+ A
A -
الدوحة- الوطن
أقيمت يوم أمس المنافسات النهائية لبطولة الطلع التي تقام ضمن مهرجان مرمي الدولي الحادي عشر للصقور والصيد، الذي يقام تحت رعاية سعادة الشيخ جوعان بن حمد آل ثاني، وتنظمه جمعية القناص القطرية.
وحصد الصقّار مسند سعد المسند المركز الأول في بطولة الطلع للموسم الحادي عشر من عمر مهرجان مرمي الدولي، بينما نال المركز الثاني فريق الشقب، وحل في المركز الثالث الصقّار تركي عبدالله الدوسري.
وهنأ السيد محمد مبارك العلي رئيس لجنة الطلع الفائزين في التصفيات النهائية، مثمناً جهودهم في تدريب الصقور التي أدت إلى تربعهم على عرش ألقاب هذه البطولة التي تحظى باهتمام معظم الصقّارين في دولة قطر ودول الخليج العربية.
وقال العلي: إن المنافسة كانت على قدر التوقعات في نهائي بطولة الطلع، ورأينا جميعاً كيف كافح المتسابقون منذ بداية المهرجان للوصول لهذه النتيجة، مشيراً إلى أن المركز الأول كان من نصيب الصقّار مسند المسند، بينما نال المركز الثاني فريق الشقب، وحل بالمركز الثالث تركي الدوسري.
وبين العلي أن الأجواء كانت مناسبة لبطولة الطلع، حيث مرّت المنافسات في أجواء جيدة، مشيدا بتعاون المشاركين مع أعضاء لجنة الطلع.
وفي ختام حديثه أثنى العلي على جهود والتزام جميع الصقّارين المشاركين في بطولة الطلع ضمن فعاليات النسخة الحادية عشرة من مهرجان مرمي الدولي للصقور والصيد، شاكراً لهم حسن تعاونهم مع اللجنة ومتمنياً لهم المزيد من الحظ والتوفيق في النسخ المقبلة من المهرجان.
من جهته، أعرب المتسابق مسند المسند بطل «الطلع» لهذه النسخة عن سعادته بتمكنه من نيل جائزة البطولة، مشيرا إلى أنه قام بتدريب الطيور لمدة كافية قبل المسابقة على حبارى حية وإلكترونية وكان مستواها طيبا طوال 3 أشهر هي فترة التدريب، منوها إلى أنه عقب مشاركته في كافة نسخ المهرجان منذ بدايته يشارك هذا العام طامحا لتحقيق المركز الأول وقد نال مبتغاه.
في حين أشار الفائز تركي الدوسري إلى أنها ليست المرة الأولى له في مهرجان مرمي للصقور والصيد حيث شارك في بطولتي الطلع وهدد التحدي من قبل والعام الماضي وتأهل للنهائي.
وأضاف أنه كان يتوقع أن يحقق إنجازاً طيبا حيث إنه قام بالاستعداد جيدا للمشاركة وقام بتجهيز الطير بشكل جيد، منوها إلى أنه قد شارك سابقا في مسابقة الصقار الكبير بالمهرجان والتي أفادته كثيرا وعرفته على الكثير من الأمور في عالم الصقارة، مؤكدا أن هناك اهتماما كبيرا من الصقارين بالمشاركة في مهرجان مرمي نظرا لأنه من أهم وأقوى المهرجانات على مستوى الخليج.
من جهة أخرى، تواصلت خلال الفترة المسائية بطولة هدد التحدي بمشاركة المجموعة الثامنة عشرة، وانتهت بتفوق زاجل عبدالله فخرو التي أوقفت تفوق الشواهين التي بسطت سيطرتها خلال الأيام الماضية.
وقال السيد علي سلطان الحميدي، رئيس لجنة هدد التحدي: ارتفع عدد المتأهلين في بطولة هدد التحدي إلى 30 متأهلاً، وهذا يدل على قوة فروخ الشواهين التي شاركت في هذه النسخة وإصرار الصقّارين على التأهل وتسجيل مُشاركة مميزة في هذه البطولة تحديدًا التي يهواها جل الصقّارين في قطر ودول الخليج، مُشيرًا إلى أنه ستكون هناك مُنافسة قوية على الفوز بسيارتي اللكزس، حيث إن المتأهلين للنهائي لهم أقوى الطيور بالفعل. ومازال عند توقعه بارتفاع عدد المُتأهلين في هذه البطولة ليتجاوز عدد المُتأهلين في النسخة الماضية من المهرجان.
في سياق مواز، قامت اللجنة المنظمة للمهرجان، بإجراء سحوبات على جوائز قيمة لجمهور المهرجان من خلال المحلات المشاركة في النسخة الحادية عشرة، والتي تقدم جوائز ذات قيمة نقدية ومعنوية للزوار.
