+ A
A -
{ تصوير-عباس علي
كتب: جليل العبودي
حسم أم صلال قمة القاع بعد أن فاز على الخور بهدف وحيد سجله المواس بالدقيقة «5» في المباراة التي جرت أمس في استاد ثاني بن جاسم بالغرافة، وكانت دون المستوى المتوقع، لاسيما الخور الذي خالف كل التوقعات التي كانت تشير إلى حظوظه عطفا على ما قدمه أمام السد، الا انه لم يعثر على مستواه، فيما اجتهد أم صلال في لقاء دون الوسط في المستوى، حيث كان التوجس والخشية حاضرين بالفريقين وكلاهما يرفضها وهو ما انعكس على الأداء العام وقاد إلى تواضع المستوى.
وقد رفع أم صلال رصيده إلى 8 نقاط وهو لم يزل بالقاع ولكنه قلص الفارق، فيما ظل رصيد الخور 9 نقاط وهو في قلب الخطر ولم يفصله عن القاع سوى نقطة واحدة.
يبدو أن أم صلال من خلال لاعبيه يدركون أن وضع الفريق حجر وان المواجهة أمام الخور مفترق طرق له، لاسيما أن محترفيه الخمسة متواجدون منهم أربعة تم تغييرهم في الشتوية، فضلا عن المواسى، وقد بادر أم صلال إلى الهجوم من خلال أوسكار والمواس ومعهما سالمين عتيق، فضلا عن المسلوب ولورنس بالوسط، فيما أمن الدفاعات البوسني أنيس ومعه الجزائري أيوب عزي، وقد تراجع الخور أمام المحاولات التي قام بها أم صلال بالرغم من أن الخور كان قدم مباراة كبيرة أمام السد في المؤجلة والتي خسرها بالوقت القاتل، الا انه افتقد خدمات اللبناني روبرت ملكي وهو ما أثر على أداء الدفاع، لكن الفريق لم يرتق إلى ما كان قدمه في مباراته الأخيرة مع السد الذي لو ظهر به لاستطاع أن يحرج أي فربق، الا انه كان يعاني من تراخٍ واضح في الأداء وافتقد روح مباراته التي أشرنا اليها، وهو ما جعل أم صلال يكون هو الأفضل والآخر والأكثر استحواذا على المجريات، بل ونجح في أن يكون هو من يسجل بوقت مبكر وتحديدا في الدقيقة الخامسة عن طريق المواس الذي عالج كرة من ركنية لعبها مسلوب وأكملها بالكعب إلى الشباك بعد أن سقطت خلف الدفاع وأمامه فما كان منه الا أن يضعها بالشباك.
وتوقعنا أن الهدف من الممكن أن يدفع الخور إلى انتفاضة أو صحوة يمكن أن تعيده إلى وضعه الطبيعي، الا أن الذي حصل العكس تماما وظل على تواضع الأداء، فيما تحفز أم صلال أكثر وظل يندفع حتى سجل هدفا آخر عن طريق اوسكار الا انه ألغي بداعي التسلل، وبعد ذلك كانت هناك محاولات خجولة للخور فلم نشاهد تياجو الذي أجاد من قبل ولا لوكا الذي تألق مع فريقه في أول ظهور له ولم نلمس ذات الحماس من اللاعبين، وكان يمكن أن يضيف أم صلال هدفا آخر عن طريق اوسكار الذي وصلته كرة رائعة وهو بالجزاء من المواس الا انه سددها عشوائية وبلا تركيز عالية وهو بالمنطقة الخطرة، بالمقابل لاحت فرصة التعادل في الدقائق الأخيرة للخور الا أن كرة لوكا أبعدها الحارس وأخرى أضاعها خالد رضوان لينتهي الشوط بتقدم أم صلال 1 / صفر.
في الشوط الثاني حاول الخور أن يعود إلى بعض مستواه بعد أن غير المدرب نجحي طريقة اللعب حيث كان يلعب بثلاثة مدافعين مع ظهيرين وصحح وضع الفريق وأعاد البريكي إلى الوسط وجعل مصعب ويوسف رمضان ظهيرين مع قلبي دفاع وعاش الوسط حالة من التحرك والربط مع الهجوم، الا أن أم صلال أصر على اللعب والبحث عن طريق الوصول إلى المرمى من جديد بفضل التقدم إلى الأمام لاسيما أن المدرب بن عسكر دفع فهد خلفان بالهجوم بدلا من سالمين الرميحي، وسجل البديل خلفان هدفا لفريقه الا انه ألغي بداعي التسلل، وأعقبها بضياع فرصة سهلة جدا بعد أن وصلت الكرة داخل الـ6 ياردات الا انها عبرت من تحت قدمه وهو مواجه للمرمى، وأخرى تهدر، قبل أن يرد الخور من خلال كرات سريعة مرتدة الا انها كانت تفتقد إلى اللمسة السليمة في التعامل معها، وتراجع الأداء العام للمباراة من الطرفين وهو ما جعلها مملة أحيانا ويبدو انهما يخشيان الخسارة التي يمكن أن تزيد من أوجاع صاحبها، وتقوده إلى الخطر أكثر مما هو عليه، وقد طرق الخور أبواب الخطر من جديد!
copy short url   نسخ
26/01/2020
1028