+ A
A -
الدوحة- الوطن
أجريت مساء أمس منافسات بطولة الدعو الدولي التي تقام تحت مظلة مهرجان مرمي الدولي الحادي عشر، الذي يقام تحت رعاية سعادة الشيخ جوعان بن حمد آل ثاني بصبخة مرمي بسيلين، وتنظمه جمعية القناص القطرية، ويستمر إلى الأول من فبراير المقبل. وتميزت البطولة بالمشاركة الكثيفة للأشقاء الخليجيين، وفاز في الدعو دولي (شاهين قرناس) الصقار الكويتي جمعان مطلق العازمي من دولة الكويت بالمركز الأول، وفي الوصافة فهد سعد العازمي من دولة الكويت، فيما فاز بالمركز الثالث عقاب عواض المطيري من دولة الكويت أيضا.
كما عرف شوط حر قرناس سيطرة الصقارين الأشقاء من دولة الكويت على المراكز الثلاثة، حيث فاز بالمركز الأول أحمد سعد النون، وبالمركز الثاني عبدالله بن عبدالهادي المطيري، فيما فاز بالمركز الثالث فواز فلاح النون.
وأعلن السيد علي بن خاتم المحشادي رئيس اللجنة المنظمة لمهرجان مرمي الدولي ورئيس جمعية القناص القطرية، يوم أمس، أن اللجنة ستنظم سباقا لهدد التحدي للجمهور على حمام فخرو بواقع (40) حمامة إذا كان الجو صافيا ومناسبا لإجراء الهدد، أما إذا كان الطقس غير مناسب فسيتم إيقاف الهدد، وذلك لسلامة المشاركين. وأوضح السيد علي بن خاتم المحشادي أن هذه المسابقة تقام للعام الثاني على التوالي بناء على طلب الجمهور، لافتا إلى أن الأولوية للمشاركة فيها للذين قاموا بالتسجيل أولا، حيث يتم غلق باب التسجيل مباشرة بعد استيفاء العدد المطلوب. كما رحّب رئيس اللجنة المنظمة لمهرجان مرمي الدولي بالأشقاء المشاركين من دول الخليج، ومهنئا الفائزين منهم.
من جهة أخرى، شهدت الفترة المسائية إجراء مسابقة بطولة هدد التحدي للمجموعة التاسعة عشرة والتي شارك فيها صقارون بشواهين قوية، لكن زاجل عبدالله فخرو كان أقوى لتبقى الشواهين صائمة عن الصيد لمدة يومين متتاليين. وعادت الشواهين إلى أصحابها خاوية الوفاض، دون أن تظفر ولو بريشة واحدة من الحمام الزاجل.
وقال السيد علي الهبيدة، من دولة الكويت، محلل برنامج «العنة» بقناة الكأس، إن المنافسة في الدعو الدولي كانت قوية، وذلك بوجود أسماء معروفة في هذه المسابقة، كما أن الأجواء كانت جد مناسبة لإجراء هذا السباق.
وأبرز الهبيدة أو شوط الدعو الدولي من أقوى الأشواط خصوصا للجوائز المرصودة له بواقع أربعة سيارات و100 ألف ريال لجميع الأشواط (سيارتان و50 ألف لشوط الدعو دولي شاهين قرناس)، وكذلك (سيارتان و50 ألف لشوط الحر قرناس).
وأكد أن هذا المهرجان أهم شيء فيه هو هذا التجمع الكبير للصقارين من دولة قطر وأشقائهم من دول الخليج، فضلا على تبادل الخبرات بين المشاركين والطرق الجديدة في تدريب الطيور، لافتا إلى أن بطولة هدد التحدي يوم أمس شهدت أيضا مشاركة خليجية لصقارين من الكويت والسعودية.
وأضاف: كوني من المتابعين لمهرجان مرمي الدولي منذ عشر سنوات ولم أنقطع عن متابعته، فهو في تطور لافتا كل عام، كما أن شوط الدعو الدولي كانت به آلية جد مميزة من اللجنة المنظمة، حيث إن حضور الخليجيين بمجرد اكتمال العدد (15 شخصا) ينطلق شوط الخليجيين فقط، بخلاف ما كان الأمر عليه الأعوام السابقة، حيث يدخل المحليون مع الدوليين في هذا الشوط، متقدما بشكره للجنة المنظمة لمهرجان الدولي على التنظيم المحكم وعلى حفاوة الاستقبال في هذه البطولات.
