+ A
A -
الكويت صابر الغراوي موفد لجنة الإعلام الرياضي تصوير – عادل الدليمي
عندما تشير عقارب الساعة إلى تمام السادسة والنصف من مساء اليوم الإثنين سيكون عشاق كرة اليد بشكل خاص والرياضة القطرية بشكل عام على موعد مهم مع المباراة المرتقبة التي يخوضها منتخبنا الوطني لكرة اليد أمام منتخب كوريا الجنوبية في نهائي بطولة آسيا لكرة اليد التي تستضيفها الكويت حالياً.
هذه المباراة التي تستضيفها صالة الشيخ سعد العبد الله بمنطقة صباح السالم، هي بمثابة الصراع المتجدد بين المنتخبين القطري والكوري على كافة الاتجاهات باعتبار أن هذه المباراة هي المواجهة الثانية بين المنتخبين في نفس البطولة، بالإضافة إلى أن المنتخب الكوري يريد استعادة عرشه المفقود على قمة هرم كرة اليد في آسيا، بينما يسعى العنابي لتأكيد تفوقه خلال الأعوام الأخيرة عندما نجح في بسط يده على بطولات القارة الصفراء في النسخ الثلاث الماضية.
ومما لا شك فيه أن هذه المواجهة تتوافر فيها كل مقومات الإثارة والحماس والندية، ليس فقط لأنها تجمع بين المنتخبين الأقوى طوال مشوار البطولة، ولكن أيضاً لأن كلا منهما قدم أفضل ما لديه في جميع الأدوار بداية من الأدوار الأولية ومروراً بالدور الرئيسي وصولاً إلى جولة نصف النهائي، وبالتالي يسعى كل منتخب لتتويج هذا المشوار الرائع بالصعود إلى منصة التتويج وحمل الكأس الغالية.
ورغم أن بعض التكهنات تشير إلى أن العنابي هو الأقرب لحسم اللقب باعتبار أنه سبق وأن فاز على المنتخب الكوري الجنوبي في المباراة التي جمعت بينهما قبل أيام قليلة في نفس البطولة وبالتحديد في المرحلة الأساسية بنتيجة 34/27، إلا أن هناك مؤشرات أخرى تضع المنتخب الكوري الجنوبي مرشحاً بدوره للفوز بهذه المباراة، منها التطور الملحوظ في مستوى الفريق خلال هذه البطولة بدليل أنه حقق فوزاً مثيراً في الدور قبل النهائي على المنتخب الياباني رغم أن الأخير كان هو المرشح الأبرز للفوز في هذا اللقاء.
كل هذه المؤشرات والمقدمات تجعلنا نؤكد أن هذه المواجهة لا تخضع لأي توقعات مسبقة أو تكهنات من المتابعين والمراقبين، والجميع يتعامل معها على أنها تحتمل كل النتائج سواء فوز العنابي أو تفوق الكوري، نظراً لأن كل منتخب يمتلك العديد من اللاعبين المتميزين في كافة الخطوط وعناصر الخبرة والشباب القادرة على إحداث التوليفة المناسبة لتحقيق الفوز وخطف لقب البطولة.
وفيما يخص الجوانب الفنية والبدنية بالنسبة للفريقين فإن الأسلحة قد تبدو متساوية أيضاً إلى حد كبير حيث يتسلح العنابي بالجوانب الفنية بسبب الخبرات الكبيرة في صفوفه والقيادة المتميزة للداهية الأسباني فاليرو ريفيرا مدرب الفريق، فضلاً عن نسبة الانسجام والتجانس العاليتين اللتين وصل إليهما الفريق بين جميع لاعبيه.
وفي المقابل فإن المنتخب الكوري الجنوبي يتسلح بالعوامل البدنية بسبب اللياقة الهائلة التي يتمتع بها معظم لاعبيه، ولعل مباراتهم الأخيرة أمام المنتخب الياباني في الدور نصف النهائي أكبر دليل على ذلك حيث استفاد الفريق من هذه اللياقة في الوقتين الإضافيين عندما نجح في قلب الطاولة على منافسه وتأهل إلى المباراة النهائية بعد أن كان متأخراً في النتيجة طوال الوقت الأصلي وحتى الإضافي.
copy short url   نسخ
27/01/2020
1085