+ A
A -
الدوحة- الوطن
بدأت مؤسسة حمد الطبية العام الماضي بتطبيق إجراء جديد خاص بالمرضى الذين يحتاجون لزراعة كلى يتم فيه إجراء زراعة للكلى خارج مجموعات الدم المتطابقة لتحقيق أكبر قدر من الاستفادة للمرضى الذين يعانون من فشل كلوي، حيث تعتبر زراعة الكلى أفضل خيار من حيث فرص العلاج وتحسين نوعية حياة المريض. وحول هذا الإجراء أوضح الدكتور يوسف المسلماني-مدير مركز قطر لزراعة الأعضاء بمؤسسة حمد الطبية -أن زراعة الكلى خارج مجموعات الدم المتطابقة يتيح الاستفادة بصورة أكبر من الأعضاء المتوفرة بغض النظر عن فصيلة الدم. وقال: «تحتاج الزراعة التقليدية للكلى توافقاً بين مجموعة الدم عند المتلقي والمتبرع، إلا أن التطورات الأخيرة في مجال زراعة الكلى أظهرت أن الزراعة ممكنة حتى في حال لم تتوافق مجموعات الدم عند المتبرع والمتلقي. بدأنا بتطبيق هذه التقنية المتقدمة العام الماضي في دولة قطر ونجحنا في إجراء أول زراعة كلية في مؤسسة حمد الطبية لمجموعات دم غير متوافقة بين أم وابنتها في مايو 2019».
من جانبه قال الدكتور رياض عبد الستار فاضل، مدير مركز قطر للتبرع بالأعضاء (هبة) التابع لمؤسسة حمد الطبية: «أن هذا الإجراء الجديد يعتبر خطوة متقدمة في مجال زراعة الأعضاء في دولة قطر» وأضاف: «لقد قمنا بتحقيق كافة الإجراءات اللازمة من حيث التكنولوجيا والأنظمة ومعايير السلامة ونحن الآن نستعد لإجراء عمليات زراعة الكلى من مجموعات دم غير متوافقة للعديد من المرضى هذا العام. إن إجراء زراعة الكلى من مجموعات دم غير متوافقة يعتبر مشروعاً فريداً من نوعه فهو يضمن نجاح زراعة الكلى بين المرضى الذين لديهم مجموعات دم غير متوافقة من خلال الحد من إنتاج معدلات الأجسام المضادة المرتبطة باستخدام تقنيات جديدة وعلاج خاص بالجهاز المناعي. تسهم هذه التقنية في توسيع مجال التبرع بالكلى وتحسين فرص زراعة الكلى وخفض معدلات الانتظار لإجراء زراعة الكلى». تنفذ زراعة الكلى لمجموعات الدم غير المتوافقة بالتعاون مع مجموعة من الأقسام الطبية في مؤسسة حمد الطبية، بما فيها، أمراض الكلى، وزراعة الجهاز البولي، ومركز التبرع بالدم، وإدارة المختبرات الطبية وعلوم الأمراض.
ويشير الدكتور حسن المالكي- رئيس قسم أمراض الكلى بمؤسسة حمد الطبية- إلى أن مرض الكلى المزمن وحالات مرضى الكلى الذين يعانون من مراحل متقدمة في المرض تعتبر عالية الانتشار على مستوى العالم وأوضح أن هذه الأمراض تسجل ارتفاعاً في دولة قطر وقال: «تتسبب أمراض الكلى المزمنة في أكثر من 2.4 مليون حالة وفاة سنوياً في العالم وتأتي في المرتبة السادسة ضمن قائمة الأمراض المسببة للوفاة الأسرع انتشاراً. وتصل نسبة المصابين بأمراض كلى مزمنة حول العالم إلى 10 % وتقدر نسبة المصابين بأمراض الكلى في دولة قطر بنحو 13 % من مجموع السكان».
ويضيف المالكي: «لقد ارتفعت نسبة غسيل الكلى لمرضى المراحل المتقدمة من أمراض الكلى في دولة قطر من 82 شخصا لكل مليون في عام 2013 إلى 120 شخصا لكل مليون في عام 2018. ونظراً لهذه الزيادة الكبيرة في عدد المرضى الذين يحتاجون لعمليات زراعة كلى في قطر، تقتضي الحاجة الاستمرار في العمل على تحسين نطاق الخيارات العلاجية المتاحة للمرضى».
copy short url   نسخ
27/01/2020
1148