+ A
A -
الدوحة - قنا - أكد سعادة السيد عبدالله بن ناصر تركي السبيعي، رئيس الهيئة العامة للطيران المدني، أن قطاع الطيران المدني في دولة قطر شهد في آخر سنتين تطورات كبيرة مع تحقيق العديد من الإنجازات وأهمها تبوؤ القطاع المراتب الأولى في مجال أمن الطيران والسلامة الجوية.
وكشف سعادته أن هيئة الطيران المدني أطلقت عمليات تطوير كاملة تخص المجال الجوي القطري وزيادة مسارات الطائرات على دولة قطر وتحديث الأجهزة والأنظمة المستخدمة في الملاحة الجوية.
وقال إن كل هذه التطويرات والتحسينات الجديدة ستكون جاهزة بحلول كأس العالم لكرة القدم 2022، وذلك بهدف استيعاب الحركة الجوية خلال استضافة الدوحة لبطولة كأس العالم وما بعدها.
وشدد على أن هيئة الطيران المدني تعمل جاهدة على كل المستويات وفي جميع الاتجاهات في ما يخص تطوير قطاع الطيران المدني لتتبوأ دولة قطر المراكز الأولى عالميا في هذا المجال، حيث إن تطوير الملاحة الجوية للدولة سيخدم كثيرا بطولة كأس العالم وما بعدها، حيث سيتم الانتهاء من كل هذه الأعمال والتطويرات قبل فترة كافية من المونديال العالمي.
ولفت السبيعي إلى أن هذه التطورات تأتي نتيجة طبيعية للتطور الذي يشهده قطاع الطيران المدني في دولة قطر منذ سنوات وخاصة خلال السنتين الأخيرتين، حيث إن لوائح السلامة الجوية في قطاع الطيران بدولة قطر تم تطويرها بشكل كامل لكي تتماشى مع لوائح المنظمة الأوروبية للسلامة الجوية، حيث تعتبر الهيئة الأولى حاليا على مستوى العالم فيما يتعلق بتطبيق معايير أمن الطيران المدني والتسهيلات التي يتم تقديمها في هذا المجال بالنسبة للملحق السابع عشر في اتفاقية شيكاغو.
وأضاف أن ما تم تحقيقه على صعيد السلامة الجوية يعتبر إنجازا كبيرا وهو من أعلى النتائج التي يتم تحقيقها على مستوى العالم في هذا المجال، وهناك عمل دؤوب على تطوير كل المنظومة التي تتعلق بأمن الطيران والسلامة الجوية.
يذكر أن منظمة الطيران المدني الدولي (إيكاو) كانت قد أعلنت مؤخرا أن دولة قطر من ضمن 48 دولة، أحرزت تقدما كبيرا في التغلب على أوجه القصور فيما يتعلق بمراقبة السلامة الجوية لديها، وتحسين التنفيذ الفعال للقواعد والتوصيات الدولية المتعلقة بهذا المجال، حيث حصلت قطر على نسبة توافق بلغت 91.16 % وفق المعايير الجديدة التي وضعتها (إيكاو)، والتي تم تطبيقها عام 2018، لتصبح بذلك دولة قطر الأولى التي تحصل على تلك النسبة من خلال نتائج التدقيق الشامل على جميع جوانب السلامة الجوية لمنظومة الطيران المدني.
كما سبق للهيئة العامة للطيران المدني أن حققت رقما قياسيا في نتائج التدقيق الشامل على سلامة الطيران المدني وفق البرنامج العالمي للتدقيق على سلامة الطيران المدني (USOAP)، والذي أجرته منظمة (إيكاو) على الهيئة ومنظومة السلامة الجوية التابعة لها، حيث تم من خلال هذا التدقيق التحقق من مدى توافق مقاييس السلامة الجوية للدول مع القواعد والمواصفات القياسية الدولية والواردة في معاهدة شيكاغو للطيران المدني الدولي وملاحقها.
وقد جاء هذا الإنجاز مؤشرا واضحا على فعالية دور منظومة السلامة الجوية للطيران المدني بدولة قطر في أجواء محاطة بالتحديات والعمل في ظروف استثنائية في ظل الحصار الجائر عليها منذ أكثر من عامين.
وبدأت الهيئة العامة للطيران المدني، وبالتعاون مع جميع الأطراف المعنية بقطاع الطيران في الدولة، بتحديث الأنظمة الفنية لسلامة الطيران، بما يتفق مع القواعد القياسية الدولية ومع ما نصت عليه المعاهدات الدولية المصادق عليها من الدولة، ويتم إعداد وصياغة هذه اللوائح والتشريعات حتى تصبح صالحة للتطبيق على المدى الطويل حتى عام 2030.
كما تعد دولة قطر أول دولة في المنطقة تبدأ بتطبيق أحدث أنظمة الوكالة الأوروبية لسلامة الطيران «برنامج السلامة الشامل»، حيث تمت مطابقة الأنظمة الجديدة الخاصة بتراخيص طواقم الطائرة وعمليات الطيران ومتطلبات صلاحية الطيران مع أنظمة الوكالة الأوروبية لسلامة الطيران «EASA/‏» باعتبارها من أهداف برنامج البنية التنظيمية والأنظمة التابعة للهيئة.
وتسعى هيئة الطيران المدني إلى تنمية الخدمات الجوية وإبرام الاتفاقيات الثنائية مع العديد من دول العالم من أجل إنشاء المزيد من حقوق النقل مما يزيد من عدد المسافرين عبر مطار حمد الدولي، حيث تم مؤخرا افتتاح مكتب دائم في منظمة الطيران المدني الدولي (إيكاو) بمدينة مونتريال الكندية، بجانب فوزها بعضوية المجلس التنفيذي للهيئة العربية للطيران المدني.
copy short url   نسخ
28/01/2020
674