+ A
A -
بغداد - وكالات - أفاد مصدر أمني عراقي، أمس، بأنه تم اعتقال عدد من المحتجين بعد اقتحام ساحة الاعتصام وسط مدينة البصرة من قبل القوات الأمنية.
وقال المصدر للأناضول إن «قوات الأمن اقتحمت ساحة اعتصام البصرة (جنوب)»، وأضاف أن «قوات الأمن اعتقلت عددا من المعتصمين بعد حرق خيمهم».
من جهة ثانية، أكد شهود من المتظاهرين للأناضول أن قوة أمنية اقتحمت الساحة وحرقت عددا من خيم الاعتصام. ‎
ووجه قائد عمليات البصرة الفريق الركن قاسم نزال بنزول الجيش إلى الشارع لتأمين المحيط الخارجي لتواجد المتظاهرين السلميين ومنع دخول المندسين والمخربين ومثيري الشغب إلى ساحات الاعتصام.
وفي غضون الأيام الثلاثة المنصرمة، كرر مجهولون، يعتقد أنهم من المليشيات، إطلاق الرصاص الحي في البصرة ولاذوا بالفرار، ما تسبب بمقتل وإصابة عدد من المتظاهرين.
وقتل متظاهر في بغداد واثنان آخران بمدينة الناصرية بجنوب العراق بالرصاص الحي، وفق ما أفادت مصادر طبية، خلال مواجهات مع القوات الأمنية التي بدأت إعادة فتح شوارع، ما أثار مخاوف من فض الاحتجاجات المطلبية بالقوة. وأعادت السلطات العراقية فتح ساحات وشوارع في بغداد ومدن جنوبية. وتأتي الإجراءات غداة تظاهرة كبيرة دعا إليها رجل الدين مقتدى الصدر في بغداد للمطالبة بخروج القوات الأميركية من العراق، وأعلن بعدها توقفه عن دعم التظاهرات المطلبية. وفي بغداد، أخلت قوات الأمن ساحة الطيران وطريق محمد القاسم السريع وجسر الأحرار في وسط العاصمة من المتظاهرين، بحسب ما أعلن بيان لقيادة عمليات بغداد. وأفاد مصدر طبي لفرانس برس بإصابة ستة متظاهرين بجروح. وكان المتظاهرون أغلقوا ساحة الطيران وشارع محمد القاسم في شرق بغداد منذ الاثنين، في محاولة للضغط على الحكومة لتنفيذ إصلاحات طال انتظارها.
كما أعادت قوات الأمن فتح جسر الأحرار، أحد أهم الجسور التي شهدت خلال الفترة الماضية عمليات كر وفر مع المتظاهرين. ويربط هذا الجسر جانب الرصافة بجانب الكرخ حيث المنطقة الخضراء شديدة التحصين التي تضم مقار حكومية وسفارات أجنبية. ولم تقترب القوات الأمنية من ساحة التحرير، وأكد مصدر في الشرطة لفرانس برس أن لا نية للقيام بذلك.
ويخشى المتظاهرون، الذين يواصلون الاحتجاج منذ بداية أكتوبر، من خسارة الغطاء السياسي لتحركهم بعد انسحاب الصدر.
copy short url   نسخ
26/01/2020
474