وحول رأيه حول ما يميز طير الدعو عن غيره سواء في التدريب أو غير ذلك، أوضح علي الهبيدة أن طريقة تدريب صاحب الطير هي التي تصنع الفرق منذ بداية التدريب عندما يكون فرخا في عامه الأول، حيث بناء على التدريب يتم تحديد هل يدخل لمسابقات الدعو أو بطولات المقناص. كما أن احترافية المتسابقين جد مميزة في تعليم الطير السرعة، بالإضافة إلى تنوع الأكل والأعلاف وتنوع الداعي والوسائل المساعدة الحديثة مثل الطيارات والفانتوم التراينر، وهي كل أمور سهلت في تجهيز الطيور.
وأشار إلى أن الصقار لا يحكم الصقر في التدريب وإنما العكس، كما أن هناك بعض الطيور لها سرعة استجابة للصقار، وأخرى لها بطء في الاستجابة.
كما شهد يوم أمس إجراء شوط ترفيهي لهدد السلوقي لأجل جمهور مهرجان مرمي الدولي الذي قدم بكثافة، حيث امتلأت المنصة الرئيسية عن آخرها بالإضافة إلى الجلسات الشعبية المبسوطة على جنبات المنصة.
وقام السيد محمد سعيد الكبيسي، رئيس لجنة التجهيزات، بتقديم تعليق قوي غاية في الإثارة، جعلت الجمهور يغادر الكراسي ويتابع السباق واقفا.
كما شهد يوم أمس إقبالا كثيفا من المواطنين والمقيمين من جنسيات مختلفة ومن السياح الأجانب، وكانت عائلة فرنسية تتابع عن كثب أطوار بطولة هدد السلوقي، تارة على الشاشات العملاقة المنصوبة قرب المنصة الرئيسية، وأخرى بالعين المجردة عندما يكون الشاهين والحمام الزاجل قريبا.
وقال هنري بيير: نحن مجموعة من الأصدقاء الفرنسيين نقيم في دولة قطر منذ سنوات قليلة، وانتهزنا هذه الفرصة للتعرف عن قرب على الثقافة والتراث القطريين في مجال الصيد التقليدي، حيث إننا لا نضيع فرصة عندما يتم تقديم شيء محلي ويخص ثقافة وتراث البلد، ونحن جد سعداء بالحضور في عين المكان، موضحا أن في أوروبا ما هو مشهور ومعروف جيدا هو الصيد بكلاب الصيد.
من جهتها، أشارت السيدة «آن» إلى أنهم ينتهزون عطلة نهاية الأسبوع من أجل التعرف على أشياء لم تكن معروفة لديهم وكذلك التعرف على التراث القطري، وقالت: وجدنا تنظيما جيدا ومحكما وحفاوة في الاستقبال والضيافة، وهو ما يشجعنا على العودة مرة أخرى.
وحول وسيلة التعرف على المهرجان، أبرزت أنه تم ذلك عن طريق المقربين من المعارف والأصدقاء، معربة عن أسفها عن ضياع زيارة مهرجان مرمي العام الماضي لأنهم علموا به في آخر فرصة.
بدورها، قالت السيدة كاترين: «الأجواء رائعة.. والمنظمون لطفاء ويقدمون جميع الخدمات.. صراحة شيء لا يوصف».
وأوضحت كاترين أنها تحب «شاي كرك» في أجواء الصحراء الهادئة بعيدا عن الضوضاء، كما أن فرصة التمتع بأجواء الصحراء أمر لا يمكن نسيانه.
كما قال السيد جون بول إن المهرجان استثنائي بكل المقاييس، وجئنا من أجل التعرف على ثقافة وتراث البلد الذي يعتز به القطريون، والأجواء ساحرة هنا في مرمي.
وأضاف: أنا لست قناصا، لكن الصقر حيوان استثنائي، ويدخل ضمن ثقافة البلد والمنطقة.
copy short url   نسخ
26/01/2020
988