+ A
A -
كتب - محمد الاندلسي
قال مراقبون إن إعلان رئيس الوزراء الأوكراني أوليكسي هونشاروك عن فوز شركة كيوتيرمنلز القطرية بعطاء لامتياز تطوير وتشغيل ميناء أولفيا البحري الأوكراني على البحر الأسود جاء ليعزز استراتيجية تطوير وتشغيل الموانئ الخارجية وهو ما يوسع من رقعة الاستثمارات القطرية الخارجية في قطاع الموانئ الذي يشهد نموا متسارعا، خصوصا أن هذا الاستثمار يأتي في أعقاب اعلان «مواني قطر» في وقت سابق عن عقد شراكة استثمارية مع الجانب الصومالي لبناء ميناء هوبيو بإقليم مدغ وسط الصومال.
ومن المقرر أن تضخ كيوتيرمنلز وهي شركة لإدارة وتشغيل الموانئ، تم تأسيسها من قبل الشركة القطرية لإدارة الموانئ «مواني قطر» التي تملك حصة 51 % منها وشركة الملاحة القطرية «ملاحة» التي تملك 49 % منها ما يوازي 133 مليون دولار في ميناء أولفيا الأوكراني خلال السنوات الخمس المقبلة علاوة على رسوم امتياز تبلغ 3.27 مليون دولار علما بأن ميناء أولفيا تم تدشينه في عام 1992 بمنطقة ميكولايف الأاوكرانية، وبمقدور الميناء استقبال سفن بحمولة تصل إلى 80 ألف طن. وفي العام الماضي، استقبل المرفأ ثلاثة ملايين طن من الشحنات. وقال رجل الاعمال سعد آل تواه الهاجري، ان شركة كيوتيرمنلز تدير المرحلة الأولى من مشروع ميناء حمد وقد حققت نجاحا قياسيا في هذا المضمار ويبدو ذلك واضحا من الأرقام القياسية التي يواصل ميناء حمد تسجيلها علاوة على نجاح ميناء حمد في لعب دور كبير بشأن تجاوز تداعيات الحصار المفروض على الدولة منذ الخامس من يونيو 2017 كما دخل ميناء حمد قائمة أفضل 120 ميناء للحاويات لعام 2018 الذي تصدره مجلة Container Management سنويا، حيث احتل المرتبة 114 عالميا كما دخل ميناء حمد موسوعة «غينيس» العالمية للأرقام القياسية كأعمق حوض صناعي على الأرض بالإضافة إلى تسجيلة معدلات نمو كبرى.
وأضاف قائلاً: «يبدو توسع كلاً من مواني قطر وكيوتيرمنلز في إدارة وتشغيل الموانئ العالمية خطوة استثمارية مهمة تعزز رقعة الاستثمارات القطرية في الخارج خصوصا ان قطاع الموانئ يوفر فرصا للنمو ويعزز من القوة الناعمة للدولة علاوة على تحقيقه عوائد جيدة». من جانبه، توقع رجل الاعمال عبد الهادي الشهواني انتشار استثمارات قطر في قطاع الموانئ لتشمل وجهات أخرى جديدة خصوصا إن قطر تباشر حاليا استراتيجية توسعية في إدارة وتشغيل الموانئ والمطارات أيضا حيث تستهدف شركة القطرية لإدارة وتشغيل المطارات (مطار) الاستثمار وإدارة وتشغيل المطارات الخارجية، ومن المرجح أن تعلن عن استثمارات جديدة قريبا. وبدوره اكد رجل الاعمال حسن الحكيم ان توسع الاستثمارات القطرية لتشمل إدارة وتشغيل موانئ عالمية أخرى يساهم في تنويع الاستثمارات القطرية في الخارج والتي تتوزع على معظم بقاع الأرض بجغرافية مدروسة ووفقا لاعتبارات الجدوى الاستثمارية من خلال كل من جهاز قطر للاستثمار وهو صندوق الثروة السيادي لدولة قطر علاوة على كتارا للضيافة بالقطاع الفندقي والديار القطرية بالقطاع العقاري ليضاف اليهم استثمارات أخرى في قطاع الموانئ مما يعزز مستويات درء المخاطر من خلال تنويع القطاعات الاستثمارية المستهدفة علاوة على ضمان تدفق ايرادات مستمرة وتقليص مستويات الانكشاف على مخاطر التركز القطاعي في قناة استثمارية دون غيرها مما يساهم في تنويع سلة الاستثمارات السيادية الخارجية. من جهته قال المستثمر، محمد السعدي: بات واضحا أن قطر تواصل تعزيز استثماراتها الاقليمية والعالمية كما ان قطاعات الموانئ والشحن البحري والخدمات اللوجستية يوفر فرص نمو واعدة ويعتبر هذا التوسع عنصرا هاما في تعزيز مستويات التجارة البينية مع الدول التي تدخلها الاستثمارات القطرية بالاضافة إلى أن الاستثمارات الخارجية تمثل مظلة حماية وتوفر حصانة للاقتصاد القطري ضد ايه تقلبات محتملة وتساهم كذلك في تعزيز خطط التنويع الاقتصادي وهي أحد أهم ركائز رؤية قطر 2030.
copy short url   نسخ
26/01/2020
1423