+ A
A -
عواصم - وكالات - (العربي الجديد) - أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أمس في مؤتمر صحفي مشترك مع المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل عقد في اسطنبول، أن اجتماعهما «بحث الأوضاع في المنطقة، لا سيما في ليبيا»، متعهداً بأن تركيا «لن تترك (رئيس حكومة الوفاق الليبية) فايز السراج» وحيداً على الجبهات، على حد تعبيره. وفي هذا الإطار فقد شدد أردوغان وميركل على ضرورة تسريع الحل السياسي في ليبيا.
وأشار أردوغان إلى أن تركيا «عازمة على عدم ترك إخوتنا الليبيين وحدهم في هذه الأيام العصيبة»، موضحاً أن «دعم حكومة الوفاق الوطني في ليبيا التزام بموجب قرار مجلس الأمن الدولي 2259 وليس خياراً».
وشدد الرئيس التركي: «لن ندع السراج وحيداً على الجبهات، وسنواصل دعم الحكومة الشرعية»، مشيراً إلى أن اللواء المتقاعد خليقة حفتر «غير معترف به دولياً، وقد هرب من طاولة الحوار في موسكو، ولم يوقع بعد على نص اتفاق برلين».
وفي ما يخص سوريا، أبرز أردوغان أنه شرح لميركل: «ما نقوم به لتخفيف المعاناة الإنسانية للاجئين من إدلب»، مطالباً إياها بـ «مواصلة الضغط للمطالبة بوقف هجمات النظام السوري على المدنيين».
وبشأن العلاقات الثنائية بين البلدين، أكد: «نتفق مع ألمانيا على مواصلة علاقاتنا المتجذرة، ونرى أنها تصب في مصلحة البلدين والمنطقة»، كما أشار إلى «التصميم على تعزيز تعاوننا مع ألمانيا في مجالات الاقتصاد والتجارة والاستثمار والطاقة والسياحة».
وأضاف الرئيس التركي أن «اقنرة وبرلين تحملتتا الجزء الأكبر من أعباء الهجرة في أوروبا»، وأن «تقديم الاتحاد الأوروبي والبلدان الأوروبية مساعدات أكثر، وبشكل أسرع للسوريين، يعد قبل أي شيء مسؤولية إنسانية».
بدورها، قالت ميركل إنها ستعمل على مساعدة اللاجئين من إدلب لـ «مواجهة الظروف المناخية الصعبة»، مضيفة أنها «بحثت مع أردوغان التطورات السياسية في سوريا، لا سيما ملف اللجنة الدستورية».
وشددت المستشارة الألمانية على أنها أبدت خلال اللقاء مع أردوغان «استعدادنا للمساهمة المادية من أجل تحسين الوضع الإنساني للفارين من إدلب السورية».
وفي الشأن الليبي، أكدت على أنه «يجب بذل جهود من أجل جعل وقف إطلاق النار الهش في ليبيا راسخًا»، وأنه «ستتم المصادقة على المواد التي اعتمدناها في مؤتمر برلين حول ليبيا في مجلس الأمن الدولي»، مشيرة إلى أنّه «يجب على خليفة حفتر بذل جهود أكبر للتوصل إلى وقف دائم في ليبيا».
وتعتبر الزيارة من حيث الشكل مهمة للبلدين، في ظل كثرة الملفات العالقة بين تركيا والاتحاد الأوروبي، وأزمات المنطقة وأفريقيا.
في الوقت ذاته، أعرب أردوغان عن أمله في ألا يكرر المجتمع الدولي في ليبيا الخطأ الذي ارتكبه في سوريا. وتابع: «إذا كنا لا نريد ظهور مرتزقة ومنظمات إرهابية كالقاعدة وداعش في ليبيا، فيجب علينا تسريع عملية الحل».
من جانب آخر، أكد سيرغي لافروف وزير الخارجية الروسي أن بلاده لا تضخم موضوع عدم وجود نتائج ملموسة في عمل اللجنة الدستورية السورية، لافتا إلى أنه لم يخطط لهذا الأمر مسبقا.
وقال لافروف، قبيل بدء محادثاته مع غير بيدرسون المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا: «شأننا شأنكم (الأمم المتحدة)، نحن لا نضخم حقيقة أنه في غضون شهرين فقط بعد إنشاء اللجنة الدستورية، لم تتحقق أي نتائج عظيمة، ولم يكن هذا مخططا له»، معتبرا أن «هذا الوضع طبيعي تماما».
copy short url   نسخ
25/01/2020
1648