كما شهد مهرجان مرمي أمس إقبالاً جماهيرياً كثيفا من المواطنين والزوار الخليجيين والعرب والسياح وشخصيات رفيعة المستوى والأجانب الذين أشادوا بمستوى تنظيم المهرجان وبمرافقه الخدمية والترفيهية فضلا على فعالياته الحماسية كما وصفوها.
وزار موقع المهرجان سعادة السيد بافيل فيكو وزير الداخلية بجمهورية مولدوفا.
وقال سعادة الدكتور فيكتور تسفيركون سفير جمهورية مالدوفا لدى الدولة: هذه المرة الأولى التي أزور فيها مهرجان مرمي الدولي للصقور والصيد، واكتشفت شيئا مثيرا للاهتمام وصورة مميزة عن أهل قطر مثل رياضة الصيد بالصقور التي تعبر عن تراث هذه البلاد وحفاوة الاستقبال وكرم الضيافة.
وأضاف: إننا نكتشف خصال شعب طيب وكريم وهذا يشعرنا بالسعادة ويزيدنا محبة وودا لهم، معرباً عن شكره للجنة المنظمة للمهرجان على هذا التنظيم الرائع، مؤكداً أنه وعائلته استمتعوا كثيراً خلال هذه الزيارة.
من جانبه، قال جون سيرسون، وهو أحد السياح الأوروبيين: أزور المهرجان مع مجموعة من الأصدقاء لأول مرة وذلك بعد أن سمعنا من أصدقائنا عن فعاليات المهرجان وكم هي ممتعة ومشوقة، وتحديداً الجو العام في المهرجان لما فيه من روح حماسية وتنظيم رائع يستقطب كل الأعمار حتى من غير المهتمين برياضة الصيد بالصقور.
وأضاف: أعجبتني حفاوة الاستقبال من قبل المنظمين والضيافة التي يقدمونها لنا من القهوة العربية الشقراء والشاي والماء وغيرها، وهناك أيضا جانب المأكولات الشعبية، إذ أعجبتني كثيراً بعد أن تذوقت الهريس والخبز الرقاق كما يسميه أهل قطر.
في حين قال السيد حمد المري: هذه المرة الأولى التي أزور مهرجان مرمي، مشيرا إلى أنه أحب المهرجان وفعالياته حيث إنه يعطي معرفة متميزة ومختلفة عن العادات والتراث في قطر عما لو كان الشخص قد قرأ كتابا أو شاهد مجموعة من «الفيديوهات» أو البرامج الوثائقية، معربا عن استمتاعه كثيرا بمتابعة منافسات الصقور التي لم يكونوا يعرفوا عنها شيئا، حيث إن ذلك يساعد الشعوب على فهم بعضها البعض ويخلق مزيدا من الود والألفة بين الجميع.
وقال السيد ناصر العبدالله: أنا من المهتمين بمهرجان قطر الدولي للصقور والصيد «مرمي»، وأعرب عن سعادته بحضور المهرجان، مشيرا إلى أن مهرجانا بهذا المستوى العالي من التنظيم والإدارة يستحق السفر لحضور فعالياته التي بلغت سمعتها الآفاق، مشيراً إلى حسن التنظيم والإقبال والمنافسات القوية، مؤكداً على الرسائل القيمة التي يحملها المهرجان والتي تعد قيما أساسية في الصقارة ومنها التحلي بالصبر والسعي لبناء الخبرة من خلال تدريب الصقر والجد والاجتهاد بالإضافة إلى الاستفادة من خبرات الأجداد في الصقارة.
من جانبه، أوضح السيد عبيد العبيدي أن المهرجان يتسم بخصائص متميزة عن بقية مهرجانات الصقارة وأبرز تلك الخصائص تنوع المسابقات المقامة والتي تشكل مجتمعة هواية تدريب الصقور والصيد بها، لافتاً إلى الدور التعليمي والتثقيفي للمهرجان في تعزيز وتشجيع النشء والبراعم على الانخراط في الصقارة والتمسك بها، الأمر الذي سينعكس إيجاباً على هذه الهواية في المستقبل. وأشاد بالسحب الذي تجريه اللجنة على جوائز قيمة للجماهير. وقال إن هذه الخطوة قطعت بالهواية أشواطاً كبيرة في سبيل نشر الصقارة وتأصيلها لدى الشباب بالإضافة إلى زيادة تمسك الصقارين بهوايتهم وحثهم على تطويرها ودعم استمراريتها كهواية تراثية أصيلة.
copy short url   نسخ
25/01/2020
1415