+ A
A -
يوسف أحمد الطاهر
الأمن والأمان هما العنصران اللذان يميزان دولة قطر، والحكمة البسيطة العميقة التي تقول (حكمت فعدلت فأمنت) جديرة أن تقال في دولة قطر الحبيبة وفي أميرها حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني حفظه الله ورعاه.
الحاكم يفكر في الرعية فرداً فردا، والفرد يفكر كيف يكون سببا للأمن والأمان وعونا للحاكم، والجميع يعيش في تراحم وتناغم ومحبة لا فرق بين عربي وأعجمي إلا بالتقوى، ونقول لا فرق بين قطري ومقيم مهما تكن وظيفته ودرجته فالجميع سواسية في هذا البلد، ونستطيع ان نقول إن مختلف شرائح المجتمع القطري تحمل شعارا واحدا هو «كلنا قبيلة واحدة» باسم قطر وباسم تميم وباسم الوطن الغالي قطر، ولسان حال الشعب يردد قبيلتنا قطر وأميرنا تميم..
وطننا الغالي هو الحاضر والمستقبل والدم الذي يجري في العروق والماء الذي نرتويه نقول كلنا قطر وكلنا فداء في حب الوطن، وحب تراب وبحر وسماء قطر، وأرض وأشجار وصحراء قطر، وسلوك أهل قطر الأخيار.
قطر ليست الذكريات والماضي الذي يتذكره الطفل عندما يكبر، وليست فقط مدرسة نتعلم فيها، وليست مستشفى تم علاجنا فيها، قطر هي كل شيء بالنسبة لنا، هي الوجود والروح التي بها نتكلم ونتنفس وتدمع العين باسم قطر، التعابير تنتهي والكلمات تنتهي والأرواح تنتهي وتزهق ولكن قطر لا تنتهي، وجيلاً بعد جيل يتحدث الجيل بعد الجيل عن تاريخ قطر وماضي قطر.
وقد شاهدنا على مدى السنوات الماضية مظاهر التلاحم والتعبير عنه باسم قبيلة قطر وهذه الوحدة الأصيلة وهي كلنا قطر وكلنا قبيلة قطر يشدو بها الصغير والكبير ويستشعر بها المقيم قبل المواطن، ونقول يا قطر الخير والحب والوفاء انتِ مدرستي الأولى والأخيرة تعلمت منك كيف يكون احترام الآخرين، وتعلمت كيف أصلي، وكيف أصوم، وكيف أعبد الله فيك، وكيف أكون، وكيف نكون، وكيف نقول، وكل شيء تعلمناه منك يا قطر، وهكذا نقول:
كلنا فداء للوطن.. وكلنا تميم.
copy short url   نسخ
25/01/2020
768