرة أو هبوب الرياح تكون عائقا على الطير والزاجل في الوقت نفسه، لذا لا نستطيع القول بأن الأجواء غير مناسبة لهدد التحدي أو تعيق الصقور أثناء المطاردة لأن نفس الأمر ينطبق على الزاجل.
وأضاف: مع ذلك لدينا متأهل في منافسات أمس وهو الصقّار مبخوت سالم المري، كما أن الرياح ليست بالقوة التي تدعو إلى تأجيل البطولة. راجيا التوفيق للجميع وحظا أوفر لمن لم يحالفه الحظ في التأهل في هذه النسخة من المهرجان.
من جانبه أعرب المتأهل الوحيد في المجموعة العشرين السيد مبخوت المري عن سعادته بتأهله إلى التصفيات النهائية لبطولة هدد التحدي. وقال سعدت كثيراً بالعرض المثير الذي قدمه طيري أثناء مطاردة الحمامة.
وأضاف لقد أطلقت تصريح تحدٍّ في بداية اليوم وقبل دخولي البطولة، وبفضل الله وفقت في التأهل عندما اختبأت الحمامة بالقرب من المنصة بعد مطاردة امتدت إلى عدة كيلو مترات ثم أجبرها الطير على العودة عندما حلق فوقها لتختبئ بالموقع الخلفي لمهرجان مرمي، مشيرا إلى أن التأهل كان ثمرة عمل وجهد متواصل قام به طوال الفترة الماضية من أجل إعداد طيره لهذه البطولة، ومعبرا عن تطلعه إلى الصعود لمنصات التتويج خلال النهائي الذي سيقام يوم الجمعة المقبل، متوجها بالشكر والتقدير إلى اللجنة المنظمة للمهرجان على كل ما قدمته من تسهيلات للصقارين للتوقيع على مشاركات أكثر من متميزة.
بدوره قال عبدالله فخرو، صاحب الحمام الزاجل، إن عدد المتأهلين في ارتفاع بمهرجان مرمي الدولي للصقور والصيد.
وعاود فخرو ليعلن تحديه للمتسابقين أصحاب الشواهين في هذه النسخة من المهرجان، مشيراً إلى أن معظم الطيور التي يشارك بها هذا العام جديدة وتشارك لأول مرة في المهرجان، وقد تعب كثيراً على تدريبها، وأضاف أن مهمة الشواهين لن تكون سهلة وعليها بذل مجهود أكبر إن كانت تريد الوصول إلى نهائي البطولة، كما أننا في الأيام الأخيرة للمهرجان وعلى الصقّارين في المجموعة المتبقية الحرص على التأهل وبذل جهود مضاعفة قبيل المشاركة في تدريب الطير على الهدد إن كانوا يريدون اللكزس.
من جهة أخرى شهد موقع مهرجان مرمي أمس، زيارة لبعض كبار منتجي ومربي الصقور، والذين أتوا خصيصا لرؤية الطيور وكيف تأقلمت مع أجواء المنافسات والتغير السريع الذي طرأ عليها أثناء تدريبها في وقت وجيز.
وقال السيد محمد بن عبداللطيف المسند، نائب رئيس اللجنة المنظمة لمهرجان مرمي الدولي، ونائب رئيس جمعية القناص القطرية، إن مهرجان مرمي أصبح أحد الروافد المهمة في مجال الصقارة والصيد التقليدي بقطر والمنطقة والعالم أجمع، حيث أصبحت تنظم لأجله عددا من الفعاليات الموازية، خصوصا معرض كتارا الدولي للصيد والصقور «سهيل»، والذي يستقطب عددا كبيرا من المهتمين بمجال الصقارة عبر العالم.
ورحب المسند بعدد من منتجي الصقور الأجانب الذين زاروا موقع المهرجان أمس.
بدورهم أشاد منتجو ومربو الصقور في تصريحات صحفية بمهرجان مرمي الدولي، معربين عن إعجابهم بما شاهدوه من إحكام في التنظيم، وقوة للشواهين المشاركة في بطولة هدد التحدي.
وقال السيد «إيان» بهذا الخصوص: أتيت من إنجلترا لأول مرة لأتابع منافسات مهرجان مرمي الدولي للصقور والصيد، وأنا سعيد أن أرى مستوى الصقور بهذا الشكل، خصوصا وأنني متخصص في إنتاجها وتربيتها.
من جهته قال السيد محمد سعيد الكبيسي رئيس لجنة التجهيزات إن السحوبات الخاصة بزوار المهرجان مستمرة، وذلك بدعم الشركات والمؤسسات المشاركة في موقع المهرجان، مؤكداً على أن الجوائز ستكون قيمة وكثيرة، حيث إن كل مؤسسة ستقدم جوائز إلى 3 زوار على أقل تقدير. فضلا على تنظيم مسابقات ترفيهية للجماهير مثل هدد التحدي للجمهور والذي تأجل أمس الأول بسبب الظروف الجوية غير الملائمة.
وعن موقع المهرجان قال الكبيسي جهزت اللجنة الموقع بكل ما يحتاجه الزائر سواء من مرافق خدمية أو ترفيهية، وأضاف يضم موقع المهرجان نحو 20 محلا تعمل في مجالات مختلفة تتعلق بالمقناص، إضافة تخصيص مقر لمستشفى سوق واقف للصقور حيث تقدم خدمات العلاج للصقور التي يحضرها رواد المهرجان والمتسابقين في آن واحد. وتختص المحلات التي تشغلها شركات ومؤسسات تجارية مختلفة في بيع مستلزمات المقناص والرحلات البرية، إضافة إلى تخصيص محلات للكافتريات والمشروبات الساخنة.
يذكر أن المحلات التجارية المشاركة في المهرجان تقوم بإجراء سحوبات على جوائز قيمة للزوار، حيث تعمد كل مؤسسة إلى إجراء سحوبات.
وفي لقاءات متفرقة مع بعض المشرفين على تلك المحلات تقدموا بالشكر إلى اللجنة المنظمة للمهرجان لإتاحة فرصة المشاركة واستعراض مسلتزمات المقناص التي تعد إرثا لدى المجتمع القطري، مؤكدين أن المشاركة تأتي في ظل حرص المؤسسات الناشطة في هذا المجال على تعريف الرواد لاسيما من السياح بأدوات الصيد بالصقور وكيفية تدريبها وإطعامها والعناية بها.
copy short url   نسخ
28/01/2020
1073